كاستيلانوس: الانضمام لـ«سيتي» خطوة عملاقة... وأتطلع إلى تغيير العالم قليلاً

اللاعبة الفنزويلية المنضمة حديثاً إلى الدوري الإنجليزي تروي كيف قاتلت لتحقيق حلمها في عالم كرة القدم

دينا كاستيلانوس الملقبة في فنزويلا بـ«الملكة» انضمت لـ«مانشستر سيتي» بصفقة قياسية للسيدات (الغارديان)
دينا كاستيلانوس الملقبة في فنزويلا بـ«الملكة» انضمت لـ«مانشستر سيتي» بصفقة قياسية للسيدات (الغارديان)
TT

كاستيلانوس: الانضمام لـ«سيتي» خطوة عملاقة... وأتطلع إلى تغيير العالم قليلاً

دينا كاستيلانوس الملقبة في فنزويلا بـ«الملكة» انضمت لـ«مانشستر سيتي» بصفقة قياسية للسيدات (الغارديان)
دينا كاستيلانوس الملقبة في فنزويلا بـ«الملكة» انضمت لـ«مانشستر سيتي» بصفقة قياسية للسيدات (الغارديان)

تُعرف دينا كاستيلانوس في وطنها فنزويلا باسم «الملكة دينا»، لكن بعد دقائق من هذه المقابلة الشخصية، تبخرت لديّ جميع المخاوف المزعجة من أن اللاعبة رقم «10» المنضمة حديثاً إلى «مانشستر سيتي» قد تكون صفقة مبالغاً في سعرها، أو لا ترتقي إلى مستوى التوقعات.
تعني كلمة «رينا» في اللغة الإسبانية «الملكة»، ومن ثم يبدو أن هناك تناغماً طبيعياً بينها وبين اسم «دينا»، التي أصبحت قائدة لمنتخب بلادها وهي في الحادية والعشرين من عمرها.
تبلغ دينا، التي انضمت خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة لـ«مانشستر سيتي» بقيادة المدير الفني غاريث تايلور قادمة من «أتلتيكو مدريد»، من العمر الآن 23 عاماً، لكنها تدرك تماماً أنه من دون الحصول على منحة جامعية لدراسة الصحافة وكرة القدم في ولاية فلوريدا، لما وصلت إلى ما هي عليه الآن.
تقول المهاجمة الفنزويلية المتواضعة التي نشأت في مدينة ماراكاي بالقرب من ساحل البحر الكاريبي: «الذهاب إلى الولايات المتحدة هو الخطوة التي غيرت حياتي». كانت دينا تنظر إلى اللاعبة البرازيلية مارتا على أنها المثل الأعلى بالنسبة لها، وكانت تقاتل من أجل تحقيق حلمها في عالم كرة القدم. وتقول عن ذلك: «لقد كانت هذه لحظة رائعة ومهمة للغاية في مسيرتي المهنية».
ويفسر هذا سبب قيام دينا بإنشاء مؤسسة تساعد - من بين أمور أخرى - في تقديم منح دراسية في مجال كرة القدم للفتيات الصغيرات من أميركا الجنوبية، ولماذا تحدثت بشغف شديد عن المساواة بين الجنسين، والتعليم و«تغيير العقليات» خلال تقديمها كلاعبة جديدة في صفوف «مانشستر سيتي».
وقالت اللاعبة الفنزويلية، التي تجيد اللعب كمهاجمة صريحة أو في خط الوسط المهاجم، والتي تلعب دوراً محورياً في خطط تايلور لإعادة بناء فريق «مانشستر سيتي» بعد صيف التغيير الجذري: «أريد أن أغير العالم قليلاً، وأن أقاتل من أجل المساواة».
ومع انتقال لوسي برونز وكيرا وولش إلى «برشلونة»، وانتقال جورجيا ستانواي إلى «بايرن ميونيخ»، ورحيل كارولين وير إلى «ريال مدريد»، واعتزال إلين وايت؛ تغيرت التشكيلة الأساسية لـ«مانشستر سيتي» كثيراً خلال الموسم الجاري. تقول دينا، التي سجلت 23 هدفاً في 59 مباراة مع «أتلتيكو مدريد»: «اللاعبات اللاتي رحلن عن الفريق كن نجمات بارزات ومهمات للغاية، لكننا جميعاً هنا سعيدات ومتحمسات للغاية للوجود في (مانشستر سيتي)، على الرغم من هطول الأمطار قليلاً في هذه المدينة الإنجليزية!».
بالإضافة إلى ذلك، ومع استمرار وجود اللاعبتين الإنجليزيتين لورين هيمب وكلوي كيلي، فإن الاستمرارية ليست غريبة تماماً، حيث يسعى تايلور لقيادة فريقه لتحقيق أول فوز في الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات عندما يستضيف «ليستر سيتي».
لم تكن هناك حالة توافق بين المدير الفني لـ«مانشستر سيتي» وبرونز المنتقلة لـ«الريال»، لكن دينا معجبة للغاية بمهاجم «ويلز» السابق، وتقول عن ذلك: «إنه شخص لطيف حقاً. إنه يحاول دائماً أن يعلمك ويجعلك أفضل، وهو أمر لا يفعله كل المديرين الفنيين. أعتقد أنني أستطيع أن أتطور كلاعبة هنا».
وتضيف: «كرة القدم الإنجليزية أسرع وأكثر اعتماداً على اللياقة البدنية والصراعات الهوائية بالمقارنة بإسبانيا، لكنها تعتمد على النواحي الفنية أيضاً، فهي مزيج رائع من الأساليب المختلفة. (مانشستر سيتي) يعتمد دائماً على تمرير الكرات واللعب الجماعي، وهذا شيء مهم للغاية. من المهم للغاية التحكم في المباريات من خلال السيطرة على الكرة».
ومن المؤكد أن البنية التحتية ذات الـ7 نجوم في «مانشستر سيتي» وملعب «الاتحاد»، بعيدة بسنوات ضوئية عن الحياة اليومية في فنزويلا. وتتمثل مهمة دينا في ضمان أن تكون كل فتاة صغيرة «ملكة على طريقتها الخاصة»، لكن إرث الانهيار الاقتصادي لبلدها بعد فشل ثورتها الاشتراكية يعني أن مجرد البقاء هو أقصى طموح للعديد من المواطنين.
ففي عام 2018، تحدث مواطنها سالومون روندون، الذي كان يلعب آنذاك في صفوف «نيوكاسل يونايتد» ويلعب الآن مع «إيفرتون»، عن إحباطه من الانهيار الاقتصادي لبلاده، ورسم صورة قاتمة لرفوف المحلات التجارية الفارغة، ونقص المياه على نطاق واسع، وندرة الأدوية الأساسية، والإلغاء الجماعي للعمليات الجراحية بالمستشفيات، في الوقت الذي تتسارع فيه معدلات أعمال العنف والخطف، ومعدلات التضخم.
وبعد 4 سنوات، تم تخفيف حالة الطوارئ بشكل طفيف، لكن العاصمة، كاراكاس، لا تزال تسجل أحد أعلى معدلات القتل في العالم. تقول دينا، التي لا تزال عائلتها تعيش في فنزويلا: «أعتقد الآن أن الوضع أفضل قليلاً مما كان عليه عندما أخبرك سالومون بذلك. هناك المزيد من الإمدادات الغذائية، وأصبحت إمكانية الوصول إلى الأدوية أفضل، لكن البلاد لا تزال في وضع سيئ. آمل أن يتغير ذلك».
وأعلنت دينا عن رغبتها في أن تصبح صحافية بعد اعتزالها كرة القدم، وأشارت إلى أنها استمتعت بالعمل كمحللة تلفزيونية بشكل أساسي مع «إن بي سي» و«تيليموندو»، في إسبانيا، وفي كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا. تقول دينا: «أشعر بالراحة حقاً أمام الكاميرا. وأقوم بالتحليل أو التعليق أو المقابلات بنفس الشغف الذي ألعب به كرة القدم».
وعلى الرغم من أنها لم تتعلم لغتها الثانية إلا بعد انتقالها إلى فلوريدا، فقد دربت نفسها على «التفكير باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى الإسبانية»، وتجيد الحديث بكلتا اللغتين بشكل مثير للإعجاب أمام الكاميرا. وبعد فشل فنزويلا في التأهل لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل، يبدو أنها تتودد إلى شركات البث التلفزيوني قبل البطولة التي تقام في أستراليا ونيوزيلندا، لكي تقوم بتحليل المباريات على الشاشة. تقول دينا: «سيكون هذا شيئاً مذهلاً حقاً. تحسنت كل المنتخبات كثيراً، سواء من الناحية الفنية أو الناحية البدنية. كانت الولايات المتحدة هي التي تفوز دائماً، لكن الآن فازت إنجلترا ببطولة (اليورو)، ويمتلك المنتخب الإسباني أيضاً مستقبلاً مشرقاً للغاية».
يمكن أن تساعد البطولات النسائية الرائعة في إحداث تغيير اجتماعي، وقد شعرت دينا بسعادة غامرة عندما طالب المنتخب الأميركي للسيدات علناً بإقالة جميع مديري الأندية في أميركا الشمالية الذين غضوا الطرف عن ثقافة الاعتداء العاطفي والجنسي الممنهج في دورياتهم المحلية، التي كشفت عنها سالي ييتس أخيراً. تقول دينا: «إنهن شجاعات لأنهن تحدثن بصوت عالٍ عن أشياء مهمة. أنا فخورة بهن».
وعلى الرغم من أن ذلك يأتي في سياق مختلف تماماً، فإنها تحمل مشاعر مماثلة حول مجموعة من الرسومات الموجودة على جسدها. وتقول: «لديّ الكثير من الوشوم بالتأكيد. لست متأكدة من عددها بالضبط، لكن أعتقد أنها تصل لنحو 37. إنها مزيج من الكلمات والصور، لكن ليس لديّ وشم عن (مانشستر) حتى الآن. أعتقد أنه قد يشمل بعض الأمطار!».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.