غاريث بيل أصبح أكثر من مجرد ضيف شرف في مسيرته بالدوري الأميركي

اللاعب الويلزي يسعى لاستعادة لياقته البدنية مع غالاكسي قبل انطلاق كأس العالم

بيل فقد ثقة بيدج مدرب ويلز في الاعتماد عليه كل الوقت ضد بلجيكا وبولندا في دوري الأمم بسبب افتقاره للياقة البدنية (أ.ب)
بيل فقد ثقة بيدج مدرب ويلز في الاعتماد عليه كل الوقت ضد بلجيكا وبولندا في دوري الأمم بسبب افتقاره للياقة البدنية (أ.ب)
TT

غاريث بيل أصبح أكثر من مجرد ضيف شرف في مسيرته بالدوري الأميركي

بيل فقد ثقة بيدج مدرب ويلز في الاعتماد عليه كل الوقت ضد بلجيكا وبولندا في دوري الأمم بسبب افتقاره للياقة البدنية (أ.ب)
بيل فقد ثقة بيدج مدرب ويلز في الاعتماد عليه كل الوقت ضد بلجيكا وبولندا في دوري الأمم بسبب افتقاره للياقة البدنية (أ.ب)

بعد أقل من 20 دقيقة فقط من مشاركته في مباراته الثانية في الدوري الأميركي لكرة القدم، سجل غاريث بيل هدفاً كان من الممكن أن يكون بمثابة إعلان مهم عن بدايته القوية. شارك النجم الويلزي من على مقاعد البدلاء عندما كان فريقه لوس أنجليس غالاكسي متقدماً بالفعل بهدف دون رد أمام سبورتينغ كيه سي.
وقدم بيل الذي يحتاج للمشاركة في المباريات بشكل أكبر لاستعادة أفضل مستوياته قبل انطلاق كأس العالم بقطر 2022، أداءً رائعاً كان يتطور مع مرور كل دقيقة من عمر المباراة، وسجل هدفاً قاتلاً قاد به فريقه للفوز بهدفين دون رد.
وسرعان ما عرف بيل طريق الشباك وأحرز هدفاً على طريقته المعهودة في المباراة التي فاز فيها لوس أنجليس غالاكسي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد على ريال سولت ليك، بعدما نجح اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً في المرور من اثنين من لاعبي الفريق المنافس بجوار خط التماس، قبل أن يضع الكرة في الزاوية الضيقة للمرمى.
كان إحراز هدفين في 3 مباريات شارك فيها بديلاً يعد بداية جيدة للغاية لمسيرة اللاعب الويلزي في الدوري الأميركي؛ لكنه واجه كثيراً من الصعوبات بعد ذلك، ولم يسجل أي هدف آخر في الشهرين التاليين، بعد أن سجل هدفه على ملعب «ريو تينتو».
في الواقع، لم يشارك بيل في أي مباراة كاملة في الدوري الأميركي حتى الآن، ولم يشارك في التشكيلة الأساسية لفريقه سوى مرتين فقط من أصل 12 مباراة لعبها منذ قدومه من ريال مدريد في يونيو (حزيران) الماضي.
انتزع لوس أنجليس غالاكسي، بقيادة مديره الفني ستيف تشيروندولو، جائزة درع المشجعين (جائزة سنوية تُمنح للفريق الذي يحقق أفضل نتائج في الدوري الأميركي خلال الموسم) بعدما فاز على بورتلاند تيمبرز، وسيكون من بين المرشحين للفوز بكأس الدوري الأميركي لهذا العام، مع بدء التصفيات في وقت لاحق من هذا الشهر؛ لكن بيل لم يلعب دوراً كبيراً في النجاحات التي حققها الفريق حتى الآن.
كان من المرجح دائماً أن تكون مسيرة بيل مع لوس أنجليس غالاكسي مختلفة. وإذا نجح النجم الويلزي في الوصول إلى مونديال قطر وهو في حالة بدنية وفنية جيدة، فسوف يشعر بأن القرار الذي اتخذه بالانتقال إلى الدوري الأميركي كان جيداً، والعكس صحيح. لقد حمل بيل لافتة ذات مرة مكتوبة عليها عبارة «ويلز، ثم الغولف، ثم ريال مدريد - بهذا الترتيب»، في إشارة إلى أن اهتمامه بناديه يأتي في المرتبة الأخيرة بالنسبة له، وهو الأمر الذي ربما يظل مستمراً حتى الآن!
وقال بيل مؤخراً عندما طُلب منه تقييم مسيرته في الدوري الأميركي: «لدينا خطة في لوس أنجليس غالاكسي بما نقوم به. نحن لا نفعل كثيراً من الأشياء بشكل فوري. كل لاعب كرة قدم يريد أن يلعب بقدر ما يستطيع؛ لكننا نتحلى بالذكاء، وأجهز نفسي للجزء الأخير المهم من الموسم. وآمل أن يساعدني هذا في الوصول إلى حالة جيدة قبل كأس العالم. أعتقد أنني سأكون أفضل كثيراً من الناحية البدنية».
وأدلى المدير الفني لمنتخب ويلز، روبرت بيدج، بتصريحات أشار خلالها ضمنياً إلى عدم رضاه عن مستوى أفضل لاعب لديه؛ حيث قال: «ما يفعله من الآن وحتى المباراة الأولى (في كأس العالم) ضد الولايات المتحدة الأميركية... سنكون خلاله على اتصال بالنادي وسنساعد في إدارة تلك الدقائق». وكان بيدج قد أدلى بهذه التصريحات بعد شعوره بالحسرة على عدم قدرته على الاعتماد على بيل في جميع دقائق المباراتين الـ180 ضد بلجيكا وبولندا في دوري الأمم الأوروبية، بسبب افتقاره للياقة البدنية.
ويعرف بيدج جيداً أن بيل يمكنه أن يصنع الفارق لويلز في مونديال قطر، فهو الهداف التاريخي للبلاد بـ40 هدفاً في 108 مباريات دولية، وهو اللاعب الذي لعب الدور الأبرز في قيادة منتخب ويلز للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بعدما سجل 3 أهداف في نصف نهائي ونهائي ملحق الصعود. وعندما يكون بيل في أفضل حالاته، يمكنه قيادة فريقه بمفرده لتحقيق الفوز.
وبالنسبة لمنتخب ويلز، فإن اللياقة البدنية لغاريث بيل هي التي ستحدد ما إذا كان الفريق سيصل إلى دور الستة عشر في مونديال قطر، أم سيرحل عن المونديال من دور المجموعات.
قد لا يكون لدى لوس أنجليس غالاكسي حافز كبير لإشراك بيل في عدد أكبر من الدقائق قبل انطلاق كأس العالم. قد يبدو هذا غريباً إلى حد ما، نظراً للقدرات الكبيرة التي يمتلكها النجم الويلزي وتاريخه على مستوى النخبة في كرة القدم الأوروبية؛ لكن تشيروندولو لديه نظام يعمل بشكل جيد بالفعل من دون بيل، ومع اقتراب ملحق التصفيات هنا فليس هناك مجال كبير للتجربة من الآن وحتى الشهر المقبل.
لقد رأى كثيرون أن انتقال بيل إلى الدوري الأميركي سوف يمنحه مزيداً من الحرية لاكتساب اللياقة البدنية والمشاركة في المباريات، بشكل أكبر مما كان عليه في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو في أي من الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا؛ لكن من الواضح الآن أنه يجد صعوبة كبيرة في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق الأميركي. وعلاوة على ذلك، فإن السفر لمسافات طويلة في الدوري الأميركي يزيد الموسم صعوبة. ففي إسبانيا -على سبيل المثال- كانت أطول رحلة يقوم بها بيل للعب مباراة خارج ملعب فريقه تستغرق ساعة أو ساعتين على متن طائرة مستأجرة. وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، يمكن السفر لمعظم المباريات الخارجية بالحافلة. أما في الدوري الأميركي، فيسافر بيل بانتظام عبر مناطق زمنية متعددة، وأحياناً في رحلات تجارية!
قد لا يرى لوس أنجليس غالاكسي أفضل مستويات بيل إلا بعد نهاية كأس العالم. ففي ذلك الحين، سيكون الجناح الويلزي قادراً على تصفية ذهنه، والالتزام بالكامل مع لوس أنجليس غالاكسي، كما أنه سيشارك في فترة الإعداد بالكامل استعداداً لموسم 2023. وحتى ذلك الحين، قد يكافح بيل للوصول إلى حالة الزخم المطلوبة؛ لأن تعاقده مع النادي الأميركي مستمر حتى الصيف المقبل فقط. وبالتالي، يجب اتخاذ قرار بشأن مستقبله على المدى الطويل.
لقد أظهر بيل لمحات من قدراته وفنياته الهائلة في الدوري الأميركي، وهو الأمر الذي قد يكون مشجعاً لبيدج ومنتخب ويلز. ومع وصوله إلى الثالثة والثلاثين من عمره، فمن الواضح أنه فقد السرعة التي كانت تميزه، والتي ساعدته على التألق بشكل لافت في وقت سابق من مسيرته الكروية؛ لكنه لا يزال بالتأكيد يمتلك مهارات وفنيات كبيرة. وبمجرد أن يتأكد بيل من أن ويلز ستستغل جيداً هذه القدرات في كأس العالم، فقد يتألق ويفعل الشيء نفسه لدى عودته إلى لوس أنجليس غالاكسي!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».