أعلنت السلطات الموالية الروسيا في خيرسون الأربعاء أن عمليات إجلاء المدنيين بدأت في المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا، في مواجهة تقدم القوات الأوكرانية، فيما أكد قائد القوات الروسية في أوكرانيا أن «الوضع صعب» في المدينة..
وقالت إدارة الاحتلال في بلدة أوليشكي في شرق خيرسون على تلغرام «بدأ النقل المنظم للسكان إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر في خيرسون». وبثت قناة «روسيا 24» الروسية تقريرا يظهر أشخاصا يستقلون عبارات لعبور النهر.
واضطرت القوات الروسية في خيرسون للتقهقر لمسافة تتراوح بين 20 و30 كيلومتراً على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وقد يعني ذلك أنها مهددة بأن تصبح عالقة على الضفة اليمنى أو الغربية لنهر دنيبرو.
وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس منطقة خيرسون الذي عيّنته روسيا، إن القوات الأوكرانية «ستبدأ قريباً هجوماً على مدينة خيرسون» التي تسيطر عليها روسيا جزئياً. وتابع قائلاً، في منشور في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على تيليغرام: «أطلب منكم أن تأخذوا حديثي على محمل الجِد وتنفذوه: أسرع إخلاء ممكن».
وفي منشور في وقت لاحق، قال إن الوضع على الجبهة حتى اليوم الأربعاء مستقر، لكن لا يزال على المدنيين مغادرة المنطقة إلى الضفة اليسرى وبأسرع ما يمكن.
وذكرت «وكالة الإعلام الروسية» أن المدنيين في خيرسون تلقّوا رسائل من الإدارة التي عيّنتها روسيا تُبلغهم بأن عليهم مغادرة المدينة.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، يتوقع الجيش الروسي أن تقوم أوكرانيا بشن هجوم ضخم لتحرير مدينة خيرسون.
وقال القائد العام الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، سيرغي سوروفيكين، في حديث تم بثه على شاشات التلفزيون مساء أمس (الثلاثاء)، إن «الوضع صعب في هذا الجزء من الجبهة».
وقد كان ظهور سوروفيكين غير معتاد من جانب جنرال الجيش، الذي بدا أنه يشير إلى أن روسيا قد تفكر في الانسحاب من المدينة. وقال سوروفيكين إن «القرارات الصعبة» قد تكون ضرورية.
وبعد أن استمر الجيش الروسي في قصف أوكرانيا بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع أمس (الثلاثاء)، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو في خطابه مساء، حيث قال إن «طلب روسيا للمساعدة من إيران هو (بمثابة) اعتراف من جانب الكرملين بإفلاسها العسكري والسياسي». وأضاف أن روسيا ظلت لعقود تنفق المليارات على مجمعها الصناعي العسكري، إلا أنها تضطر الآن إلى الاعتماد على استخدام «طائرات مسيّرة وصواريخ بسيطة إلى حد ما» من طهران. وأوضح أن قصف أوكرانيا بأسراب كاملة من هذه الطائرات المسيّرة، قد يعطي أملاً للروس من الناحية التكتيكية. مؤكدا «لن يساعدهم ذلك -من الناحية الاستراتيجية- بأي شكل من الأشكال».
بدء إخلاء سكان خيرسون... وموسكو تعترف بأن «الوضع صعب»
بدء إخلاء سكان خيرسون... وموسكو تعترف بأن «الوضع صعب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة