فرنسا تتهيأ لإرسال مدافع «قيصر» إضافية إلى القوات الأوكرانية

وزيرة الخارجية تحذر بيلاروسيا من عقوبات جديدة إذا انضمت إلى الحرب الروسية

جنود أوكرانيون يطلقون النار من مدافع طراز «قيصر» الفرنسية الصنع (وزارة الدفاع الأوكرانية)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من مدافع طراز «قيصر» الفرنسية الصنع (وزارة الدفاع الأوكرانية)
TT

فرنسا تتهيأ لإرسال مدافع «قيصر» إضافية إلى القوات الأوكرانية

جنود أوكرانيون يطلقون النار من مدافع طراز «قيصر» الفرنسية الصنع (وزارة الدفاع الأوكرانية)
جنود أوكرانيون يطلقون النار من مدافع طراز «قيصر» الفرنسية الصنع (وزارة الدفاع الأوكرانية)

بانتظار أن يُعقد اجتماع قادة مجموعة السبع عن بعد، اليوم، وما يمكن أن يصدر عنه من قرارات رداً على القصف الصاروخي غير المسبوق الذي قامت به روسيا ضد مجموعة من المدن الأوكرانية، فجر أمس، فإن باريس تتحرك في أكثر من اتجاه. فقد سارع الرئيس ماكرون للاتصال بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإعراب له عن «قلقه البالغ» مما تقوم به روسيا، والتأكيد أنه يقف إلى جانبه، والتزامه بالاستجابة لحاجات أوكرانيا العسكرية. وينتظر في هذا السياق، أن تسرع باريس عملية توفير 6 منظومات مدفعية من طراز «قيصر» لتنضم إلى 18 وحدة سبق لفرنسا أن قدمتها للقوات الأوكرانية التي تحسن استخدامها ميدانياً.
وبعده، وصفت وزيرة الخارجية عمليات القصف التي استهدفت مواقع وبنى مدنية بأنها «جرائم حرب»، وقالت لاحقاً إنه يجب «محاسبة المسؤولين» عن ذلك.
وعصراً، قال ماكرون إن «الضربات المتعمدة على كامل الأراضي الأوكرانية ضد المدنيين ( الأوكرانيين) تعد تغييراً عميقاً لطبيعة هذه الحرب» التي انطلقت يوم 24 فبراير (شباط) الماضي.
وليلاً رأس ماكرون اجتماعاً دام ساعة ونصف الساعة لمجلس الدفاع والأمن الوطني، خُصِّص للوضع في أوكرانيا، وقد شارك فيه وزيرا الدفاع والخارجية سيباستيان لوكورنو وكاترين كولونا وكبار المسؤولين في الجيش والأجهزة الأمنية. وليلاً، أفادت مصادر قصر الإليزيه بأن ماكرون «اتخذ تدابير جديدة من أجل دعم أوكرانيا عسكرياً والاستجابة لحاجات سكانها».
ولأن باريس تنظر بعين القلق لما أعلنه الرئيس البيلاروسي من أن قوات مشتركة بيلاروسية ــ روسية سوف تنتشر على الحدود المشتركة مع أوكرانيا على خلفية اتهامها مع ليتوانيا وبولندا بالتحضير لعمليات إرهابية داخل بيلاروسيا؛ ما عُدَّ من الأطراف الغربية إعلاناً خطيراً، فقد نبهت كولونا اليوم بيلاروسيا في حديث إذاعي صباحي أنها «سوف تتحلى بالحكمة» إن امتنعت عن المشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأضافت الوزيرة الفرنسية أن هذه المسألة سوف تبحث اليوم في اجتماع مجموعة السبع، الذي سيشارك فيه زيلينسكي، وبناء على طلبه وبمبادرة من ألمانيا التي ترأس المجموعة حتى نهاية هذا العام.
وحذرت كولونا من أن أي «دعم إضافي لروسيا في حربها على أوكرانيا سيواجه بعقوبات إضافية» ضد مينسك التي فُرضت عليها عقوبات منذ بداية الحرب؛ لأن القوات الروسية استخدمت الأراضي البيلاروسية لمهاجمة العاصمة الأوكرانية كييف من الشمال. لكن حتى اليوم لم يظهر أن بيلاروسيا تشارك في الحرب إلى جانب القوات الروسية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.