تصريحات لمحمد عبده تواجه انتقادات حادة من الجمهور

قال إن عبد المجيد ورابح وراشد ليسوا مطربين

محمد عبده، طلال سلامة
محمد عبده، طلال سلامة
TT

تصريحات لمحمد عبده تواجه انتقادات حادة من الجمهور

محمد عبده، طلال سلامة
محمد عبده، طلال سلامة

أكد طلال سلامة لـ«الشرق الأوسط» أنه سعيد بإشادة الفنان الكبير محمد عبده، واصفا إياه بأنه «مطرب»، بعكس عبد المجيد عبد الله ورابح صقر وراشد الماجد، معتبرا أنهم مغنون فقط. وعلى الرغم من أن تصريحات محمد عبده في برنامج «يا هلا رمضان» لم تعجب جمهور رابح وعبد المجيد وراشد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن محمد عبده يقلل من شأن نجوم الأغنية السعودية وما يحملونه من تاريخ فني طويل خدموا من خلال الأغنية السعودية، ونقلوها خارج الحدود الخليجية. ولكن جاءت وجهة نظر محمد عبده مخالفة لانطباعات الجمهور، والكثير من المشتغلين في الفن، فهم يرون فنانيهم مطربين ويقدمون الأغنية الطربية، وانقسم الجمهور كل يدافع عن فنانه فراح جمهور عبد المجيد عبد الله يقول في تغريدات عبر «تويتر»: «إذا كان محمد عبده يرى أن عبد المجيد عبد الله اتجه إلى الأغنية الشبابية؛ فهو أيضا اتجه إليها، وأصبح من أكثر الفنانين تصويرا للفيديو كليب، وتعرض لانتقادات كثيرة خاصة من جمهوره ومحبيه».
في حين جاءت تلك التصريحات مناسبة ومفرحة للفنان السعودي طلال سلامة، الذي قال إن «ما ذكره محمد عبده وسام على صدري، لأنه جاء من رمز كبير، وأحد أهم فناني العالم العربي، ومحمد عبده هو بالنسبة لي ليس فنانًا فحسب، بل أخ كبير وأستاذ أتعلم منه شيء الكثير، وحديثه عني حافز كبير بالنسبة لي، وأنا أشكره جزيل الشكر».
وجاءت تصريحات محمد عبده خلال اللقاء الذي أجراه الإعلامي علي العلياني في قناة «روتانا خليجية»، حيث جاء حديثه عن طفولته ومرحلة البدايات الفنية، فيما تحدث عن جوانب فنية مختلفة، منها نجاح أغنية «الأماكن» وما تشكله من عقدة لعبده لم يخرج منها، حيث قال إن الأغنية فرضت وجودها على الساحة في فترتها وانتشارها في العالم العربي كان مواتيًا لحاجة الناس إلى معانيها وأبعادها في فترة صدورها، وأشار إلى أغنية «أبعاد» التي لاقت انتشارًا كبيرًا أيضًا.
وعن اتهامه بخطف الأغاني قال إن الأمر هو مجرد إشاعات، وليس من عاداته، خصوصًا أنه حاصل على أهم النصوص.
ورفض محمد عبده ترتيب الفنانين عبد المجيد عبد الله ورابح صقر وراشد الماجد بحسب الأهمية، واعتبر نفسه خارج المنافسة باعتباره من الرعيل الأكبر، وتحدث عن محبته لرابح قائلاً إنه يعجبه أسلوبه الغنائي ودمجه بين الأنواع الموسيقية الغربية والعربية، وإنهما على تواصل دائم وقريب. وأضاف عبده أن الفرق بين طلال سلامة وغيره من الفنانين أنه مطرب على الرغم من أنه توجه إلى الأغاني الشبابية والسريعة أكثر من الطربية. وعن راشد الماجد قال إن له مزمارًا خاصًا به في حلقه، وإن صوته له بصمة خاصة.
أما في الجيل الجديد، فاعتبر ضيف «روتانا خليجية» أن فهد الكبيسي يتمتع بصوت نقي وتوقع له أن يكون من الأصوات الطربية التي ستلمع، واعتبر راشد الفارس من الأصوات الجميلة أيضًا.
كما أعلن عن برنامج تلفزيوني قريب له بعنوان «فنان العرب» سيختار من خلاله أفضل الأصوات العربية والخليجية.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».