ياسر المسحل: دورينا مثل الدوري الألماني في التوقفات

أكد أن توثيق البطولات سيرى النور قريباً

ياسر المسحل خلال حضوره في المطار للالتقاء بلاعبي المنتخب السعودي قبل المغادرة (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل خلال حضوره في المطار للالتقاء بلاعبي المنتخب السعودي قبل المغادرة (الشرق الأوسط)
TT

ياسر المسحل: دورينا مثل الدوري الألماني في التوقفات

ياسر المسحل خلال حضوره في المطار للالتقاء بلاعبي المنتخب السعودي قبل المغادرة (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل خلال حضوره في المطار للالتقاء بلاعبي المنتخب السعودي قبل المغادرة (الشرق الأوسط)

كشف ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن فترة توقف منافسات الدوري السعودي استعداداً لنهائيات كأس العالم، تعتبر منطقية، ولا تعتبر أطول الفترات عالمياً، مضيفاً: «البعض يعتقد أننا الوحيدون في العالم، الدوري الألماني سيتوقف بمدة تزيد على توقف الدوري السعودي بـ6 أو 7 أيام، وكذلك الدوري القطري متوقف منذ سبتمبر (أيلول)، وستعود منافساته بعد المونديال».
وأضاف المسحل في حديثه لوسائل الإعلام قبل مغادرة بعثة المنتخب السعودي إلى معسكر أبوظبي: «لو عُدنا بالذاكرة إلى كوريا الجنوبية عندما استضافت كأس العالم في 2002 مع اليابان، الدوري الكوري توقف لمدة 140 يوماً، أغلب الدوريات في العالم تتوقف وتكون مدة طويلة جداً قبل المونديال، وهذا بسبب أن كأس العالم جاءت في منتصف الموسم، وهذا عامل لا بد أن تتعامل معه، واتخذنا قرارنا بالمشاورة مع المدرب الذي طلب هذا الأمر».
وعن موضوع توثيق البطولات، قال المسحل: «جميع رؤساء الأندية بيني وبينهم تواصل، ولديهم رقمي، موضوع توثيق تاريخ اتحاد كرة القدم، هذا الموضوع لم يُنسَ، وكان لدينا أولويات وتأخرنا بعد أزمة (كورونا)، ولكن سيرى النور قريباً»، مضيفاً: «سيرى النور بطريقة وآلية مرضية للجميع، حتى على مستوى الجمعية العمومية لا نريد أن نبخس تاريخ أو حق أي نادٍ»، مشيراً إلى أن «البطولات معروفة، وكل نادٍ يعرف البطولات التي حققها، ولا يوجد شيء نخاف منه، سنؤدي عملنا بإطلاع أعضاء الجمعية العمومية ووسائل الإعلام وفق آلية واضحة».
وعن إمكانية إصدار التوثيق بعد اجتماع الجمعية العمومية القادم، قال المسحل: «ليس بعد الاجتماع القادم، التركيز حالياً منصب على كأس العالم ومشاركة المنتخب السعودي فيها، وبعد المونديال سنقوم بإعلان الآلية وكيف سيتم تأدية هذا العمل».
وأضاف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في حديثه: «لدينا تاريخ فيه ثراء كبير جداً، نتكلم عن 1947 عندما حضر الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - مباراة نهائية وتوج الفائزين، وهذه معلومة لا يعرفها كثيرون»، موضحاً: «هذا تاريخ رائع جداً أن يكون الملك المؤسس هو من بدأ حضور المباريات وتتويج الفرق، فهذا التاريخ سنعود له ونوثقه بشكل واضح».
وكشف المسحل أن تاريخ كرة القدم السعودية ليس طويلاً يصعب حصره، موضحاً: «التاريخ لا يتجاوز 70 سنة، وليس ألف سنة مما يجعل حصره صعباً، البطولات معروفة، وكل شيء موجود ومعروف، ولن نخشى أي شيء، وسنقدم هذا المنتج للأجيال التي ستشاهد تاريخ الرياضة السعودية»، مضيفاً في هذا الجانب: «سنوثق البطولات من نشأة كرة القدم في الدولة السعودية، وليس من تاريخ اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم والاعتراف به».
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط»، عن إمكانية تنفيذ مقترح خالد البلطان، رئيس نادي «الشباب»، بإشراك اللاعب الثامن والسماح له بعد كأس العالم، قال: «قرار عدد الأجانب تم بالاجتماع مع الأندية، وأوضحنا لهم أنه بسبب وجود كأس العالم، من الصعب أن نرفعه لـ8، وأنه سيتم البدء من الموسم القادم، ولكن بعض الأندية طلبت إقراره هذا الموسم مع بقائه خارج القائمة»، وختم المسحل حديثه بقوله: «نقدر خالد البلطان ومقترحاته، وجميع رؤساء الأندية، ولكن من الصعب تعديل قرار في منتصف الموسم».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».