ماسك يتراجع عن تهديده بوقف تزويد أوكرانيا بالإنترنت الفضائي

إيلون ماسك (أ.ب)
إيلون ماسك (أ.ب)
TT

ماسك يتراجع عن تهديده بوقف تزويد أوكرانيا بالإنترنت الفضائي

إيلون ماسك (أ.ب)
إيلون ماسك (أ.ب)

أكد إيلون ماسك، أمس السبت، أن شركته «سبايس إكس» ستواصل دفع مستحقات خدمة «ستارلينك» لتزويد أوكرانيا بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، بعد يوم واحد من إعلانه عدم قدرة شركته على الاستمرار في تحمل الأعباء المالية لهذه الخدمة إلى أجل غير مسمى.
وخدمة «ستارلينك» التي توفر الإنترنت الفضائي عبر شبكة من نحو ثلاثة آلاف قمر صناعي موضوعة في مدار منخفض، تعد أمراً بالغ الحيوية لشبكة الاتصالات الأوكرانية في الوقت الذي تواجه فيه البلاد الغزو الروسي.
وكتب أغنى رجل في العالم على «تويتر»: «رغم أن ستارلينك لا تزال تخسر أموالاً بينما تحصل شركات أخرى على مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب، فإننا سنواصل تمويل الحكومة الأوكرانية بدون مقابل».
https://twitter.com/elonmusk/status/1581345747777179651
وكان ماسك قد فصّل في سلسلة من التغريدات، الجمعة، الخدمات اللوجيستية للعملية التي تكلف «سبايس إكس» نحو 20 مليون دولار شهرياً، مشيراً إلى أن الشركة لا تستطيع تمويلها إلى أجل غير مسمى.
ونشرت الشركة نحو 25 ألف محطة استقبال أرضية للإنترنت الفضائي في البلاد كلفت حتى الآن بحسب ماسك ثمانين مليون دولار، وستصل التكلفة إلى مائة مليون بحلول نهاية العام الجاري، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ماسك في إحدى التغريدات: «ستارلينك هو نظام الاتصالات الوحيد الذي يستمر في العمل على الجبهة بينما توقفت جميع (الأنظمة) الأخرى»، مضيفاً أن «روسيا تحاول جاهدة القضاء على ستارلينك... وقد أعادت سبايس إكس تخصيص موارد ضخمة للحماية».
في غضون ذلك، أكد البنتاغون أنه يتواصل مع شركة رجل الأعمال الملياردير بشأن تمويل شبكة الإنترنت في أوكرانيا.
وكانت شبكة «سي إن إن» قد كشفت أن البنتاغون تلقى خطاباً من «سبايس إكس» الشهر الماضي يشير إلى عدم قدرة الشركة على تحمل تكاليف خدمة الإنترنت في أوكرانيا، وطلبها تمويلاً يصل إلى 400 مليون دولار للأشهر الـ12 المقبلة.
وساعدت «ستارلينك» في استمرار تغطية الإنترنت في المناطق التي ضربها الجيش الروسي في أوكرانيا. وفي يونيو (حزيران) كان نحو 15 في المائة من البنى التحتية للإنترنت الموجودة في أوكرانيا قد دمرت أو تضررت، حسب السلطات.
لكن ميخايلو بودولياك كبير مساعدي الرئيس الأوكراني أقر بأهمية «ستارلينك» في تغريدة، الجمعة، قائلاً: «سواء أعجبكم ذلك أم لا، إيلون ماسك ساعدنا على البقاء في أكثر لحظات الحرب خطورة».
ووجد ماسك نفسه مؤخراً متورطاً في خلافات مع القادة الأوكرانيين وبينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعدما أثارت مقترحاته لوقف الحرب غضبهم لتضمنها الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.


مقالات ذات صلة

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».