مدرب برشلونة: تعادلنا خطأ تدريبي... ومصيرنا في «دوري الأبطال» لم يعد بأيدينا

غارسيا قال إنهم ارتكبوا أخطاء لا يمكن ارتكابها

تشافي منزعج ومحبط أمس بسبب أخطائه في المباراة (أ.ب)
تشافي منزعج ومحبط أمس بسبب أخطائه في المباراة (أ.ب)
TT

مدرب برشلونة: تعادلنا خطأ تدريبي... ومصيرنا في «دوري الأبطال» لم يعد بأيدينا

تشافي منزعج ومحبط أمس بسبب أخطائه في المباراة (أ.ب)
تشافي منزعج ومحبط أمس بسبب أخطائه في المباراة (أ.ب)

أقرّ مدرب برشلونة الإسباني تشافي هرنانديس «إنه خطأي» بعد تعادل فريقه المثير 3 - 3 مع ضيفه إنتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وبات قريباً من توديع دور المجموعات للموسم الثاني توالياً.
ويحتل برشلونة المركز الثالث برصيد أربع نقاط في المجموعة الثالثة خلف بايرن ميونيخ المتصدر (12) الذي ضمن بطاقته إلى ثمن النهائي وإنتر الثاني (7).
كما أن مصيره لم يعد بيده؛ إذ حتى في حال فوزه في المباراتين الأخيرتين ضد ضيفه البافاري ومضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، فهو يحتاج إلى أن يهدر إنتر النقاط في كل من مباراتيه الأخيرتين نظراً لتفوق الفريق الإيطالي في المواجهتين المباشرتين بينهما بعد فوزه 1 - صفر في ميلانو الأسبوع الماضي.
قال تشافي بعد المباراة «كان الهدف الأول لإنتر بمثابة ضربة لنا ولا يمكن للهدف الثاني أن يحصل على هذا المستوى من المنافسات، في كرة قدم على أعلى مستوى»، في إشارة إلى الأخطاء الدفاعية من جيرارد بيكيه وإريك غارسيا.
وتابع «أظهرنا الإيمان والشخصية حتى النهاية. كانت هذه المسابقة قاسية للغاية بالنسبة لنا: في ميونيخ، مع افتقارنا للواقعية، في ميلانو واليوم مع أخطائنا».
وشهدت المباراة في «كامب نو» على نهاية مثيرة حيث سُجلت ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق. فبعد أن بدأ الكاتالوني في طريقه للخسارة إثر تأخره 2 – 1، عادل البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة الـ82 قبل أن يعيد البديل الألماني روبن غوزنس التقدم للضيوف (89). إلا أن مهاجم بايرن السابق أبقى على آمال برشلونة الضئيلة في البقاء في البطولة بإدراكه التعادل في الوقت بدل الضائع (90+2).
وأضاف تشافي الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني منتصف الموسم الماضي من السد القطري «حتى لو كان لا يزال لدينا فرصة حسابياً (للتأهل)، فلم يعد الأمر بأيدينا فقط. نحن نحتفظ بالأمل، لكن الأمر سيكون صعباً للغاية. وهذا بسبب أخطائنا، ولا شيء غير ذلك».
وأردف «قدّمنا شوطاً أول جيداً ولكن أخطاءنا قتلتنا. إنه أمر قاسٍ وصعب. لكن إذا ارتكب الدفاع أخطاء، فهذا يعني أنني ارتكبتها. إذا كان بيكيه أو بوسكيتس أو بيدري أو ديمبيليه مخطئين، فأنا المخطئ. إنها مسؤوليتي. في الشوط الثاني، لم نلعب بالتركيز الكافي. إنه خطأ تدريبي. عندما تتعادل على أرضك مع لاعبين رائعين مثل الليلة، فهذا خطأي. ليس هناك أي مشكلة. أنا غاضب، محبط، حزين ومنزعج».
وتنتظر برشلونة قمة في الدوري الأحد في مباراة الكلاسيكو مع مضيفه وغريمه ريال مدريد لمحاولة فض الشراكة بينهما؛ إذ يتساوى كلاهما بـ22 نقطة في الصدارة.
من ناحيته، اعترف إيريك غارسيا، مدافع برشلونة، بأن فريقه «ارتكب أخطأ لا يمكن ارتكابها» في المباراة المثيرة التي تعادل فيها مع إنتر ميلان 3-3 أمس.
وقال غارسيا لـ«موفي ستار»: «ارتكبنا أخطاء لا يمكن ارتكابها في هذا المستوى».
وأضاف «كنا في المكان الذي نريده، نضغط من الأمام، نقطع الكرات، وأردنا أن نواصل بالطريقة نفسه، ولكن في الشوط الثاني كان هناك نقص في السيطرة، وقمنا بالمجازفة باللعب بثلاثة مدافعين في الخلف».
وأكد «كان هذا في الـ15 دقيقة التي كادت أن تقتلنا. قاتلنا للنهاية للتعادل وطالما هناك أمل يجب أن نواصل. ولكن كانت لدينة فرصة ضخمة، ولكننا لم نستغلها».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.