الكبد هو ثاني أكبر عضو (بعد الجلد) في جسم الإنسان. إنه يقع على الجانب الأيمن بالقرب من الأضلاع. ينتج الصفراء (وهي مادة كيميائية تخلص الجسم من السموم وتساعد على الهضم).
يعد الكبد عضوًا مهمًا يقوم بمئات الأنشطة الأيضية، ويلعب دورًا في تخزين الطاقة ووظائف تصفية النفايات. كما يساعد في هضم الطعام وتحويله إلى طاقة وتخزين الطاقة لحين الحاجة إليها. إضافة الى أنه يساعد بإزالة السموم من مجرى الدم.
ما هو مرض الكبد؟
مرض الكبد هو مصطلح عام لأي حالة تؤثر على الكبد. يمكن أن تحدث هذه الاضطرابات لأسباب مختلفة، لكنها يمكن أن تلحق الضرر بالكبد وتضعف وظيفته. لذلك وبعبارات أبسط، يشار إلى أي اضطرابات تؤثر على الكبد وتدمره باسم «مرض الكبد».
ما هي أعراض مرض الكبد؟
يوضح الدكتور نافين كومار استشاري أول أمراض الكبد والجهاز الهضمي بمستشفى دارامشيلا نارايانا التخصصي الفائق بدلهي «أن بعض أنواع أمراض الكبد (بما في ذلك مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول) كثيرًا ما تسبب أعراضًا. وأن أكثر أعراض الأمراض الأخرى انتشارًا هو اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين). ويحدث اليرقان عندما لا يستطيع الكبد التخلص من مادة كيميائية تعرف باسم البيليروبين»، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ووفقا لكومار فان بعض الأعراض الأخرى لأمراض الكبد هي:
- ألم البطن وهو مؤشر آخر لأمراض الكبد (خاصة في الجانب الأيمن)
- الجسم الذي يكون عرضة للكدمات
- تغير لون البول أو البراز
- الإعياء
- القيء أو الغثيان
- تورم الذراعين أو الساقين (الوذمة)
كيف يمكن تشخيص مرض الكبد؟
حسب الدكتور كومار فان «الطبيب الاستشاري سيوصي بإجراء اختبار واحد أو أكثر من أجل التشخيص الدقيق وتحديد سبب مرض الكبد».
وتشمل هذه الاختبارات بشكل عام:
1. فحوصات الدم
تُستخدم إنزيمات الكبد لتحديد كميتها في الدم. مع اختبار آخر لوظيفة الكبد يتجلى بالنسبة الطبيعية الدولية (INR) التي تقيس تخثر الدم. وقد تشير المستويات غير الطبيعية إلى مشاكل بوظائف الكبد.
2. اختبارات التصوير
قد يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للبحث عن أعراض تلف الكبد أو التندب أو الأورام. يمكن تحديد درجة التندب وتراكم الدهون في الكبد باستخدام نوع معين من التصوير بالموجات فوق الصوتية يسمى «فيبروسكان».
3. خزعة الكبد
وتتم عبر استخدام إبرة دقيقة لاستخراج عينة صغيرة من أنسجة الكبد.
4. «فيبروسكان»
تقنية جديدة لتقييم صحة الكبد بشكل متكرر وهي تجنّب خزعة الكبد.
كيف يمكن علاج مرض الكبد؟
يمكن أن تؤدي اضطرابات الكبد من دون علاج إلى تدهور وظائفه والى تلف لا يمكن إصلاحه. قد لا يكون العلاج غير الجراحي قادرًا على عكس مرض الكبد الأساسي. لكنه قد يوفر تخفيفًا للألم ويقلل من الانزعاج.
ولتنظيم مستويات الكوليسترول لديك، قد ينصحك طبيبك بإجراء تعديلات على نمط الحياة والنظام الغذائي. قد يُطلب منك الحد من تناول الكحول والحفاظ على وزن صحي. يجب عليك أيضًا تقليل تناول الدهون والسكر والتحول إلى نظام غذائي غني بالألياف.
واعتمادًا على شدة مشكلتك، قد يوصي الطبيب بواحد أو أكثر من الأدوية التالية.
- الأدوية المضادة للالتهابات التي تقلل الالتهاب
- أدوية التهاب الكبد التي تقاوم فيروسات التهاب الكبد
- أدوية لتخفيف التهاب الكبد
- أدوية ضغط الدم أو أدوية السكر للسيطرة على المرض الأساسي
- مكملات الفيتامينات والمعادن
وفي ظل الفروق الدقيقة لمرض الكبد المتقدم، قد ينصحك مقدم الرعاية الصحية بإجراء جراحة مثل زرع الكبد.