أوكرانيا تتهم روسيا بـ«خطف» موظفين في محطة زابوريجيا النووية

المحطة تعمل بمولدات ديزل طارئة

محطة الطاقة النووية زابوريجيا كما تظهر من على بعد حوالي عشرين كيلومترا بمنطقة دنيبروبتروفسك بأوكرانيا (أ.ب)
محطة الطاقة النووية زابوريجيا كما تظهر من على بعد حوالي عشرين كيلومترا بمنطقة دنيبروبتروفسك بأوكرانيا (أ.ب)
TT

أوكرانيا تتهم روسيا بـ«خطف» موظفين في محطة زابوريجيا النووية

محطة الطاقة النووية زابوريجيا كما تظهر من على بعد حوالي عشرين كيلومترا بمنطقة دنيبروبتروفسك بأوكرانيا (أ.ب)
محطة الطاقة النووية زابوريجيا كما تظهر من على بعد حوالي عشرين كيلومترا بمنطقة دنيبروبتروفسك بأوكرانيا (أ.ب)

اتهمت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية اليوم (الثلاثاء) روسيا بتوقيف موظفين رفيعين في محطة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية في جنوب أوكرانيا.
وذكرت «إنيرغوأتوم» في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الروسية «خطفت» الاثنين مدير تكنولوجيا المعلومات أوليغ كوستيوكوف ومساعد المدير العام للمحطة أوليغ أوشيكا و«اقتادتهما إلى وجهة مجهولة».
وأعلنت شركة إنيرغوأتوم أن محطة زابوريجيا تعمل بمولدات ديزل طارئة أمس (الاثنين) بعد أن قطع القصف الروسي إمدادات الطاقة الخارجية عنها. وأضافت الشركة الحكومية أن المولدات الاحتياطية بدأت العمل بعد أن تضررت قبل الفجر المحطة الفرعية الوحيدة التي تزود زابوريجيا بالكهرباء من الشبكة الأوكرانية.
ورغم أن مفاعلات المحطة الستة مغلقة لأسابيع، إلا أنها بحاجة إلى تزويدها باستمرار بالكهرباء للحفاظ على الوقود النووي بالداخل باردا ومنع الانصهار.
وقالت إنيرغوأتوم إن روسيا تستهدف الآن جميع المحطات الفرعية التي تزود محطات الطاقة النووية الأوكرانية بالكهرباء، وهو اتهام لم تعلق عليه شركة روساتوم الروسية الحكومية للطاقة النووية.
وأوضحت إنيرغوأتوم على موقعها على الإنترنت «في الأيام الأخيرة، قصف الغزاة الروس كامل أراضي أوكرانيا واستهدفوا عن عمد محطات فرعية متصلة بخطوط اتصال عالية الجهد بمحطات الطاقة النووية الأوكرانية».
واحتلت القوات الروسية محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة في أوروبا، خلال فترة وجيزة من غزوها لأوكرانيا قبل ثمانية أشهر تقريبا، لكن طاقما أوكرانيا يتولى إدارتها.
وتعد زابوريجيا واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت روسيا ضمها لكنها تحتل أجزاء منها فقط.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا مراراً الاتهامات بالقصف في موقع المحطة مما ألحق أضراراً بالمباني وهدد بوقوع حادث نووي كارثي.
وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إنشاء منطقة حماية لمنع عمليات قصف أخرى. وزار رئيس الوكالة موسكو وكييف الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.