تعرّف على أفضل الطرق لزيادة كثافة العظام

تعرّف على أفضل الطرق لزيادة كثافة العظام
TT

تعرّف على أفضل الطرق لزيادة كثافة العظام

تعرّف على أفضل الطرق لزيادة كثافة العظام

يعد بناء قوة العظام أمرًا في غاية الأهمية، خاصة في عصرنا الحاضر؛ إذ يمكن أن يتسبب نمط الحياة الحديث وعادات الأكل السيئة في تدهور العظام ومرض هشاشة العظام المؤلم، ولدينا أربع طرق لزيادة كثافة العظام وقوتها. ولكن قبل أن ننتقل إلى حل المشكلة، دعونا نحصل على فهم متعمق لكثافة العظام وكيف يتم قياسها؟ وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
وكثافة العظام هي كمية المعادن الموجودة في العظام، وخاصة الكالسيوم والفوسفور الموجودة بنسب معينة بأنسجة العظام. حيث يتم إجراء اختبار كثافة العظام لقياس صلابتها وانضغاطها عن طريق قياس كمية المعادن الموجودة في العظام لكل وحدة حجم من أنسجة العظام. وهناك طرق مختلفة لإجراء اختبار كثافة العظام؛ أشهرها مسح DEXA والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية، فيما يعد فحص DEXA هو الطريقة الأكثر شيوعًا والمقبولة على نطاق واسع لأنه يوفر للأطباء مزيدًا من المعلومات حول بنية العظام.

وفيما يلي أربع طرق لزيادة كثافة العظام:

1. الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية
تدوم العظام لفترة أطول وتصبح أكثر سمكًا وأقوى مع ممارسة المزيد من التمارين البدنية. يمكن أن تؤدي قلة الحركة والتمارين الرياضية إلى فقدان كتلة العظام وضعفها. وتعد التدريبات على رفع الأثقال والمشي والركض والرياضات مثل التنس وكرة السلة طرقًا رائعة لزيادة كثافة العظام. وتعمل التمارين الرياضية منخفضة التأثير على تقوية عضلات وعظام الجزء السفلي من الجسم. غير ان ممارسة تمارين رفع الأوزان تقوي الهيكل العظمي للجزء العلوي من الجسم. تذكر أن تتحرك ببطء وتحمي مفاصلك أثناء ممارسة ذلك.

2. زيادة تناول الكالسيوم
تتم إعادة تشكيل العظام باستمرار، حيث يتم تكوين عظام جديدة وإعادة امتصاص العظام القديمة. ويساعد وجود الكالسيوم في هذه العملية. كما أنه يلعب دورًا أساسيًا في تقلص العضلات وتجلط الدم. إذ تعمل العظام كحاويات تخزين للكالسيوم في أجسامنا. ومع نقص استهلاك الكالسيوم، تأخذ أجسامنا من العظام لزيادة مستوياتها في مجرى الدم. ولا تؤدي زيادة تناول الكالسيوم إلى زيادة كثافة العظام فحسب، بل تظل أيضًا تترسب في العظام لاستخدامها لاحقًا. ومن المعلوم ان 1000 ملغم من الكالسيوم يوميًا هو الحد الأدنى المطلوب لصحة العظام. بينما تعتبر منتجات الألبان والسلمون واللفت والبروكلي والبرتقال مصادر كبيرة للكالسيوم؛ حيث يتطلب المعدن أيضًا فيتامينات كافية ليتم امتصاصه بشكل صحيح. وبالتالي، تأكد من تعريض نفسك لأشعة الشمس لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم.

3. أضف المغنيسيوم إلى نظامك الغذائي
الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من المغنيسيوم لديهم كثافة عظام أفضل. تناول المكسرات مثل اللوز والكاجو والجوز على الإفطار. بذور الكتان وبذور اليقطين هي أيضا مصادر كبيرة للمغنيسيوم. اضافة الى ان تناول كوب من الماء مع عصير الليمون وملعقة كبيرة من بذور الشيا لا يزيد فقط من تناول المغنيسيوم، ولكن فيتامين سي الموجود في الليمون ضروري للكولاجين لأنه يدعم بناء العظام.

4. تناول وجبات خفيفة غنية بالبروتين
ما يقرب من 50 % من عظامنا تتكون من البروتين. وهذه المغذيات الكبيرة ضرورية للغاية لنمو العظام. كما أنها تساعد في امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل. وتشمل الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين حفنة من الشانا المحمصة والفول السوداني المسلوق في الماء المملح والحمص.
لن تساعدك كثافة العظام العالية على أن تكون أقوى فحسب، بل ستمنع أيضًا أمراضًا مثل هشاشة العظام. وستساعد هذه الخطوات في تحسين صحة العظام طوال فترة البلوغ.


مقالات ذات صلة

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل لتطهير القولون فوائد؟ (Science Photo Library)

من العصائر والشاي إلى الحقن... هل هناك أي فوائد لتطهير القولون؟

لطالما تم الترويج لتنظيف القولون بوصفه الحل لعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، من التعب إلى فقدان الوزن وحتى مشكلات البشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».