اليونان تدعو لإجراء استفتاء على خطة الإنقاذ في 5 يوليو

قبل اجتماع منطقة «اليورو» في بروكسل

اليونان تدعو لإجراء استفتاء على خطة الإنقاذ في 5 يوليو
TT

اليونان تدعو لإجراء استفتاء على خطة الإنقاذ في 5 يوليو

اليونان تدعو لإجراء استفتاء على خطة الإنقاذ في 5 يوليو

قال رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، إن اليونان ستجري استفتاء يوم 5 يوليو (تموز) على نتائج المفاوضات مع دائنيها الدوليين التي تجري في بروكسل، يوم السبت.
وأضاف تسيبراس، في خطاب متلفز وجهه إلى الأمة في تمام الساعة 1:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش)، «الناس يجب أن تقرر مصيرها بعيدًا عن أي ابتزاز، والاستفتاء سيجرى يوم 5 يوليو ».
ويعتبر الإعلان عن الاستفتاء الخطوة الأكثر إثارة حتى الآن على مدى مفاوضات امتدت لخمسة أشهر بين اليونان ودائنيها. وقال رئيس الوزراء إنه سيحترم نتائج التصويت.
ويأتي حديث تسيبراس قبيل اجتماع حاسم لوزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل، اليوم السبت، وسط قلق متزايد حول احتمال تخلف اليونان، يوم الثلاثاء المقبل، عن سداد قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 1.6 مليار يورو، والذي يمكن أن يؤدي إلى خروجها من منطقة اليورو.
بعد أسبوع من المحادثات الحادة في بروكسل، رفض تسيبراس مقترحات المقرضين ووصفها بأنها «ابتزاز» للشعب اليوناني.
وعرض وزراء منطقة اليورو الإفراج عن مليارات من المساعدات المجمدة إذا قبلت اليونان تنفيذ خطة التقشف التي تشمل المعاشات التقاعدية والإصلاحات الضريبية.
وقال رئيس الوزراء: «مقترحات الدائنين تنتهك بوضوح القواعد الاجتماعية الأوروبية والحقوق الأساسية، وضرب اقتصاد اليونان يهدف إلى «إذلال الشعب اليوناني بأكمله».
وفشل وزراء مالية «اليورو»، أمس الجمعة، في التوصل إلى اتفاق لاستئناف تقديم المساعدة المالية لليونان وأرجأوا مباحثاتهم مرة أخرى قبل أربعة أيام من احتمال إفلاس البلاد.
ويقول كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إن اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، في وقت لاحق اليوم، سيكون من أجل التوصل لخطة حاسمة لتأمين موافقة البرلمان الألماني في الوقت المناسب للإفراج عن الأموال اللازمة لتجنب العجز اليوناني.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.