الرباط لجذب استثمارات المغربيين عبر تجمع دولي

العاصمة الفرنسية تحتضن لقاء الاستثمار وريادة الأعمال في مايو المقبل

ترتيبات مغربية لعقد لقاء دولي العام المقبل في باريس يستهدف استقطاب استثمارات المغاربة حول العالم (رويترز)
ترتيبات مغربية لعقد لقاء دولي العام المقبل في باريس يستهدف استقطاب استثمارات المغاربة حول العالم (رويترز)
TT

الرباط لجذب استثمارات المغربيين عبر تجمع دولي

ترتيبات مغربية لعقد لقاء دولي العام المقبل في باريس يستهدف استقطاب استثمارات المغاربة حول العالم (رويترز)
ترتيبات مغربية لعقد لقاء دولي العام المقبل في باريس يستهدف استقطاب استثمارات المغاربة حول العالم (رويترز)

أعلن في مدينة الدار البيضاء المغربية عن احتضان مركز المعارض «بورت دو فيرساي» في العاصمة الفرنسية باريـس، مـا بـين 23 و25 مايـو (أيار) المقبل، «اللقـاء المغربي للاستثمار وريـادة الأعـمال»، وهـو حـدث تنظمـه شركـة «أوستونسيو» بشراكـة مـع الـوكالة المغربيـة لتنميـة الاستثمار والصـادرات.
ويـأتي تنظيـم هـذا الحـدث، حسب بيان للمنظمين تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، في سـياق مـا أكده العاهل المغربي الملـك محمد السـادس، في خطابـه الأخير بمناسـبة الذكـرى الـ69 لثـورة الملـك والشـعب، عـلى أهميـة ومكانـة أكثر مـن 5 ملايين مـن أفراد الجاليـة المغربيـة بالخـارج في الاقتصـاد المغربي، مشيراً إلى أن الجالية، مـن خلال مسـاهماتها وحضورهـا وقيمهـا الوطنيـة وولائهـا للمؤسسـات، تعـد فاعـلاً اقتصادياً مهماً ورئيسـياً.
وحول اختيار باريس لإقامة هذا الحدث الاقتصادي البارز، يقول البيان، إنه جاء لكونها نقطة تلاقٍ أوروبية رائدة في مجال المعارض الدولية.
وقال المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، إن المغرب بفضل استقراره السياسي ومؤهلات نموه الاقتصادي، يمثل وجهة مفضلة للمستثمرين، مشيراً إلى أن هذه التظاهرة ستشكل موعداً مهماً لتقديم مختلف الفرص المتاحة أمام المستثمرين، وكذا الخيارات الكبرى التي اتخذها المغرب خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما على مستوى الانتقال الطاقي والحركية المستدامة وإزالة الكربون الصناعي.
وذكر الصديقي، خلال لقاء جرى أخيراً في الدار البيضاء لتقديم مشروع «اللقاء المغربي للاستثمار وريادة الأعمال»، أن هذا الحدث سيشكل كذلك مناسبة لتقديم ميثاق الاستثمار، الذي سيكون عبارة عن إطار لتشجيع الاستثمار من خلال عدة تدابير، بما فيها تسهيل الولوج للتمويل.
وسلط المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الضوء على قطاع السيارات والصناعة الصيدلانية، مبرزاً أن المغرب يتوفر على قدرات صناعية أبانت عن مرونتها، ولا سيما خلال أزمة «كوفيد-19».
من جانبه، أشار محمد برادة، رئيس المجلس العلمي لـ«اللقـاء المغربي للاستثمار وريـادة الأعـمال»، إلى أن «الأمر يتعلق بمناسبة لإظهار المغرب الجديد، بسبله وتحدياته، في سياق مفاده أن الشريك الأوروبي الرئيسي مدعو لإعادة النظر في استراتيجية نموه، القائمة على نحو أقل على العولمة الجامحة، على إقليمية مركزة».
وسـيتيح اللقاء، الذي يعرف اختصاراً باسم «MIM»، للمسـتثمرين ورجـال الأعـمال وقـادة المشـاريع المنشـأة في أوروبـا مقابلـة مختلـف الجهـات العمومية وشـبه العموميـة والخصوصية المهتمـة بالاستثمار وريـادة الأعـمال في المغرب. كـما أنـه سـيكون فرصـة لتقديـم جميـع خدمـات التيسـير والدعـم وإمكانيـة التمويـل، المخصصـة للمسـتثمرين وقـادة المشـاريع ومبدعـي الأعـمال؛ بهـدف إقامـة شراكات مثمـرة ومبدعـة ذات قيمـة محدثـة لمناصـب شـغل. كـما سـتمكن مـن الترويج للفـرص التـي توفرهـا القطاعـات الاستـراتيجية عبر مناطـق المغرب المختلفـة.
ويـروم اللقاء إقامـة علاقـات اقتصاديـة جديـدة بـين أفريقيـا وأوروبـا. وسـيمكن مـن تقديـم المغرب بديـلاً رئيسياً للمسـتثمرين والـشركات الأوروبيـة، الباحثـين عـن منصـة محليـة لإنتـاج وتسـويق سـلعهم وخدماتهـم بشـكل تنافسي.
وسيشـهد برنامـج اللقاء المرتقب على مـدى ثلاثـة أيام، حضـور عارضـين مـن المنظـمات التـي تقـدم العـرض المغربي: الـوزارات، والاتحـادات القطاعيـة، ومنظـمات التدريـب والتمويـل، وكبـار العمـلاء مـن القطاعـين العـام والخـاص، والجهـات، والمراكـز الجهويـة للاستثمار، ومؤسـسي الـشركات الناشـئة. وسيشـهد هـذا اللقاء أيضاً برنامـج اجتماعـات على شـكل مؤتمـرات وموائـد مسـتديرة وشـهادات ومعلومـات وتبـادل حلقـات عمـل.
ولضـمان جودتهـا، أنشـأت فـرق اللقاء مجلسـاً علميـاً برئاسـة محمد بـرادة، وزير الماليـة الأسبق، ويتكـون مـن 18 شـخصية مـن مختلـف الخلفيـات، مغاربـة وأجانـب، عـلى مسـتوى عـال، قادمـين مـن عالم الإدارة والأعـمال والبحـث.
ويقترح المجلس العلمي المحاور التي ستتم مناقشتها، ويحدد المتحدثين، وينسق سير المداخلات بسلاسة. وستكون هذه التظاهرة الاقتصادية محـاطةً أيضـاً بـشركاء مؤسسـيين مغاربـة وأوروبيين من قبيل الاتحـاد العـام لمقاولات المغرب «CGEM» وبعـض نظرائهـم الأوروبيين.


مقالات ذات صلة

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

العالم المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

أعلن كل من «حزب التقدم والاشتراكية» المغربي (معارضة برلمانية)»، و«الاتحاد المغربي للشغل»؛ أعرق اتحاد عمالي في المغرب، التنسيق بينهما في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في ظل موجة الغلاء. وقال بيان مشترك للهيئتين، صدر الثلاثاء إثر اجتماع بين قيادتيهما، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بينهما لتتبع «التنسيق الثنائي في جميع المبادرات المستقبلية» التي تروم الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة المغربية وعموم المواطنات والمواطنين. واتفق الطرفان أيضاً على التنسيق داخل البرلمان بغرفتيه في جميع القضايا «دفاعاً عن مصالح العمال وكافة الجماهير الشعبية».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا المغرب: قادة الغالبية الحكومية لمواجهة الغلاء

المغرب: قادة الغالبية الحكومية لمواجهة الغلاء

أكد قادة أحزاب الغالبية الحكومية في المغرب، خلال لقاء بالرباط مساء أمس (الخميس)، أنهم عازمون على مواصلة العمل معاً لتنفيذ البرنامج الحكومي، رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وشددوا على أنهم يعملون في انسجام تام، نافين وجود خلافات. وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (متزعم الائتلاف الحكومي)، إن ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية في المغرب يعود للجفاف وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، التي تضاعف ثمنها ما زاد كلفة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا المغرب: 28% زيادة في التحويلات من الخارج خلال فبراير

المغرب: 28% زيادة في التحويلات من الخارج خلال فبراير

أفاد مكتب الصرف المغربي (مكتب تحويل العملات) بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت ما يقارب 17,3 مليار درهم (1,73 مليار دولار) خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، مقابل 13,45 مليار درهم (1,34 مليار دولار) قبل سنة. وذكر المكتب، في وثيقة حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر فبراير الماضي، أن هذه التحويلات سجلت بذلك ارتفاعا بنسبة 28,6 في المائة (زائد 3,84 مليار درهم) مقارنة بشهر فبراير 2022. من جهة أخرى، سجل المكتب فائضا في رصيد مبادلات الخدمات، والذي ارتفع بأزيد من 13,51 مليار درهم (1,35مليار دولار)، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع الناتج عن زيادة الصادرات (زائد 88,3 في المائة، أي ما يعادل 37,

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا حزب معارض ينتقد عجز الحكومة المغربية عن مواجهة الغلاء

حزب معارض ينتقد عجز الحكومة المغربية عن مواجهة الغلاء

انتقد حزب «الحركة الشعبية المغربي» (معارضة برلمانية)، «عجز» الحكومة عن مواجهة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المحروقات. جاء ذلك في وقت تفاقمت فيه أزمة غلاء الأسعار في المغرب، رغم اتخاذ إجراءات حكومية لضبط الأسواق. وأقر مصطفى بايتاس، الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، اليوم، في لقاء صحافي، عقب اجتماع مجلس الحكومة، بأن إجراءات الحكومة لم تكن كافية لخفض الأسعار، مشيراً إلى أن موجة التضخم في البلاد معقدة. وقال بيان للمكتب السياسي لـ«حزب الحركة الشعبية» صدر أمس إن «الواقع الملموس» يكشف زيف الشعارات والتبريرات، وفشل الإجراءات الحكومية المعلنة، وعجزها عن الحد من توالي غلاء أسعار الخ

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا وزير التجارة المغربي: إنشاء أول شبكة عربية للمنافسة لتحقيق التكامل

وزير التجارة المغربي: إنشاء أول شبكة عربية للمنافسة لتحقيق التكامل

قال رياض مزور، وزير التجارة والصناعة المغربي، إن إنشاء أول شبكة عربية للمنافسة تحت رعاية جامعة الدول العربية «من شأنه تحقيق التعاون والتكامل بين الدول العربية». وأشار مزور خلال اللقاء السنوي الثاني لـ«شبكة المنافسة العربية»، الذي انعقد يوم الأربعاء بالرباط، إلى أهمية تعزيز التنسيق في مجال المنافسة؛ من خلال تبادل الخبرات والتجارب وبناء القدرات، وتقديم الدعم اللازم للدول العربية التي تسعى إلى سن تشريعاتها الخاصة بحماية المنافسة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

السيسي يراهن على «وعي المصريين» لتجاوز الأزمات والتهديدات الإقليمية

السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يراهن على «وعي المصريين» لتجاوز الأزمات والتهديدات الإقليمية

السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)

راهن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على وعي المصريين وتكاتفهم باعتبار ذلك «الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات». وشدد، خلال لقائه، مساء الأحد، قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية، على أن امتلاك بلاده «القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات الشعب».

وقال السيسي، بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن «الدولة تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استناداً لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دولها».

وأضاف أن «الظروف الحالية برهنت على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة»، مشيراً إلى «استمرار جهود التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر سعياً نحو تحقيق مستقبل يلبي تطلعات وطموحات أبناء الشعب».

جانب من اجتماع السيسي مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية (الرئاسة المصرية)

اجتماع الرئيس المصري مع قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة (شرق القاهرة)، الأحد، حضره رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي عبد المجيد صقر، ووزير الداخلية محمود توفيق، ورئيس أركان القوات المسلحة أحمد خليفة، ورئيس المخابرات العامة حسن رشاد.

وقال متحدث الرئاسة المصرية، إن «اللقاء تناول تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري»، فضلاً عن «استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث».

وشدد الرئيس المصري على «ضرورة تعظيم قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها»، مؤكداً «أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحفاظ على الوطن، إيماناً منهما بالمهام المقدسة الموكلة إليهما لحماية مصر وشعبها العظيم مهما كلفهما ذلك من تضحيات»، بحسب الشناوي.

وفي سياق متصل، عقد الرئيس المصري اجتماعاً، الأحد، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع عدد من الإعلاميين والصحافيين، تناول «تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في غزة والجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل»، بحسب متحدث الرئاسة المصرية.

الرئيس المصري خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين والصحافيين (الرئاسة المصرية)

وتناول اللقاء أيضاً التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات، كما تطرق اللقاء إلى «الأمن المائي باعتباره أولوية قصوى لمصر ومسألة وجود»، وفق المتحدث الرئاسي.

وأكد السيسي خلال اللقاء «قوة وجاهزية أجهزة الدولة، وبشكل خاص القوات المسلحة والشرطة المدنية، لمواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية»، مشدداً على أن «تماسك المصريين ووحدتهم العامل الأول والأهم في الحفاظ على الدولة».

وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده «مرت في الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية». وقال: «نسير في الطريق الصحيح، الأمر الذي انعكس في ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري»، مشيراً إلى «حرص الدولة على توطين الصناعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد قدر الإمكان، وبالتالي تخفيض الطلب على العملة الصعبة».

وأكد السيسي أن «الدولة قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أن «هناك بعض السلبيات التي نعمل بكل إخلاص على إصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصيّة أمام أي معتدٍ».