السعودية لتصنيع وتصدير أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية بحلول 2026

وزير الطاقة السعودي: نهدف للوصول إلى صناعة نوعية ومنافسة عالمياً

وزير الطاقة متحدثاً للحضور في المؤتمر الصحافي الخاص بالاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة متحدثاً للحضور في المؤتمر الصحافي الخاص بالاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية لتصنيع وتصدير أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية بحلول 2026

وزير الطاقة متحدثاً للحضور في المؤتمر الصحافي الخاص بالاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة متحدثاً للحضور في المؤتمر الصحافي الخاص بالاستراتيجية الجديدة (الشرق الأوسط)

كشف وزراء سعوديون عن التوجه للعمل التكاملي بين وزاراتهم من أجل النهوض بالقطاع الصناعي وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، أمس، مشيرين إلى أن المملكة تتجه إلى الأمام في محادثاتها مع شركات عالمية لإنشاء مقرات لتصنيع السيارات في البلاد، في الوقت الذي تعتزم فيه السعودية تصنيع وتصدير أكثر من 150 ألف مركبة كهربائية بحلول 2026.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي، إن المملكة أضاعت 4 عقود كان يمكن أن تكون خلالها دولة صناعية رائدة، كالهند والصين، موضحاً أن برنامجاً جديداً يتيح للمصانع الاستفادة من أسعار الغاز الحالية لمدة 3 أعوام. وتابع الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الاستثمارات ستسهم في إنشاء مصانع للاستفادة منها في التوطين، موضحاً أن بلاده تنتج 38 مليون طن من المواد البتروكيماوية، ولا يُستفاد إلا من 6 ملايين للصناعات التحويلية.
وكشف خلال المؤتمر الصحافي بخصوص الاستراتيجية الوطنية للصناعة، اليوم (الأربعاء)، في العاصمة، الرياض، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، عن زيادة في الطلب على البتروكيماويات، 6 في المائة، وأن السعودية لديها برنامج طموح لإيجاد بدائل لاستخدامات النفط، في حال انخفض الطلب عليه مستقبلاً، لإنتاج مواد نهائية استهلاكية.
من جانبه، أوضح بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن الاستراتيجية تحمل كثيراً من المستهدفات، ولم تركز على الأرقام فقط، بل على صناعات نوعية متقدمة تنافس عالمياً، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بـ300 مسؤول في القطاع الخاص لبناء الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وأن كل هدف فيها بُني على دراسات تفصيلية.
وشدد على أهمية الاستراتيجية في رسم خريطة طريق لمستقبل الصناعة، ومضاعفة مساهمتها في الناتج المحلي 3 مرات إلى 900 مليار ريال (240 مليار دولار)، في الوقت الذي أكد فيه أن الاستراتيجية ستلامس كل فرد في المجتمع، وتركز على الشباب الباحثين عن فرص العمل النوعية والإبداع.
وشدد الوزير الخريف على أن القطاع الصناعي يُعد أحد مرتكزات «رؤية السعودية 2030»، ويحظى باهتمام كبير من الحكومة؛ إذ أطلق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، وأُنشئت وزارة مستقلة للاهتمام بالقطاع، وعدد من البرامج والكيانات الأخرى.
إلى ذلك، أفاد المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار، بأن السعودية ستصبح من أكبر البلدان في صناعة السيارات خلال الأعوام المقبلة، متطرقاً لمحادثات مع شركتي تصنيع مركبات «لوسيد»، لإنشاء مصانع في البلاد. وواصل الفالح الحديث، بأن الهدف الرئيسي أن تكون السعودية ضمن 15 اقتصاداً هي الأكبر والأكثر تقدماً ومرونة واستدامة، مفيداً بأن «رؤية 2030» ألهمت المستثمرين لإدراك أن البلاد وجهة تفوق الدول الكبرى.
من ناحيته، ذكر المهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن ولي العهد فتح الأبواب لصناعة السيارات والطائرات والتقنيات في السعودية، وأن البلاد ستقوم بتصنيع وتصدير أكثر من 150 ألف مركبة كهربائية بحلول 2026. ووفقاً للسواحة، فإن صناعة الأقمار الصناعية في السعودية ستأتي مع إطلاق استراتيجية جديدة للفضاء قريباً.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.