تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم قد يساعدك على نسيان ذكرياتك المؤلمة

تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم يمكن استخدامه لتعزيز ذكريات معينة (رويترز)
تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم يمكن استخدامه لتعزيز ذكريات معينة (رويترز)
TT

تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم قد يساعدك على نسيان ذكرياتك المؤلمة

تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم يمكن استخدامه لتعزيز ذكريات معينة (رويترز)
تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم يمكن استخدامه لتعزيز ذكريات معينة (رويترز)

خلصت دراسة جديدة إلى أن تشغيل أصوات معينة للناس أثناء نومهم يمكن أن يساعدهم على نسيان ذكرياتهم المؤلمة.
وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن تشغيل بعض الأصوات أثناء النوم يمكن استخدامه لتعزيز ذكريات معينة. ومع ذلك؛ قال الباحثون إن الدراسة الأخيرة هي الأولى التي تقدم دليلاً قوياً على إمكانية استخدام هذه التقنية أيضاً لمساعدة الناس على النسيان.
ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية؛ فقد أجريت الدراسة على 29 شخصاً عُرض عليهم أزواج من الكلمات المتداخلة على شاشة الكومبيوتر. وشملت هذه الأزواج من الكلمات إما شخصاً مشهوراً ومكاناً، وإما جماداً ومكاناً.
على سبيل المثال؛ عرض الباحثون تعبير «دراجة ديفيد بيكام» بوصفه زوجاً واحداً، و«مكتب كاردي بي» زوجاً ثانياً، و«دراجة كاردي بي» و«مكتب ديفيد بيكهام» بوصفهما زوجين آخرين... وهكذا.
وكانت هذه الكلمات تنطق بصوت عال أثناء عرضها.
وبعد ذلك، جرى تشغيل أصوات تتحدث بهذه الأزواج من الكلمات بجوار المشاركين أثناء نومهم، ووجد الباحثون أن المشاركين عند الاستيقاظ تذكروا بشكل جيد أول زوج جرى سماعه أثناء النوم، في حين أنهم لم يتذكروا الأزواج الأخرى.
ويقول الباحثون إن هذا الأمر يشير إلى إمكانية استخدام الأشخاص هذه التقنية من أجل نسيان ذكريات معينة غير مرغوب فيها.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور إيدان هورنر من قسم علم النفس في جامعة يورك: «العلاقة بين النوم والذاكرة رائعة. نحن نعلم أن النوم أمر بالغ الأهمية لمعالجة الذاكرة، وعادة ما تكون ذاكرتنا أفضل بعد فترة من النوم، لكن دراستنا تثبت أن إثارة ذكريات المشاركين مراراً وتكراراً عن اقتران كلمة بأخرى، دفعت بهم إلى نسيان الارتباط الثاني بالكلمة نفسها».
وأضاف: «ما نقوم به هنا هو في الأساس تهيئة وضع توجد فيه ذكريان متنافستان، وهذا التنافس يؤدي إلى نسيان إحدى تلك الذكريات، وتذكر الأخرى والتي يتم سماعها أولاً أثناء النوم».
نشرت الدراسة الجديدة في مجلة «Learning & Memory».


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.