ووت فايس: تشيلسي تواصل معي لكنني اخترت ليستر

المدافع البلجيكي غير نادم على اختياراته ويرى أن وصوله للدوري الإنجليزي {حلم تحقق}

فايس بقميص ليستر (يمين) خلال مواجهة كريستال بالاس (رويترز)
فايس بقميص ليستر (يمين) خلال مواجهة كريستال بالاس (رويترز)
TT

ووت فايس: تشيلسي تواصل معي لكنني اخترت ليستر

فايس بقميص ليستر (يمين) خلال مواجهة كريستال بالاس (رويترز)
فايس بقميص ليستر (يمين) خلال مواجهة كريستال بالاس (رويترز)

من الواضح أن المدافع البلجيكي ووت فايس يستمتع كثيرا بالأسابيع القليلة الأولى له في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي ليستر سيتي. ويقول عن ذلك: «بالنسبة لي أن أكون هنا الآن هو حلم. كل ما كنت أعتقد أنه موجود في الدوري الإنجليزي الممتاز وجدته بالفعل. إنه الدوري الأكثر مشاهدة ومتابعة على الإطلاق، أما داخل الملعب فإنه يتميز بالقوة التي أحبها دائما. الحكام هنا يسمحون باستمرار اللعب لفترة أطول قليلاً مما كنت معتاداً عليه. أحب ذلك لأنه يجعلك تبذل طاقتك بنسبة 100 في المائة في كل تدخل. في الواقع، يتعين عليك أن تفعل ذلك، وإلا ستخسر في هذا التدخل. في كل مرة أنزل فيها أرض الملعب أقول لنفسي: حسناً، نعم، هذه هي كرة القدم الحقيقية والمناسبة».
وسرعان ما أصبح فايس شخصية محبوبة داخل غرفة خلع الملابس بنادي ليستر سيتي منذ وصوله من ريمس في اليوم الأخير لفترة الانتقالات الصيفية الأخيرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أصبح معشوقا للجماهير. لقد شدد المدير الفني لليستر سيتي، بريندان رودجرز، على أن اللاعب الوحيد الذي ضمه النادي هذا الصيف كان له تأثير هائل على أداء الفريق ككل، كما أعدت الجماهير أغنية رائعة للتعبير عن إعجابها الشديد بالمستويات التي يقدمها المدافع البلجيكي.


انضمام فايس لليستر بمثابة لم الشمل مع الأصدقاء (رويترز)

وخلال هذه المقابلة التي أجريتها معه في مجمع سيغريف التدريبي الخاص بنادي ليستر سيتي، تحدث فايس عن اللعب أمام باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي الممتاز، واللعب جنباً إلى جنب مع مارتن أوديغارد عندما كان في الثامنة عشرة من عمره ويلعب على سبيل الإعارة مع نادي هيرينفين، واصطياد السمك مع عمه في بلجيكا، ونشأته في مدينة مول التي ولد فيها الدراج الشهير توم بونين، يقول فايس: «إنه أسطورة. إنه مكان صغير للغاية. وعندما كنت صغيراً وانتقلت إلى نادي آندرلخت (في سن 14) كان الناس متحمسين للغاية لذلك، لكنني كنت لا أزال صغيراً. أما الآن فأنا ألعب على أعلى مستوى، ويمكنك أن ترى أن الناس يشعرون بالفخر لذلك، وهذا أمر رائع».
ويشبه كثيرون فايس بالمدافع البرازيلي ديفيد لويز، الذي يمتلك شعرا مجعدا بشكل طبيعي. كان من الممكن أن يسير فايس على خطى اللاعب البرازيلي، لكنه رفض عرضاً من تشيلسي في منتصف فترة المراهقة بعد أن شوهد وهو يلعب مع منتخب بلجيكا تحت 17 عاماً في إحدى البطولات في اسكوتلندا. وعندما بلغ فايس 16 عاما، أرسل له تشيلسي قميصاً موقعاً من ديفيد لويز. يقول المدافع البلجيكي الشاب عن ذلك: «شعري وشعره متشابهان، وربما يكون هذا هو السبب وراء تشبيهي به. ومنذ ذلك الحين، يطرح الأشخاص الذين لا أعرفهم نفس الأسئلة دائماً. يمكنني أن أتفهم ذلك لأنه كان لاعبا كبيرا للغاية ولعب مع جميع الفرق الكبيرة تقريبا في إنجلترا، لكن بالنسبة لي من المهم أن أصنع اسمي الخاص».
ويصر اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً على أن البقاء في بلجيكا كان الخيار الصحيح. ويقول: «لقد اتصلوا بي (مسؤولو تشيلسي) وأرادوا التعاقد معي، لكنني لم أفكر مطلقاً في الذهاب إلى هناك، لأنني كنت أعرف أنني في آندرلخت في مكان جيد للغاية. ربما لو ذهبت إلى هناك، كنت سأحصل على المزيد من الأموال، لكن هذا ليس مهما. كنت أرغب في التعلم بأفضل شكل ممكن، وكنت أعرف في آندرلخت أنهم كانوا يعتمدون علي حقاً ويعتبرونني موهبة مستقبلية. كان الأهم هو البقاء هناك والتقدم هناك. لم أفكر أبداً في أنه كان يتعين علي الانتقال إلى تشيلسي، ولا أشعر بأي ندم على عدم انتقالي له».
وعندما لا يكون فايس في الملعب أو يقضي وقتاً مع زوجته، ليند، فإنه يقضي وقته في قراءة الكتب. وفي الوقت الحالي يقرأ عن وارين بافيت، وكيف أدار المستثمر الأميركي الناجح أمواله، كما قرأ جميع كتب هاري بوتر السبعة. يقول فايس: «لقد قرأتها مرتين. أنا معجب كبير بها. أحب القصص كثيراً. وكانت القصة المفضلة لدي هي قصة هاري بوتر والأمير الهجين. رأيت أن عالم هاري بوتر قريب من لندن وهذا مدرج في قائمتنا للزيارة قريباً».
ورغم أن ليستر سيتي لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة في تسع مباريات هذا الموسم، فإن المدافع لا يشعر بالقلق بشأن احتلال الفريق للمراكز الأخيرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يعترف بأهمية غرس ثقافة الفوز، ويقول إن «الجانب الذهني هو الذي سيحدث الفارق حقا. يتعلق الأمر بالبقاء معاً، وأن نعمل جميعا في نفس الاتجاه. أي رياضي يرغب دائما في تحقيق الفوز. وفي التدريبات، نقوم بحصص مكثفة نلعب خلالها بطريقة لاعب ضد لاعب، ويشعر المرء بالفخر عندما ينجح في إيقاف الخصم، أو الفخر بتسجيل هدف إذا كنت مهاجما، حتى يمكننا غرس هذا الشعور في دمائنا يتعين علينا أن ننقل ذلك إلى المباريات».
وبالنسبة لفايس، كان انضمامه إلى ليستر سيتي بمثابة لم الشمل مع الأصدقاء، حيث أصبح يلعب ضمن أربعة لاعبين دوليين في منتخب بلجيكا، الذي يأمل أن ينضم إلى قائمته، بقيادة المدير الفني روبرتو مارتينيز، في كأس العالم المقبلة بقطر. التحق فايس بنفس المدرسة التي كان يذهب إليها يوري تيلمانز في آندرلخت، وهي مدرسة سانت نيكولاس، ولعب إلى جانبه بعد انضمامه إلى نادي آندرلخت. يقول فايس: «من الجيد أن أكون في نفس النادي الآن بعد بضع سنوات. في بعض الأحيان، كان يوري يذهب للعب مع فئة عمرية أعلى، وكان نفس الأمر يحدث معي أيضا، لذلك لم نلعب الكثير من المباريات معاً. لقد تدربنا كثيرا، وفي حياتنا اليومية نرى بعضهم البعض كل يوم تقريبا».
لا يزال فايس في الأيام الأولى له في إنجلترا بعد انتقاله إلى ليستر سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، لكنه استقر هو وزوجته في شرق ميدلاندز، حيث يستمتعان باستكشاف الريف هناك. ويقول: «لقد ذهبنا إلى أوكهام، وهو أمر لطيف للغاية. نعيش في روتلاند - أعتقد أنها أصغر مقاطعة في إنجلترا - وهي مريحة. عندما نستيقظ نرى الحقول والشمس وهي تشرق. إنها مثل صورة إنجلترا التي تراها عندما تقرأ الكتب عنها في بلجيكا. سعيد جدا لوجودنا هنا».
والآن، ينصب تركيز فايس على رفع مستوى ليستر سيتي والارتقاء به في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، واللعب مع منتخب بلاده في مونديال قطر. يقول فايس عن كأس العالم: «حلم كل لاعب أن يكون هناك. لقد كنت في قائمة المنتخب في آخر أربع أو خمس مرات، وهو ما يجعلني أشعر بالرغبة في المزيد. والآن أنا ألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما سيساعدني بالطبع، لأنني ألعب في أعلى المستويات. أهم شيء هو تقديم أداء جيد هنا. فإذا رأوني ألعب، فهناك أمل لأن يمنحوني المزيد من الفرص».


مقالات ذات صلة

توخيل: إنجلترا قادرة على التتويج بكأس العالم

رياضة عالمية توماس توخيل المدير الفني لمنتخب إنجلترا (رويترز)

توخيل: إنجلترا قادرة على التتويج بكأس العالم

أكد توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن لاعبي فريقه سيتحلون بشجاعة كافية ليحلموا بالفوز بكأس العالم الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (رويترز)

عمق تشكيلة آرسنال يساعد على تجاوز «أسوأ» الإصابات

قال المدرب الإسباني لآرسنال ميكل أرتيتا، إن عمق تشكيلة متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، يساعد على التعامل مع أسوأ موجة إصابات يواجهها الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرني سلوت والنجم الدولي المصري محمد صلاح (رويترز)

سلوت: صلاح منضبط ومحترف من طراز رفيع

أشاد آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، بالانضباط والاحترافية، اللذين يتمتع بها نجم الفريق؛ الدولي المصري محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شيفيلد وينزداي عوقب بخصم 6 نقاط من رصيده (نادي شيفيلد وينزداي)

لأسباب مالية... خصم 6 نقاط من شيفيلد وينزداي

ذكرت وسائل إعلام بريطانية الاثنين أن شيفيلد وينزداي، أحد أعرق الأندية في إنجلترا، عوقب بخصم ست نقاط من رصيده.

«الشرق الأوسط» (شيفيلد)
رياضة عالمية رد فعل جود بيلينغهام بعد استبداله (د.ب.أ)

بيلينغهام… جدل جديد يلاحق نجم إنجلترا رغم تألقه أمام ألبانيا

عاد الجدل ليُحيط بالنجم الإنجليزي جود بيلينغهام مرة أخرى، وهذه المرة بسبب ردّ فعله عند استبداله خلال فوز منتخب بلاده على ألبانيا (0-2).

سلطانة آل سلطان (الرياض)

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم 2026| السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل (تغطية حية)

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»