«الاستثمارات السعودي» يجمع 3 مليارات دولار من أول طرح للسندات الخضراء

صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
TT
20

«الاستثمارات السعودي» يجمع 3 مليارات دولار من أول طرح للسندات الخضراء

صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)
صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

جمع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، 3 مليارات دولار من خلال بيع أول سندات خضراء، حيث باع الصندوق، سندات على 3 شرائح، بما في ذلك أول إصدار من نوعه لسندات خضراء بأجل 100 عام.
وأعلن الصندوق، اليوم (الخميس)، عن إتمام طرح أولى سنداته الخضراء الدولية، وذلك ضمن برنامج صندوق الاستثمارات العامة الدولي لإصدار أدوات الدين، حيث أصدر الصندوق سندات المائة سنة والتي تعكس الثقة العالية في مكانة الصندوق المالية.
وبلغ إجمالي الطرح 3 مليارات دولار (ما يعادل 11.25 مليار ريال)؛ بهدف تمويل أو إعادة تمويل استثمارات الصندوق الخضراء، وتأتي ضمن جهود الصندوق بما ينسجم مع أهداف «رؤية المملكة» الطموحة.
ووصل المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب أكثر من 24 مليار دولار (ما يعادل 90 مليار ريال)، كما تجاوزت نسبة التغطية أكثر من 8 أضعاف إجمالي الإصدار مقسمة على الشرائح التالية: الأولى بقيمة 1.25 مليار دولار (ما يعادل 4.69 مليار ريال) لسندات مدتها 5 سنوات، والثانية بقيمة 1.25 مليار دولار (ما يعادل 4.69 مليار ريال) لسندات مدتها 10 سنوات، والثالثة بقيمة 500 مليون دولار (ما يعادل 1.88 مليار ريال) لسندات مدتها 100 سنة.
ويعكس حجم الإقبال من قِبل المستثمرين الدوليين على الإصدار الأول للصندوق، ثقتهم بدور الصندوق كداعم أساسي لاقتصاد السعودية ومكانة الصندوق كأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً.
ويأتي إصدار السندات الأولية بعد أن قام الصندوق في فبراير (شباط) الماضي بإصدار وثيقة تتضمن إطار عمل التمويل الأخضر الخاص بالصندوق، الذي يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ويتوافق مع المعايير المحددة في مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق رأس المال (ICMA)، ومبادئ القروض الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق الدين (LMA).
ويعتزم صندوق الاستثمارات العامة توظيف محصلات هذا الإصدار لتمويل المشاريع الخضراء المؤهلة، وفي مقدمتها: الطاقة المتجددة، والإدارة المستدامة للموارد المائية، ومكافحة التلوث، والمباني الخضراء ووسائل النقل.
ويلعب صندوق الاستثمارات العامة دوراً أساسياً في دعم أجندة المملكة الخضراء باعتباره محركاً للتحول الاقتصادي الوطني، ودعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي في المملكة، ويعد الإصدار استمراراً لمبادرات الصندوق في هذا النطاق، من بينها إعلان صندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية عن مبادرة السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبرنامج الطاقة المتجددة لصندوق الاستثمارات العامة والذي يتضمن تطوير 70 في المائة من قدرة توليد الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030 بما ينسجم مع أهداف «رؤية المملكة» الطموحة.
وقال رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي، فهد السيف «إن إصدار السندات الخضراء يعد إنجازاً بارزاً ضمن مسيرة الصندوق الحافلة بالإنجازات، وجزءاً من برنامج الصندوق لأسواق رأس المال الذي يتيح للصندوق تنويع مصادر تمويله، لتعزيز عجلة الاستثمار الفعال في المملكة والعالم؛ مما يسهم في تحقيق مستهدفات استراتيجية الصندوق الاستثمارية».
وأضاف «شهدنا إقبالاً غير مسبوق من قِبل المستثمرين الدوليين؛ مما يعد شهادة على مكانة الصندوق المالية، واتباعه أفضل معايير الحوكمة عالمياً، فضلاً عن تنوع أعماله ومحفظته الاستثمارية. كما ويعكس هذا الإنجاز المهم الدور الرائد الذي يلعبه الصندوق في تحول الاقتصاد الوطني وفقاً لمستهدفات (رؤية المملكة 2030)، والتزامه بتوفير العديد من الفرص الاستثمارية المستدامة».


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».