شركات السفر البريطانية ترسل طائرات لإجلاء 2500 سائح من تونس

شركات السفر البريطانية ترسل طائرات لإجلاء 2500 سائح من تونس
TT

شركات السفر البريطانية ترسل طائرات لإجلاء 2500 سائح من تونس

شركات السفر البريطانية ترسل طائرات لإجلاء 2500 سائح من تونس

أرسلت شركات «تومسون» و«فيرست تشويس» البريطانية للسياحة، عشر طائرات لإجلاء السياح من تونس اليوم (السبت)، بعد أن قتل 39 شخصا بينهم خمسة بريطانيين على الأقل في منتجع سوسة في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وقالت الحكومة البريطانية إنها «تتوقع زيادة عدد القتلى البريطانيين بعد هجوم أمس في فندق أمبريال مرحبا بمنتجع سوسة الذي يبعد 140 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة تونس. ومن بين الضحايا سياح من ألمانيا وبلجيكا».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أتوقع زيادة عدد الإصابات بين البريطانيين». مضيفًا «معظم الناس كانوا بريطانيين وكان يوجد عدد كبير من البريطانيين الذين حوصروا في إطلاق النار».
وتخفى مسلح في زي سائح وفتح النار على السياح وهم يسترخون على شاطئ الفندق من بندقية كان يخفيها داخل مظلة.
وقالت «تومسون» و«فيرست تشويس» إن «عددا كبيرًا من الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا كانوا زبائن لها وإنهم يعملون عن كثب مع السلطات المحلية للتأكد من التفاصيل الحقيقية للإصابات».
إلى ذلك أفاد مسؤولو الرحلات أن عشر طائرات تابعة لـ«تومسون إيروايز» توجهت إلى تونس لإعادة جميع زبائن الشركات من ميناء القنطاوي وسوسة وعددهم الإجمالي نحو 2500 شخص.
ومن المقرر أن يرأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا لكبار الوزراء اليوم، لبحث الرد على هجوم تونس.
وقال كاميرون في حسابه على موقع «تويتر» إنه سيرأس «اجتماعا للجنة الطوارئ / كوبرا / التي تضم كبار الوزراء والمسؤولين خلال فترة قصيرة لمواصلة بحث رد على الهجوم الإرهابي التونسي»، في إشارة إلى غرفة اجتماعات تعقد فيها اجتماعات الأمن رفيعة المستوى.
وأكدت وزارة الخارجية مساء أمس أن خمسة بريطانيين بين القتلى، لكن يتوقع أن يزيد عدد القتلى البريطانيين. وتونس مقصد شعبي للعطلات للسياح البريطانيين.
وقال مسؤولو شركات السياحة إنهم سيلغون جميع رحلات «تومسون» و«فيرست تشويس» إلى تونس المقررة الأسبوع الحالي، وإن «التعديلات قد تجري في حجوزات العطلات إلى تونس حتى 24 يوليو (تموز)، مع زيادة الرحلات إلى الرأس الأخضر ورودس وجران كناريا كبدائل».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.