مطعم «ندايا» يقدم لائحة طعام خاصة بشهر رمضان المبارك

ضمن تحضيرات فندق «ميليا» في الدوحة

يقدم المطعم مأكولات خاصة بالشهر الفضيل على طريقة البوفيه المفتوح
يقدم المطعم مأكولات خاصة بالشهر الفضيل على طريقة البوفيه المفتوح
TT

مطعم «ندايا» يقدم لائحة طعام خاصة بشهر رمضان المبارك

يقدم المطعم مأكولات خاصة بالشهر الفضيل على طريقة البوفيه المفتوح
يقدم المطعم مأكولات خاصة بالشهر الفضيل على طريقة البوفيه المفتوح

يحتفي فندق ميليا الدوحة بالثقافة والمجتمع في رمضان هذا العام، ويدعو ضيوفه للاستمتاع بوجبة الإفطار في مطعم الشواء العصري الجديد، «ندايا». تضمّ منصات الطهي المباشر وقائمة الطعام الواسعة ما لذ وطاب من الأطباق المحلية والعالمية على حد سواء، مما يجعل مطعم ندايا المكان الأمثل للعائلات والأصدقاء لتشاطر وليمة مميزة.
وتضفي فرقة العود المفعمة بالحيوية جوًا من الترفيه تروق له مسامع الضيوف، فيما يتذوّقون الأطايب المدرجة على قائمة الطعام الفاخرة. عملاً بتقاليد شهر رمضان، يدعو مطعم ندايا ضيوفه للاستمتاع بوجبة الإفطار، مقدّمًا قائمة طعام فاخرة معدَّة لتلبية كل الأذواق. وتشمل الخيارات المتاحة طيفًا من ألذّ المأكولات المتوسطية على غرار طبق «باستا ألفريدو»، بالإضافة إلى مأكولات محلية كالهامور بالزعفران. كما ستتوفّر قائمة طعام خاصة بالنباتيين، وأخرى خاصة بالأطفال.
يستهل الضيوف وجبتهم بتناول الإفطار بباقة مختارة من المشروبات المساعدة على الهضم، بالإضافة إلى أجود أنواع التمور لتتبعها تشكيلة متنوعة من الأطباق المحلية كالحمّص، والتبولة والمحمّرة، بينما تُعرض عليكم كذلك مجموعة واسعة من أشهى أنواع السلطة، بما في ذلك السلطة اليونانية وسلطة البطاطا وسلطة سيزر. أما بالنسبة إلى الطبق الرئيسي، فستلهب نفوس الضيوف بخيارات شرائح اللحم الطري مع إكليل الجبل، أو الدجاج المشوي أو شريحة لحم الضلع. كما يرحّب المطعم بعشاق المأكولات البحرية من خلال تقديم باقة رائعة من سمك القاروص بالثوم، وبلح البحر بروفنسال وغير ذلك من ألذ أطايب البحر. وبالطبع، ختام الوجبة مسك مع توليفة مميّزة من الحلويات التي تثري العيون وتحبس الأنفاس، بما في ذلك كعكة جوز الهند، وبراوني الشوكولاته وفطيرة التفاح.
كما يعي فندق ميليا الدوحة أهمية التقاليد اليومية المتّبعة في شهر رمضان الفضيل، وبناءً عليه أعدّ قائمة طعام خاصة بوجبة السحور، بالإمكان الاستمتاع بها إما في خصوصية غرف الضيوف أو في خيمة السحور المنفصلة. وقد صمِّمت قائمة الطعام لتساعد الضيف في صومه من خلال تقديم أطعمة تُشعر بالشبع فيما تحرّر الطاقة ببطء من الجسم مثل البيض المخفوق، والمناقيش والفطائر. وللراغبين في الاختلاط مع العائلة والأصدقاء فإمكانهم زيارة الخيمة العربية التقليدية، حيث ستقدَّم وجبة السحور مع أطباق معدّة ليتشاركها الجميع تضمّ المشاوي العربية المشكّلة، فضلاً عن الأطباق الشرقية كالبابا غنوج، والمتبّل، والشاورما. علاوة على ذلك، ستكون الشيشة متاحةً في المساء وطوال الصباح في خيمة السحور الخاصة.
يفتح مطعم ندايا أبوابه يوميًا لتقديم وجبة الإفطار من الساعة 07:00 مساءً حتى 09:00 مساءً في حين تفتح خيمة السحور يوميًا من الساعة 9:00 مساءً حتى الساعة 2:00 فجرًا.



المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».