الأسواق مرتبكة وسط «مشهد ضبابي»

تفاوت نتائج أعمال يزيد القلق

تعاني أسواق الأسهم من حركة مرتبكة وسط مشهد عالمي شديد الضبابية (رويترز)
تعاني أسواق الأسهم من حركة مرتبكة وسط مشهد عالمي شديد الضبابية (رويترز)
TT

الأسواق مرتبكة وسط «مشهد ضبابي»

تعاني أسواق الأسهم من حركة مرتبكة وسط مشهد عالمي شديد الضبابية (رويترز)
تعاني أسواق الأسهم من حركة مرتبكة وسط مشهد عالمي شديد الضبابية (رويترز)

شهدت أسواق الأسهم العالمية ارتباكاً واسع النطاق في ظل ضبابية عنيفة للمشهد الاقتصادي، إضافة إلى تباين النتائج الفصلية لكبرى الشركات.
وارتفع المؤشران «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» عند الفتح يوم الأربعاء، لكن المكاسب كانت محدودة بفعل مخاوف من زيادة فرص رفع أكبر لأسعار الفائدة، في أعقاب زيادة أعلى من المتوقع في أسعار الإنتاج في سبتمبر (أيلول) الماضي. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 6.1 نقطة أو 0.02 بالمائة ليفتح عند 29233.06 نقطة. وارتفع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار نقطتين أو 0.06 بالمائة ليفتح عند 3590.83 نقطة. وصعد المؤشر «ناسداك» المجمع 10.8 نقطة أو 0.10 بالمائة إلى 10436.996 نقطة عند الفتح. ومن جانبها، تراجعت الأسهم الأوروبية بعد أن ألقت مجموعة من نتائج الأعمال المتفاوتة الضوء على تأثير تشديد السياسات النقدية وارتفاع التضخم على أرباح الشركات. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.2 بالمائة بحلول الساعة 0706 بتوقيت غرينتش في سادس جلسة على التوالي للخسائر، وتصدر قطاعا العقارات والبنوك موجة التراجع.
وفي آسيا، استقرت الأسهم اليابانية بعد جلسة متقلبة؛ إذ تراجعت أسهم التكنولوجيا في مقابل صعود الأسهم المرتبطة بالسفر في سوق تتلمس الاتجاه قبيل إعلان بيانات تضخم أميركية مهمة هذا الأسبوع.
وتراجع المؤشر «نيكي» 0.18 بالمائة عند الفتح، ثم تأرجح بين الخسائر والمكاسب على مدى اليوم قبل أن يغلق منخفضاً 0.02 بالمائة عند 26396.83 نقطة. ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.12 بالمائة.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بدعم من تراجع طفيف في الدولار، في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى نشر محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر، وكذلك بيانات التضخم بحثاً عن مؤشرات حول مسار رفع أسعار الفائدة. وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1668.40 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0908 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها لخمس جلسات متتالية. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمائة إلى 1675.50 دولار.
وتراجع الدولار 0.1 بالمائة مقابل العملات الأخرى، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. ورفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بشكل كبير منذ مارس (آذار)؛ لترويض التضخم الجامح، وهو ما أثر بالسلب أيضاً على جاذبية المعدن النفيس؛ إذ أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 19.18 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7 بالمائة إلى 891.64 دولار، كما صعد البلاديوم 0.6 بالمائة إلى 2153.55 دولار.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.