تذبذب تعاملات الذهب الأسبوعية مع ترقب زيادة الفائدة الأميركية

يُنظر إلى الذهب تقليدياً على أنه أداة تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي.(رويترز)
يُنظر إلى الذهب تقليدياً على أنه أداة تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي.(رويترز)
TT

تذبذب تعاملات الذهب الأسبوعية مع ترقب زيادة الفائدة الأميركية

يُنظر إلى الذهب تقليدياً على أنه أداة تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي.(رويترز)
يُنظر إلى الذهب تقليدياً على أنه أداة تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي.(رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب أمس الجمعة، مدعومة بتراجع الدولار وعوائد الخزانة الأميركية، غير أن التوقعات المتزايدة برفع كبير آخر في أسعار الفائدة الأميركية أبقت المعدن النفيس في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1670 دولارا للأوقية (الأونصة)، وانخفضت الأسعار بأكثر من واحد في المائة حتى إعداد هذا التقرير وقبيل إقفالات الأسواق العالمية.
واستقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 1676.60 دولار، وهبط مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المائة، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين في الخارج. وفي غضون ذلك، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من ذروة 14 عاما التي لامستها يوم الخميس.
وأظهرت بيانات يوم الخميس ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر (أيلول) الماضي، ما يدعم توجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي في ختام اجتماعه في 1-2 نوفمبر (تشرين الثاني).
ويُنظر إلى الذهب تقليديا على أنه أداة تحوط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم قد قلل من جاذبية المعدن النفيس لأنه لا يحقق عائدا ثابتا.
وارتفعت الفضة في العقود الفورية 0.8 في المائة إلى 19.01 دولار للأوقية ولكنها تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس (آب) الماضي. وزاد البلاتين واحدا في المائة إلى 904.77 دولار والبلاديوم 0.8 في المائة إلى 2125.18 دولار. ويتجه كل منهما صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
وكانت أسعار الذهب قد تحركت في نطاق ضيق الخميس الماضي مع توخي المستثمرين الحذر قبل بيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي يمكن أن تؤثر على حجم الزيادة المقبلة في سعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وشهد يوم الأربعاء الماضي ارتفاع في أسعار الذهب بدعم من تراجع طفيف في الدولار في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى نشر محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي لشهر سبتمبر (أيلول) وكذلك بيانات التضخم بحثا عن مؤشرات حول مسار رفع أسعار الفائدة.


مقالات ذات صلة

فوز ترمب يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع

الاقتصاد صائغ كويتي يرتب القطع في متجره (أ.ف.ب)

فوز ترمب يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع

لامست أسعار الذهب أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع يوم الخميس، مع ارتفاع الدولار بعد فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشات التلفزيون في قاعة بورصة نيويورك تعرض الأخبار في 6 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

فوز ترمب يعيد رسم خريطة الأسواق

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية إلى مستويات قياسية جديدة يوم الأربعاء، بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «نوفوسيبيرسك» لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)

تراجع الذهب مع ترقب المستثمرين نتيجة الانتخابات الأميركية

انخفضت أسعار الذهب اليوم (الأربعاء) مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة إلى حين معرفة نتيجة الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات السياسية في الانتخابات الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مع استعداد المستثمرين للتوترات السياسية بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي سباقاً متقارباً بين دونالد ترمب وكامالا هاريس في الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب الكورية بسيول (رويترز)

الذهب مستقر قبل الانتخابات الأميركية واجتماع الاحتياطي الفيدرالي

احتفظت أسعار الذهب بمكانتها يوم الثلاثاء مع ابتعاد المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.