مسيّرات انتحارية تُغير على أحياء وسط كييف

مسيرة تحلق في سماء كييف قبيل اصطدامها بهدفها (أ.ف.ب)
مسيرة تحلق في سماء كييف قبيل اصطدامها بهدفها (أ.ف.ب)
TT

مسيّرات انتحارية تُغير على أحياء وسط كييف

مسيرة تحلق في سماء كييف قبيل اصطدامها بهدفها (أ.ف.ب)
مسيرة تحلق في سماء كييف قبيل اصطدامها بهدفها (أ.ف.ب)

تعرضت كييف، صباح اليوم الاثنين، لهجمات بواسطة "طائرات مسيّرة انتحارية" استهدفت حيا في وسطها وسمع دوي عدة انفجارات شديدة، وذلك بعد أسبوع على القصف الصاروخي الروسي على العاصمة الأوكرانية، في وقت أعلن الجيش الأوكراني أنه تمكن من إسقاط أكثر من 25 طائرة مسيرة خلال الليل وساعات الصباح.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، اليوم الإثنين، إن أوكرانيا أسقطت 37 طائرة مسيرة روسية منذ مساء الأحد، أي حوالي 85-86 بالمئة من العدد المشارك في أحدث الهجمات. وقال في إفادة صحفية "هذه نتيجة جيدة لجهود دفاعاتنا الجوية، وسيرتفع هذا العدد في المستقبل"، مضيفا أن جميع الطائرات المسيرة دخلت إلى أجواء أوكرانيا من الجنوب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1581927998235648000
وقد أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية الجديدة بالصواريخ والطائرات المسيرة ووصفها بأنها إرهاب ضد السكان المدنيين. وقال إن البلاد تعرضت للهجوم خلال الليل وحتى الصباح. وأضاف أن مبنى مأهول تعرض لقصف في العاصمة. وكتب عبر قناته على تطبيق تليغرام "العدو يمكن أن يهاجم مدننا ولكنه لن يكسرنا".
ووقعت ثلاثة انفجارات متتالية قرابة الساعة (3,35 ت غ و3,45 و3,58 ت غ) وكانت صفارات الإنذار انطلقت قبل وقت قصير من الانفجار الأول. وبعد قليل على الانفجارات أعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك "تعرضت العاصمة لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية".
وبعد الضربات الأولى شاهد صحافي في وكالة فرانس برس إحدى المسيّرات تسقط على مبنى، فيما كان شرطيّان يحاولان إسقاطها بأسلحتهما. واستهدفت الهجمات حي شيفشنكيفسكي السكني بوسط كييف، بحسب ما أوضح رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الذي طلب من السكان لزوم الملاجئ. وقال يرماك عبر مواقع التواصل الاجتماعي "يعتقد الروس أن هذا سيساعدهم، لكن هذا يظهر يأسهم". ودعا إلى تقديم دعم فوري للمضادات الجوية الأوكرانية مطالبا بـ"المزيد من الاسلحة للدفاع عن الجو وتدمير العدو".
وبعد الانفجارات اندلعت النيران في مبنى غير مأهول وأعلن رئيس البلدية أن "عدة مبان سكنية تضررت" بدون أن يكون بوسعه عرض حصيلة في الوقت الحاضر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».