خابي لام... من عامل في مصنع إلى ملك «تيك توك» الصامت

نجم الفيديوهات القصيرة كشف عن مصدر إلهامه... ويستعد لوظيفة جديدة

خابي لام في عرض فيلم «سيد النمل» خلال «مهرجان فينسيا» بإيطاليا الشهر الماضي (رويترز)
خابي لام في عرض فيلم «سيد النمل» خلال «مهرجان فينسيا» بإيطاليا الشهر الماضي (رويترز)
TT

خابي لام... من عامل في مصنع إلى ملك «تيك توك» الصامت

خابي لام في عرض فيلم «سيد النمل» خلال «مهرجان فينسيا» بإيطاليا الشهر الماضي (رويترز)
خابي لام في عرض فيلم «سيد النمل» خلال «مهرجان فينسيا» بإيطاليا الشهر الماضي (رويترز)

لمع اسم خابي لام، المهاجر القادم من السنغال إلى شمال إيطاليا، في الآونة الأخيرة بعد أن لقي نجاحاً بارزاً على موقع الفيديوهات القصيرة «تيك توك».
النجم الذي عرفه المتابعون دون أن ينطق كلمة واحدة، احتفت به مجلة «تايم» الأميركية، في حوار معه. وكانت المجلة الأميركية قد أعلنت، الشهر الماضي، (تايم 100 المقبل) للاحتفاء بنجوم صاعدة من الجيل الجديد في عدة مجالات.
ويتابع لام ما يقرب من 150 مليون شخص على التطبيق الأشهر بين مراهقي وشباب «تيك توك»، إذ إنه أكثر المبدعين متابعة على التطبيق، ولفت الشاب الأنظار بسبب الردود الذكية لفيديوهات أخرى قد تكون «سخيفة»، وفقاً للمجلة.

وذكرت المجلة أن لام يَسخر من فيديوهات ينشرها البعض بأنها «حلول» لمشكلات الحياة، مثل فتاة تُقشّر حبة من الخيار بأسنانها، فينصح هو باستخدام المقشرة، بتعبيرات وجه كوميدية أكسبته شهرة عالمية.
وكان لام يعمل في مصنع بإيطاليا، وجرى تسريحه مارس عام 2020 بسبب وباء كورونا، وكان يبلغ من العمر آنذاك 20 عاماً، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

ويقول لام، لمجلة «تايم»: «أحب التعليق على مثل هذه الفيديوهات ليس بالكلام ولكن باستخدام تعبيرات الوجه؛ لأنني أعتقد أنه بذلك سيفهمني الجميع. اللغة الصامتة هي اللغة الوحيدة المفهومة حول العالم. الجميع يمكنه فهم فيديوهاتي والضحك عليها».
وذكرت المجلة أن الشاب السنغالي يعتبر أن الممثليْن الأميركيين ويل سميث وإيدي ميرفي مصدر إلهام له. وتابع لام: «ربما لن أصبح ويل سميث أو تشارلي شابلن أو إيدي ميرفي، لكنني أراهم أساطير. الكثير يعقد المقارنات بيني وبينهم. بالنسبة لي، سأظل خابي، وسآخذ طريقي الخاص».
وحسب مجلة «فوربس» الأميركية، فقد حقق لام ثروة قدرها 10 ملايين دولار في العام الماضي.

وبعد يومين فقط من تحقيق تفوقه على «تيك توك»، تلقّى لام اعترافًا أكثر أهمية: جواز سفر إيطالي. ويعيش لام في إيطاليا منذ أن انتقل إلى هناك طفلاً رضيعاً مع والديه، لكن قوانين الهجرة الصارمة والبيروقراطية المرهقة في البلاد أبقت الجنسية بعيدة المنال.
واعتبرت المجلة أن الإيطالي مَلك «التيك توك» لم يُعترَف به رسمياً باعتباره إيطالياً إلا بعد بزوغ نجمه على التطبيق الصيني، ولفت انتباه السلطات الحكومية إلى قضيته، والتي أعلنت، في 24 يونيو عبر «تويتر»، أنه ستتم دعوته قريباً لأداء اليمين لحصوله على الجنسية.

ويسمح القانون الإيطالي للأطفال المولودين لأبوين غير إيطاليين ونشأوا في إيطاليا، بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية في عامهم الثامن عشر، وهي لائحة يقول النقاد إنها تُميز ضد كثير من الأطفال الإيطاليين ثقافياً ولكنهم محرومون من الجنسية.
يأمل لام أن تتم مساعدة المهاجرين الشباب الآخرين في مواقف مماثلة، ويقول: «أعتقد أنه من الطبيعي جداً أن يحصل الأشخاص الذين يتصرفون دائمًا بشكل جيد ويعيشون وفقًا للقانون، على الجنسية الإيطالية».
ومن المنتظر أن ينتقل لام إلى لوس أنجلوس من أجل وظيفة في هوليوود.


مقالات ذات صلة

أزمة «خيار» في آيسلندا بسبب «تريند» عبر «تيك توك»

يوميات الشرق المؤثر لوغان موفيت خلال تحضير أحد أطباق السلطات بالخيار (تيك توك)

أزمة «خيار» في آيسلندا بسبب «تريند» عبر «تيك توك»

أصبحت المتاجر الكبرى في آيسلندا في مأزق، بعد أن دفع «تريند» منتشر عبر موقع «تيك توك» إلى ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الخيار.

«الشرق الأوسط» (ريكيافيك )
يوميات الشرق شعار منصة «تيك توك» (أ.ب)

عبر «تيك توك»... مخادعان يساعدان مئات المهاجرين في الحصول على الجنسية الألمانية

حصل مئات المهاجرين على الإقامة أو الجنسية في ألمانيا، على الرغم من عدم تحدثهم لغة البلاد، بفضل مساعدة اثنين من المخادعين على منصة «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي عندما نصاب بنوبات ملل يزيدها (رويترز)

دراسة: تصفح مواقع التواصل بدافع الملل يفاقمه

نتابع لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي عندما نُصاب بنوبات ملل، فنتصفح المنصات المفضلة لدينا... لكن هذه العادة من المرجح أن تجعل مشكلة الملل أسوأ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ يسعى ماسك إلى حشد دعم متابعيه لترمب (أ.ف.ب)

هل يُؤثّر نفوذ ماسك على السباق الرئاسي الأميركي؟

غيّرت الحملات الانتخابية من استراتيجياتها في هذا الموسم الانتخابي لتركز على وسائل التواصل بشكل أساسي.

رنا أبتر (واشنطن)
يوميات الشرق صورة التقطت في 19 مارس 2024 في ساكسونيا بألمانيا تظهر شعار منصة «تيك توك» على هاتف ذكي (د.ب.أ)

مكافحة الاستهلاك المفرط... تيار يتّسع على «تيك توك»

ينظّم بالغون شباب عبر تطبيق «تيك توك» صفوفهم لمكافحة مظاهر الإفراط في الاستهلاك، متصدّين خصوصاً للإعلانات المقنّعة ومقاطع التباهي بالمشتريات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.