11 مليون طن إنتاج الأعلاف في السعودية

عزم حكومي على رفع مشاركة القطاع الأهلي في التعليم لتتجاوز 25%

الأعلاف أحد أهم عناصر توفير الأمن الغذائي وسط اهتمام السعودية بتحقيق الاكتفاء الذاتي (الشرق الأوسط)
الأعلاف أحد أهم عناصر توفير الأمن الغذائي وسط اهتمام السعودية بتحقيق الاكتفاء الذاتي (الشرق الأوسط)
TT

11 مليون طن إنتاج الأعلاف في السعودية

الأعلاف أحد أهم عناصر توفير الأمن الغذائي وسط اهتمام السعودية بتحقيق الاكتفاء الذاتي (الشرق الأوسط)
الأعلاف أحد أهم عناصر توفير الأمن الغذائي وسط اهتمام السعودية بتحقيق الاكتفاء الذاتي (الشرق الأوسط)

في حين أفصح يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، عن سعيه إلى رفع مشاركة القطاع الأهلي الخاص في التعليم لتتخطى 25 في المائة، كشف المهندس عبد المحسن المزيني، رئيس اللجنة الوطنية لمصنعي الأعلاف في اتحاد الغرف السعودية، أن الشركات المحلية تنتج ما يقارب 11 مليون طن من الأعلاف المتكاملة سنوياً عبر 65 مصنعا متخصصا، موضحاً أن القطاع يعتبر من الأبرز في منظومة الأمن الغذائي ولديه قدرات تصنيعية عالية وبجودة ومواصفات عالمية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت مؤخراً في مقر اتحاد الغرف السعودية، بتنظيم من وزارة البيئة والمياه والزراعة، واللجنة الوطنية لمصنعي الأعلاف، حول الاستخدام الأمثل في تغذية الماشية على الأعلاف المتكاملة ومقارنتها بالتقليدية.
وقال المهندس عبد المحسن المزيني، إن الورشة تأتي في إطار الجهود المشتركة للتوعية بأهمية الأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية والجدوى الاقتصادية وتشجيع وتحفيز المربين على استخدامها.
من ناحيته، ذكر الدكتور العربي العميم، مدير عام إدارة الإنتاج الحيواني بوزارة البيئة والمياه والزراعة، أن الأعلاف تشكل أحد أهم عناصر توفير الأمن الغذائي في المملكة، مبيناً أن العمل جار على مجموعة من المبادرات لدعم نمو القطاع وتعزيز قدراته.
وواصل العميم أنه في إطار جهود الوزارة لدعم قطاع الثروة الحيوانية وخاصةً تربية الماشية، هناك عمل على دراسة الوضع الراهن للأعلاف المتكاملة وتوعية المربين بالجدوى الاقتصادية لاستخدامها وبناء الشراكة بين الأطراف أصحاب العلاقة.
وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، مؤخراً، أن الاستخدام الأمثل للأعلاف المتكاملة في تغذية الماشية في المملكة يرفع ربحية البيع بنسبة 41 في المائة مقارنة بالتقليدية (الشعير والبرسيم)، كما يقلل من التكاليف السنوية 35 في المائة، ويرفع أوزان المواليد 33 في المائة، وهو ما يؤكد تحقيق عوائد اقتصادية وطنية مهمة.
وبينت أن استخدام الأعلاف المتكاملة يحقق 4 عناصر جوهرية في عملية إنتاج الماشية، وهي تحقيق معادلة غذاء متوازن، والمفاضلة بين مكونات الأعلاف، والاستخدام الأمثل، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة الإنتاجية.
إلى ذلك، التقى يوسف البنيان، وزير التعليم، باللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهلي في اتحاد الغرف السعودية مؤخراً، مشدداً على أهمية القطاع الخاص في منظومة التعليم ورؤية المملكة 2030.
وتابع البنيان أن حجم الطلب على المدارس الأهلية والعالمية كبير، وبالعمل والتعاون المشترك يمكن الوصول الى مستهدفات رفع مشاركة القطاع الأهلي في التعليم لتتجاوز 25 في المائة.
أما عجلان العجلان، رئيس اتحاد الغرف السعودية، فأفاد بأن قطاع التعليم الأهلي في المملكة أثبت جدارته، وأنه سيتم العمل بالتعاون مع الوزارة لتذليل التحديات ورفع جودة وكفاءة مخرجات القطاع وجذب مزيد من المستثمرين.
من جانب آخر، نظمت الغرفة التجارية في الرياض بالتعاون مع برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» أول من أمس (الثلاثاء) ورشة عمل تناولت برامج وممكنات البرنامج ورحلة الاستثمار بقطاعاته الأربعة، في لقاء حضره جمع من المستثمرين والمصنعين ورواد الأعمال والمهتمين.
وأبان المهندس سليمان المزروع، الرئيس التنفيذي لـ«ندلب»، أن البرنامج يقوم على إيجاد رابط وطيد بينه وبين قطاعات الأعمال المستهدفة والمصنعين بشكل خاص، كاشفاً عن تحقيق إنجازات متوالية على صعيد الأهداف المتمثلة في جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية والاستغلال الأمثل للموارد وتحسين الأنظمة والتشريعات والوصول للأسواق العالمية.
من جانبه، أفصح عبد الله الخريف، عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة الصناعية، عن تقديم التسهيلات المعلوماتية من البرنامج بصورة منظمة تدفع المستفيدين من خدماته لتتماشى مع أهداف رؤية 2030 والأنظمة الصادرة، مشيرًا إلى أن أعمال «ندلب» تشمل محفزات عديدة تجذب المستثمرين.
وشدد على أهمية تعزيز لغة التواصل وطرح الآراء وإبراز التحديات التي تواجه القطاعات العديدة والمستهدفة من قبل برنامج «ندلب».
واستعرضت الورشة تفاصيل رحلة المستثمر بالقطاعات المستهدفة من قبل البرنامج والممكنات العامة والنوعية والميز التنافسية، ومبادرة دعم ريادة الأعمال الألف ميل.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.