ماذا يريد مسيرو الشباب من فرقهم

تساؤلات عن أسرار رحيل النجوم.. أين ذهبت المستحقات.. وخبيران يؤكدان: ما حدث مؤلم لكنه احترافي

نايف هزازي.. انتقل إلى النصر بصفقة قياسية تجاوزت الـ50 مليون ريال (تصوير: عبد العزيز النومان)
نايف هزازي.. انتقل إلى النصر بصفقة قياسية تجاوزت الـ50 مليون ريال (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

ماذا يريد مسيرو الشباب من فرقهم

نايف هزازي.. انتقل إلى النصر بصفقة قياسية تجاوزت الـ50 مليون ريال (تصوير: عبد العزيز النومان)
نايف هزازي.. انتقل إلى النصر بصفقة قياسية تجاوزت الـ50 مليون ريال (تصوير: عبد العزيز النومان)

يتبادر إلى أذهان كافة المتابعين الرياضيين عدة تساؤلات بشأن تفسير ما يحدث في نادي الشباب من عملية بيع متواصلة لنجوم الفريق الكروي الأول والتي بدأت تحضر منذ أكثر من خمسة مواسم فرط فيها الشبابيون بالكثير من الأسماء التي كان آخرها مهاجم الفريق نايف هزازي الذي انتقل إلى نظيره النصر مقابل 27 مليون ريال للنادي فقط غير الذي سيناله اللاعب، وتقودنا هذه الانتقالات إلى سؤال كبير، هل أفلس نادي الشباب إلى درجة أنه غير قادر على دفع رواتب ضخمة للاعبين بنوعية هزازي وناصر الشمراني وكواك ومختار فلاتة ومهند عسيري وعبد المجيد الرويلي وإذا كانت القصة تذهب إلى أنه يريد الاستفادة من أموال هؤلاء اللاعبين أين الفائدة من مستحقات بيع أكثر من 10 لاعبين خلال عام من الآن أم أن الفريق بات غير مناسب للعيش فيه كأجواء تماثل أندية النصر والهلال والأهلي والاتحاد؟
ورغم المحاولات من الشبابيين بالصمت تجاه ما يحدث في فريقهم لكن العقلاء يتساءلون ماذا يريد كبار الشبابيين من فريقهم.. إلى أين يريدون الوصول؟
لاعبون سابقون في الفريق الشبابي رفضوا في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» هذه العبارات مؤكدين أن ما حدث من عملية بيع النجوم هي خطوة من خطوات الاحتراف التي يعيشها الوسط الكروي السعودي، مشيرين إلى أن الشباب يحقق الفائدة من جوانب متعددة خلال بيعه لبعض الأسماء حتى وإن كان التفريط فيها مؤلما بالنسبة لجماهير الفريق.
وبدت جملة من الانتقالات تحضر بقوة منذ العام 2012 الذي غادر فيه قائد الفريق عبده عطيف إلى فريق الاتحاد، لتتوالى بعدها رحلة النجوم من فريق الشباب ليغادر مختار فلاتة لفريق الاتحاد ويتبعه مهند عسيري الذي انتقل لفريق الأهلي في حين غادر ناصر الشمراني هداف الفريق ونجمه الأبرز إلى فريق الهلال في يونيو (حزيران) 2013.
جملة الانتقالات لم تتوقف عند اللاعبين المحليين فقد غادر الفريق أيضا مدافع الفريق الكروي الأول المحترف الكوري الجنوبي كواك هاي إلى صفوف فريق الهلال، وذات الحال بدأ عليه المهاجم الأرجنتيني سبيستيان تيغالي الذي انتقل لفريق الوحدة الإماراتي رغم تجربته المميزة مع فريق الشباب.
وتستمر رحلة الانتقالات التي طالت عددا من الأسماء المحلية كالحارس حسين شيعان ولاعبي خط الوسط ماجد المرحوم وفهد حمد وعبد المجيد الرويلي وقبل ذلك عبد الله عطيف الذي يعتبر نجما هلاليا بارزا وشقيقه صقر، إضافة إلى الثنائي المهاجم عيسى المحياني والمدافع عبد الله شهيل اللذين غادرا صوب فريق الاتحاد وتجاهد أندية الهلال والأهلي والاتحاد لخطف ما تبقى من النجوم أمثال حسن معاذ وعبد الله الأسطا وعبد الملك الخيبري حيث تدور مفاوضات معهم حاليا.
لاعب الفريق السابق والمدرب الوطني الحالي نايف العنزي رفض في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تكون بيئة الشباب طاردة للنجوم، موضحا: نحن في زمن احتراف وأي لاعب يتبقى في عقده مدة قليلة فبيعه والاستفادة من المبلغ هي الاحترافية إذا كان لا يريد البقاء أو تحصل على عرض كبير.
وكشف العنزي أن الشباب فرط في الكثير من الأسماء ولكنه أيضا قام بإحضار أسماء أخرى، وقال: صحيح الشباب فرط في ناصر الشمراني ولكنه أحضر نايف هزازي وكذلك غادر الفريق نجوم سابقون ولكن سرعان ما أوجد البديل، أعتقد أن الشباب لديه القدرة على عكس الأندية الأخرى في إحضار البديل. وأضاف العنزي في حديثه بهذا الجانب: أقولها وليست مجاملة صحيح أن التفريط قد يكون مؤلما على الجماهير لكن هناك أمور جانبية تجعل بيع العقود هو الطريق الأفضل، فاللاعب إذا لم يرد البقاء أو الاستمرارية أعتقد من الاحترافية أن تقوم ببيع عقده وتستفيد من مبلغه على عكس بعض الأندية رحل منها نجوم دون الاستفادة منها بأي شيء، ربما بعض اللاعبين يحصل على مغريات مالية من أندية أخرى أو يبحث عن جماهيرية وهذا من حقه كما أنه من حق الشباب الاستفادة من الأمور المادية.
واستشهد العنزي بصفقة اللاعب نايف هزازي الذي حدثت مؤخرا موضحا: لنأخذ أقرب قضية في الساحة وهي انتقال نايف هزازي للنصر وأنا أقولها أحسنت إدارة الشباب بهذا التصرف ولا أجامل في ذلك، ولكن لاعب تبقى في عقده سنة ونصف وهو لا يرغب في البقاء والعرض الذي وصل للفريق مرتفع فأنا مع بيعه وإحضار لاعب بديل، والآن سوق الانتقالات متاح وبإمكانك إحضار محترف على مستوى.
وعن سبب تكرار رحيل النجوم من صفوف فريق الشباب قال العنزي: أحدثك وأنا قريب من النادي، هناك لاعبون يطلبون مبالغ عالية تفوق الشيء المتاح الذي وضعته الإدارة والذي تعتبره سقفا لها، أيضا حتى الأندية التي تجلب لاعبين بمبالغ عالية أنا أقول لها هذه السياسة غير صحيحة وربما تحمل النادي ديونا مستقبلية، ولكن لنذهب لجانب آخر وهو أن المبالغ هذه من أعضاء الشرف وليست من إدارة النادي وبالتالي إذا تكفل عضو شرف بالطبع أن إدارة النادي لن تقف في وجهه أيا كان هذا المبلغ كما حدث في صفقة انتقال هزازي.
واختتم العنزي حديثه بالتأكيد على أن الشباب يسير بالطريق الصحيح ويصرف بعقلانية أكثر عن غيره، موضحا: ويقابل ذلك الاهتمام بالقاعدة في الفريق مع جلب لاعبين محترفين مميزين يضيفون للفريق، وأعتقد أن الموجودين في الشباب قادرون على المنافسة وتحقيق البطولات.
من جهته اتفق سلطان خميس لاعب الشباب السابق والمدرب الوطني الحالي مع ما ذكره العنزي بأن ما تقوم به إدارات الشباب هي من خطوات الاحتراف، موضحا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» نحن في زمن احتراف وأعتقد أن عدم اتفاق الطرفين على بعض النقاط أو إذا أبدى أحد اللاعبين رغبته بالانتقال فمن الصعب إبقاؤه وبالتالي لن يقدم كل ما يملكه للفريق وفي نهاية عقده سيرحل دون استفادة أي من الطرفين، لذلك بيع اللاعبين والاستفادة منهم الاستفادة الكاملة ماديا هي خطوة من خطوات الاحتراف.
وعن سبب تكرار عملية الانتقال مع أكثر من لاعب وهل ذلك يشير إلى وجود بعض المشاكل في الفريق سواء كانت إدارية أم فنية، قال خميس: قد يكون هناك سوء تقدير في بعض الأحيان، ولكن أعود لأقول ربما هي تحقيق لرغبة أحد الطرفين إما اللاعب أو النادي أحيانا، كذلك لا ننسى أن بعض اللاعبين كانت رواتبهم عالية تربك ميزانية النادي مقابل عطاءات فنية قليلة أو لا يشارك بصورة دائمة مع الفريق وهذا يعتبر في عرف الاحتراف خسارة، أيضا لا ننسى ظروف الأندية فمثلا قد تضطر بعض الأندية لبيع أحد اللاعبين عندما يكون انتقاله طريقا لحل مشكلة فريق كامل.
ورفض سلطان خميس أن تكون بيئة الشباب طاردة للاعبين أو النجوم، موضحا: رغم ابتعادي منذ فترة طويلة عن النادي واقتصار حضوري لمشاهدة التمارين كمحب ولكن في العمق لا أعرف بعض التفاصيل، ولكن أعتقد أن الفريق يعيش حالة صحية من صرف لمرتبات اللاعبين ومكافآت إضافة لوجود تجهيزات على مستويات عالية، لذلك بيئة الشباب لا عيب فيها، وأعود بالقول: إنها لغة احتراف إذا كنا نؤمن بالاحتراف، وأنا أرى أن اللاعب بات يكلف كثيرا على الصعيد المادي دون أن يقدم ما يوازي ذلك على الصعيد الفني.
وعن مواصلة بيع الشباب لنجومه ومعاكسته للعرف السائد في كرة القدم بأن الأندية الراغبة في تحقيق البطولات تجلب اللاعبين لا تقوم ببيعهم قال سلطان خميس: في الدوري السعودي منذ خمس سنوات لا تستطيع أن تقول هناك نجم، فهناك مجموعة، ربما تحضر محترفين أجانب يفيدون الفريق ويقودونه للبطولات ربما أحيانا يكون لديك استقرار فني ويخرج لديك فريق قوي، ربما هناك بعض الأسماء ولكنهم قلة، ولا أعتقد أن من يلعب عشر مباريات في موسم كامل يمكن أن يطلق عليه نجم، فالنجومية دائما هي الاستمرارية في العطاء، النجم من يكون قادرا على تحقيق البطولات مع ناديه ومنتخب بلاده، لذلك أعتقد أن الوضع لدينا حاليا قائم على نجومية المجموعة أو مجهودات اللاعب الأجنبي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.