روسيا تواصل استهداف البنى التحتية الأوكرانية

كييف تعلن استعادة رفات 62 جندياً

e رجال الدفاع المدني ينقلون جثة احد ضحايا القصف الروسي على زابوروجيا
e رجال الدفاع المدني ينقلون جثة احد ضحايا القصف الروسي على زابوروجيا
TT

روسيا تواصل استهداف البنى التحتية الأوكرانية

e رجال الدفاع المدني ينقلون جثة احد ضحايا القصف الروسي على زابوروجيا
e رجال الدفاع المدني ينقلون جثة احد ضحايا القصف الروسي على زابوروجيا

تابعت روسيا استهداف المرافق الحيوية والبنى التحتية الأوكرانية، الثلاثاء، بينما أعلنت كييف استعادة رفات عشرات من الجنود الذين قضوا في المعارك «بعد مفاوضات صعبة» مع موسكو.
وقالت الوزارة الأوكرانية المسؤولة عن إعادة دمج المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين، على وسائل التواصل الاجتماعي: «تمّت عملية نقل أخرى: أعيد 62 بطلاً قُتلوا إلى بلدهم».
وأضافت: «كانت المفاوضات صعبة؛ لكن (...) استطعنا إعادة جنودنا؛ خصوصاً الجنود من سجن أولنيفكا» الذي اتهمت كييف القوات الروسية بقصفه في يوليو (تموز) الماضي. وتبادلت روسيا وأوكرانيا التهم آنذاك، بقصف دامٍ استهدف السجن الذي يُحتجز فيه الجنود الأسرى في أولنيفكا التي يسيطر عليها الكرملين، في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، التي ضمتها موسكو منذ ذلك الحين.

ونفت كييف استهداف البنى التحتية المدنية أو أسرى الحرب. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما سمَّاه القصف الروسي للمنشأة بأنه «جريمة حرب»، بينما قالت موسكو إن الأسرى الأوكرانيين في السجن كانوا يضمّون أفراداً من «كتيبة آزوف» التي دافعت عن مصنع الصلب في آزوفستال الذي كان آخر معقل للمقاومة في مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية، قبل استيلاء موسكو عليها.
إضافة إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إنها استمرت في شن ضربات جوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش في أوكرانيا. وأعلنت: «تحقق هدف الضربة. أُصيبت كل المنشآت المستهدفة».
من جانبه، قال أندريه سادوفي، رئيس البلدية في مدينة لفيف الأوكرانية، إن ضربة صاروخية شنتها روسيا على البنية التحتية المهمة في المدينة، تركت عدداً من مناطقها من دون كهرباء. وأفاد مراسل من «رويترز» بوقوع 3 انفجارات في المدينة بعد الظهر بفترة وجيزة بالتوقيت المحلي. وكتب على موقع «تلغرام» قائلاً: «نتيجة للضربة الصاروخية، سيبقى 30 في المائة من لفيف من دون كهرباء لفترة مؤقتة». وأضاف أن إمدادات المياه انقطعت أيضاً في اثنين من أحياء المدينة.
وتسببت ضربات صاروخية روسية أيضاً في انقطاع الكهرباء عن لفيف، الاثنين. وقالت سلطات المدينة إنه تمت إعادة الطاقة إلى حد بعيد في المنطقة؛ لكن نائب وزير الداخلية الأوكراني يفيني ينين قال إن بعض المناطق السكنية ظلت من دون كهرباء، حتى صباح الثلاثاء.
واستهدفت الضربات الانتقامية واسعة النطاق مختلف المناطق الأوكرانية، بعدما حمّلت موسكو كييف مسؤولية الانفجار الذي استهدف جسراً يربط روسيا بشبه جزيرة القرم. وانقطعت الطاقة عن أكثر من 300 منطقة في أنحاء أوكرانيا بعد الهجمات، وفق أجهزة الطوارئ.
كما نفذت روسيا ضربة استهدفت زابوريجيا، المدينة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، في منطقة أعلنت موسكو ضمها. وقالت أجهزة الطوارئ إن 12 صاروخاً من طراز «إس-300» استهدف بنى تحتية مدنية، ما أسفر عن سقوط قتيل في المدينة التي تعرّضت لسلسلة هجمات روسية على مدى الأسبوع الماضي.
وكانت أجهزة الطوارئ الأوكرانية قد أفادت على «فيسبوك»، بارتفاع عدد قتلى القصف الروسي يوم الاثنين إلى 19 شخصاً، بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق، أن الحصيلة بلغت 14 قتيلاً و97 جريحاً.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.