سلفاكير: اتفاق جوبا ينقصه التمويل ولم يفشل

تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن محادثات وشيكة لحل «أبيي»... ووصف العلاقات مع الرياض بـ«الاستراتيجية»

سلفاكير: اتفاق جوبا ينقصه التمويل ولم يفشل
TT

سلفاكير: اتفاق جوبا ينقصه التمويل ولم يفشل

سلفاكير: اتفاق جوبا ينقصه التمويل ولم يفشل

شدد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، على أن اتفاقية جوبا للسلام لم تفشل، «ولكن ينقصها التمويل والدعم الإقليمي والدولي»، داعياً رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد النور، والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح عبد العزيز الحلو للانضمام للسلام.
وكشف سلفاكير، في حوار هاتفي مع «الشرق الأوسط» من جوبا، عن مباحثات وشيكة بين جوبا والخرطوم ترمي للتوصل لحل نهائي بشأن ملف منطقة أبيي، موضحاً أنه عندما تم التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في 2005 تم الاتفاق على حق شعب أبيي في ممارسة حقهم في تقرير المصير، بالتزامن مع استفتاء شعب جنوب السودان، ولكن نسبة لبعض التحديات والاختلافات بين الطرفين لم يتم ذلك، لتصبح قضية أبيي من ضمن القضايا، التي يتم التباحث بشأنها بين البلدين، مبيناً أن هناك لجنة تضم عدداً من المسؤولين في البلدين للتباحث حول الحل النهائي للقضية.
من جهة أخرى، وصف رئيس دولة جنوب السودان علاقات بلاده مع السعودية بـ«الاستراتيجية»، مؤكداً تطلع جوبا للتعاون مع الرياض في مختلف المجالات.
وذكّر سلفاكير بأن لدى جنوب السودان فرصاً كثيرة «يمكن للمستثمرين السعوديين الاستثمار فيها، خاصة قطاعات النفط والغاز، التعدين، الزراعة، الإنشاءات، الطرق، السياحة»، وقال: «نريد الاستفادة من إمكانات السعودية في مجال النفط والغاز، لما للشركات السعودية من تجربة كبيرة نحن في أمس الحاجة إليها».
وأضاف: «نوجه الدعوة للإخوة المستثمرين في المملكة، لزيارة جنوب السودان، للوقوف على هذه الإمكانات في المجالات المختلفة وكيفية الاستفادة منها لمصلحة الشعبين في البلدين».
...المزيد



ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
TT

ضحايا النظام الصحي الأميركي يتضامنون مع لويجي مانجيوني

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول النظام الصحي الأميركي، تمكن ضحايا السياسات الصحية المتردية من جمع أكثر من 70 ألف دولار لصالح لويجي مانجيوني المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة « UnitedHealthcare»، بريان طومسون. وفقاً لصحيفة «مترو».

الحادثة التي وقعت في ميدتاون مانهاتن، نيويورك، لم تسلط الضوء على الجريمة فحسب، بل فتحت نقاشاً حاداً حول صناعة التأمين الصحي المثيرة للجدل.

اعتُقل مانجيوني، البالغ من العمر 26 عاماً وخريج جامعة بنسلفانيا، في أحد فروع مطعم ماكدونالدز بعد أربعة أيام من وقوع الجريمة.

ومنذ ذلك الحين، تدفقت آلاف التبرعات عبر منصة «GiveSendGo» لدعم تكاليف دفاعه القانوني، مصحوبة برسائل تضامن وشكر من مواطنين أعربوا عن استيائهم من ظلم النظام الصحي.

أحد المتبرعين المجهولين كتب: «أفعالك في نيويورك أعطت صوتاً لملايين الأشخاص الذين عانوا بسبب جشع شركات التأمين الصحي. أنت لست وحدك».

رسالة أخرى من متخصص في الرعاية الصحية أشارت إلى التحديات التي يواجهها الأطباء في محاولة إقناع شركات التأمين بتوفير العلاجات الضرورية للمرضى، قائلاً: «شكراً لك على وقوفك في وجه الظلم».

وتكررت الانتقادات الحادة لشركات التأمين الصحي في رسائل المتضامنين. وصف البعض هذه الشركات بـ«المجرمين الحقيقيين»، مشيرين إلى سياساتها التي تُعرقل وصول المرضى إلى العلاجات الضرورية.

وبرزت كلمات «رفض، دفاع، ترسيب» التي وُجدت مكتوبة على أغطية الرصاص في موقع الجريمة كرمز للتكتيكات التي تُتهم بعض شركات التأمين باستخدامها لتجنب دفع المطالبات.

أوضح أصدقاء مانجيوني ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يعاني من آلام مزمنة في الظهر أثرت بشدة على حياته اليومية. خضع العام الماضي لجراحة في العمود الفقري، ما غيّر حياته نحو الأفضل وجعله مدافعاً عن حقوق المرضى الذين يعانون من ظروف مماثلة.

تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه النظام الصحي الأميركي انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وعدم توفير تغطية شاملة للمرضى. وتشير البيانات إلى أن الأميركيين يدفعون أكثر من أي شعب آخر مقابل الرعاية الصحية، في حين تستمر التكاليف الشخصية وأقساط التأمين في الارتفاع.