«السلاحف» تقود لنظرية جديدة في الحركة

نظرية جديدة في الحركة مصدرها السلاحف (Public Domain)
نظرية جديدة في الحركة مصدرها السلاحف (Public Domain)
TT

«السلاحف» تقود لنظرية جديدة في الحركة

نظرية جديدة في الحركة مصدرها السلاحف (Public Domain)
نظرية جديدة في الحركة مصدرها السلاحف (Public Domain)

طوّر فريق بحثي من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك، بالتعاون مع باحث من مركز «ماكس ديلبروك» للطب الجزيئي في برلين بألمانيا، نظرية جديدة لشرح كيف تتحكم الدوائر العصبية بالعمود الفقري في الحركة، وذلك بعد تجارب أجريت على السلاحف، ونُشرت نتائجها، أمس، في دورية «نيتشر». واقترحت الأبحاث السابقة أن الأعصاب الموجودة في العمود الفقري مرتبة في مجموعات صغيرة مسؤولة عن التحريض على حركة العضلات. ويُعتقد أن بعض المجموعات مسؤولة عن التحكم في «المحرك المثني»، فيما تكون مجموعات أخرى مسؤولة عن التحكم في «المحرك الباسط»، وكان التفكير هو أن السيطرة تنتقل ذهاباً وإياباً بين المجموعتين، مما يسمح بأفعال مثل المشي، ولكن الباحثين تحدوا في دراستهم الجديدة هذا النموذج.
وخلال الدراسة قام الباحثون بتوصيل أقطاب كهربائية بالعمود الفقري للعديد من السلاحف المختبرة لتسجيل النشاط العصبي عندما تتفاعل مع الوخز، الذي تم استخدامه لحث السلاحف على محاكاة المشي في أثناء وضعها في مكانها.
ووجد الباحثون أن «النشاط العصبي لا ينتقل ذهاباً وإياباً بين المجموعات المسؤولة عن التحكم في الثني والبسط». كما وجدوا أن الخلايا العصبية في العمود الفقري المسؤولة عن التحكم في المحركات مرتبة بشكل عشوائي، ويتم تنشيطها في أوقات مختلفة، ووجدوا أيضاً أن نشاط الخلايا العصبية يحدث في أنماط من النشاط الدائري.
واستخدم الباحثون النتائج التي توصلوا إليها لإنشاء نموذج جديد للتحكم في حركة الدائرة العصبية الشوكية؛ حيث يُظهر نموذجهم أن الخلايا العصبية التي تم تحديد موقعها بشكل عشوائي، تكون متصلة، ولكن بطريقة تسمح بالتحكم الدائري للخلايا العصبية في حركة العضلات الإيقاعية، مثل تلك المستخدمة في المشي.
ويقول هنريك ليندين، من قسم علم الأعصاب بكلية الصحة والعلوم الطبية بجامعة كوبنهاغن، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره موقع «ميديكال إكسبريس» بالتزامن مع نشر الدراسة: «قيمة ما توصلنا إليه أنه توضيح للمبادئ العصبية الأساسية في الحركة، فعلى الرغم من أن توليد الحركات هو وظيفة أساسية للجهاز العصبي، فإن المبادئ العصبية الأساسية كانت غير واضحة بشكل كبير». ويضيف: «نظراً إلى أن أنشطة العضلات المثنية والباسطة تتناوب في أثناء الحركات الإيقاعية، مثل المشي، كان يُفترض أن الدوائر العصبية المسؤولة تُظهر بالمثل نشاطاً متناوباً، وهو ما أثبتنا أنه غير دقيق، وقدمنا بدلاً من التناوب، نظرية إجراء دوران في الفضاء العصبي؛ حيث يتنقل النشاط العصبي عبر جميع المراحل بشكل مستمر في أثناء السلوك الإيقاعي».


مقالات ذات صلة

الدنمارك تقدّم هبة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 228 مليون يورو

العالم الدنمارك تقدّم هبة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 228 مليون يورو

الدنمارك تقدّم هبة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 228 مليون يورو

أعلنت كوبنهاغن، اليوم (الثلاثاء)، أنّها ستقدّم لأوكرانيا هبة عسكرية جديدة بقيمة 228 مليون يورو، تضمّ مدرّعات وذخائر وأنظمة دفاع جوّي، بهدف تعزيز قدرة كييف «على شنّ هجوم في الأشهر المقبلة». وقالت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان، إنّ قيمة هذه المساعدة الجديدة تبلغ 1.7 مليار كرونة، ما يجعلها «أكبر هبة تقدّمها الدنمارك حتى الآن». وتشتمل هذه الحزمة كذلك على مدرّعات ومركبات لإزالة الألغام، وقذائف «هاون»، وجسور ميدانية متنقلة. وبذلك ترتفع القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية التي قدّمتها كوبنهاغن إلى كييف منذ بدأ ما تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا» إلى 11 مليار كرونة (1.47 مليار يورو).

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
شؤون إقليمية أنقرة تستدعي سفير الدنمارك بعد «التطاول» على المصحف والعلم التركي

أنقرة تستدعي سفير الدنمارك بعد «التطاول» على المصحف والعلم التركي

قالت وزارة الخارجية إن تركيا استدعت السفير الدنماركي في أنقرة؛ للتعبير عن استنكارها الشديد والاحتجاج على ما وصفتها بأنها تعديات على المصحف والعَلم التركي، اليوم الجمعة. وأضافت الوزارة، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أنه «من غير المقبول السماح بهذا التطاول البغيض، بذريعة حرية التعبير، على الرغم من جميع تحذيراتنا».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية بعد هجوم قراصنة عليها في خليج غينيا

تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية بعد هجوم قراصنة عليها في خليج غينيا

تم تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية التي هاجمها قراصنة في 25 مارس (آذار) قبالة سواحل الكونغو برازافيل في خليج غينيا، قبالة سواحل ساو تومي إي برينسيبي، بحسب ما أفادت شركة «مونجاسا» مالكة السفينة اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن قسما من الطاقم مخطوف. وأوردت شركة «مونجاسا» في بيان أنه حين حدد الجيش الفرنسي موقع السفينة «كان القراصنة هجروها واقتادوا معهم قسما من أفراد الطاقم.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم قراصنة يسيطرون على سفينة شحن دنماركية بخليج غينيا

قراصنة يسيطرون على سفينة شحن دنماركية بخليج غينيا

صعد قراصنة على متن سفينة مملوكة لشركة دنماركية وترفع العلم الليبيري، مساء السبت الماضي، قبالة الكونغو في خليج غينيا، وفق ما أعلنت الشركة المالكة اليوم (الثلاثاء)، مشيرة إلى أن الاتصال بالطاقم مقطوع منذ 3 أيام، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». خلال هذا الهجوم الذي وقع مساء السبت على بعد 140 ميلاً بحرياً غرب ميناء بوانت نوار، تمكّن قراصنة، وفق شركة «مونجاسا»، من الصعود على متن سفينة «مونجاسا ريفورمر»، والطاقم بكامله المؤلف من 16 شخصاً «لجأ إلى قاع السفينة للاحتماء». لكن مذاك، فالاتصال مع البحّارة مقطوع، فيما تعمل الشركة مع «السلطات المحلية لإقامة اتصال وفهم الوضع على متن السفينة».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم غضب إسلامي ضد حرق المصحف الشريف في الدنمارك

غضب إسلامي ضد حرق المصحف الشريف في الدنمارك

استنكرت دول عربية، ومؤسسات إسلامية وعربية بارزة، ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك (الجمعة) من حرق للمصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة كوبنهاغن. وشدد بيان للخارجية السعودية على «ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف والإقصاء». ونفذ الاعتداء أنصار مجموعة تدعى «Patrioterne Gar Live (Patriots Live)»، حيث تم بث الاعتداء على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة «فيسبوك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.