أثار الفرنسي كارتيرون، مدرب فريق الاتفاق، الكثير من الشكوك حول مستقبله مع النادي الشرقاوي، وذلك بعد اعترافه صراحة بأن النقطة من فريق كالهلال تعتبر بمثابة المكسب، ما أثار غضباً اتفاقياً رأى في حديث المدرب تقليلاً من شأن الفريق.
وتعادل الفريقان، أول من أمس، سلباً دون أهداف، ضمن منافسات الجولة السادسة، وذلك بعد أيام قليلة من خسارة حامل اللقب أمام نظيره «التعاون» في الجولة الماضية.
واتسع الفارق بين «الهلال» والمتصدر «الشباب» إلى خمس نقاط قبل لقائهما المرتقب في الجولة المقبلة؛ حيث رفع «الهلال» بهذا التعادل رصيده إلى 13 نقطة، مقابل 6 نقاط لصالح صاحب الأرض فريق الاتفاق.
وشهدت المباراة من جانب «الهلال» مشاركة المدافع الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو بالقائمة الأساسية، بعد غياب طويل بداعي الإصابة.
كما شهدت المواجهة كذلك مشاركة صالح الشهري بعد غيابه الطويل، منذ الموسم الماضي؛ بسبب الإصابة؛ حيث حلّ اللاعب بديلاً في الشوط الثاني، وسجل هدفاً في شباك الاتفاق قبل أن يتم إلغاؤه بداعي التسلل على البيروفي كاريلو.
كارتيرون (تصوير: عيسى الدبيسي)
وغاب عن قائمة فريق الاتفاق مهاجمه السويدي روبين كوايسون؛ لإصابته بتمزق في أربطة الركبة، بالإضافة لغياب سنوسي هوساوي بعد تعرضه لنزلة برد.
وجاء حديث كارتيرون ليؤكد ما قاله في فترة سابقة إن فريقه يحتاج إلى عمل كبير من أجل أن يكون قادراً على المنافسة ويستطيع مجاراة الفرق المرشحة لكسب البطولات، حيث اعتبر حديثه تقليلاً من قيمة الاتفاق الفنية وحتى التاريخية.
ويشدد النادي، في تصريحاته، على أنه من أندية المقدمة من حيث القيمة السوقية للاعبين، إلا أن ذلك لم ينعكس بشكل فعلي على وضع الفريق الذي صارع في الموسم الماضي حتى الجولة الأخيرة من بطولة الدوري من أجل البقاء في دوري المحترفين، كما أنه صارع للهروب من الهبوط في عدة مواسم منذ عودته قبل 7 سنوات من دوري الدرجة الأولى.
ووجهت شريحة واسعة من أنصار النادي نقداً حاداً للمدرب كارتيرون، بعد حديثه الأخير، حيث اعتبروا أن الهلال كان في مأزق بسبب غياب عدد كبير من النجوم والحالة البدنية التي عليها لاعبو الفريق الضيف، الذي حضر للدمام بعد أيام قليلة من خسارة على أرضه ضد التعاون، حيث اعتبروا أن أحاديث المدرب تقلل من قيمة الاتفاق ولاعبيه، وتمثل أيضاً نقداً غير مباشر للإدارة.
ولم يحقق الاتفاق سوى فوز وحيد من 6 مباريات، حيث كسب الباطن الذي يحتل المركز الأخير، فيما خسر مباراتين وتعادل في 3 مباريات، ليبقى على معدل نقطة من كل مباراة.
ورد كارتيرون على سؤال لـ«الشرق الأوسط» يتعلق بالمباراة ضد الهلال وتحديداً ضعف الاستحواذ والمبالغة في الجانب الدفاعي والسعي للخروج بنقطة أمام فريق الهلال الذي يفقد عدداً كبيراً من نجومه، معتبراً أن النقطة مكسب، ومذكّراً بأن الاتفاق منذ سنوات لم يفز على الهلال، بل إنه أوقف تفوق الهلال المطلق من خلال نقطة التعادل التي اعتبرها مكسباً بشكل صريح.
وتولى كارتيرون قيادة الاتفاق فنياً في الثلث الأخير من الموسم الماضي، حيث حضر لمهمة النجاة بالفريق من الهبوط، ونجح بصعوبة بالغة في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله، ما جعل الإدارة تمدد عقده، إلا أن المؤشرات حول رحيله بدأت تظهر بناء على النتائج والأداء الفني للفريق، عدا الجانب المتعلق بالتصريحات التي يطلقها.
وسيخوض الاتفاق مباراتين قبل فترة التوقف المقبلة، حيث سيلاقي الفيحاء في المجمعة، الذي نجا من خلال الفوز عليه من الهبوط الموسم الماضي، قبل أن يواجه التعاون في الدمام، حيث ستعقب تلك المباراة فترة توقف تتجاوز الشهرين لاستعدادات المنتخب للمشاركة في كأس العالم 2022.
ولن يفقد الاتفاق خلال فترة التوقف سوى اللاعب التونسي نعيم السليتي الذي سيوجد في المونديال مع منتخب بلاده، وقد يتم اختيار لاعبين آخرين لمنتخبات بلادهم حتى غير المشاركة في المونديال.