لعبة تحسّن قدرة المسنين على تذكّر الوجوه

إحدى المشاركات في تجارب اللعبة (جامعة كاليفورنيا)
إحدى المشاركات في تجارب اللعبة (جامعة كاليفورنيا)
TT

لعبة تحسّن قدرة المسنين على تذكّر الوجوه

إحدى المشاركات في تجارب اللعبة (جامعة كاليفورنيا)
إحدى المشاركات في تجارب اللعبة (جامعة كاليفورنيا)

بعد عقد من العمل، طوّر العلماء في مركز «نيوروسكيب» لعلوم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، لعبة فيديو تعمل على تحسين الجوانب الرئيسية للإدراك لدى كبار السن.
وخلال دراسة نُشرت أول من أمس الثلاثاء في دورية «PNAS»، كشف الباحثون أن اللعبة الجديدة، التي تحمل اسم «لعبة إيقاع موسيقي»، والتي طُوّرت بالتشاور مع عازف الدرامز ميكي هارت، لم تعلم فحسب المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاماً كيفية العزف على الطبول، ولكنها أيضاً حسّنت قدرتهم على تذكر الوجوه.
وتحقق الخوارزميات القائمة عليها اللعبة، نتائج أفضل من الألعاب التجارية، عن طريق زيادة الصعوبة أو تقليلها تلقائياً، اعتماداً على مدى جودة لعب شخص ما للعبة، وهذا يحافظ على اللاعبين الأقل مهارة من أن يصبحوا مرهقين، مع الاستمرار في تحدي أولئك الذين يتمتعون بقدرات أكبر.
واستخدم البرنامج الذي تقوم عليه اللعبة، والذي استمر 8 أسابيع إشارات بصرية لتدريب الأشخاص على كيفية عزف إيقاع على جهاز لوحي إلكتروني، وبمرور الوقت اختفت الإشارات، مما أجبر اللاعبين على حفظ النمط الإيقاعي.
وعندما اختُبر المشاركون في النهاية لمعرفة مدى قدرتهم على التعرف على الوجوه غير المألوفة، أظهرت بيانات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) نشاطاً متزايداً في جزء من الدماغ على الجانب الأيمن (الفص الجداري العلوي) الذي يشارك في قراءة الموسيقى، وفي الذاكرة البصرية قصيرة المدى لأداء مهام أخرى، وهو ما يشير إلى أن التدريب أدى إلى تحسين كيفية إحضار الأشخاص لشيء ما إلى الذاكرة، ومن ثَم إعادته مرة أخرى عندما يحتاجون إليه.
ويقول ثيودور زانتو، أستاذ مساعد في علم الأعصاب ومدير قسم علم الأعصاب بمركز «نيوروسكيب»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا، بالتزامن مع نشر الدراسة: «تحسن الذاكرة عند كبار السن الذين دُربوا على اللعبة كان مذهلاً». مضيفاً: «أظهرت النتائج قيمة التدريب الرقمي في تعزيز الكليات الإدراكية المتضائلة لدى كبار السن، وهو ما يجعل مثل هذه الألعاب بمثابة شكل جديد من أشكال الطب التجريبي».



المدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق (صور)

طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)
طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)
TT

المدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق (صور)

طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)
طلاب يستعدون لرفع العلم السوري في الصباح الباكر اليوم بإحدى مدارس العاصمة دمشق (رويترز)

عاد عشرات من التلاميذ في دمشق، الأحد، إلى المدارس، للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد، على ما أفاد به صحافيو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي شوارع العاصمة السورية التي دخلها تحالف المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، حل هدوء الحياة اليومية محل الأجواء الاحتفالية بسقوط بشار الأسد.

طلاب يجلسون في أحد الفصول الدراسية بالصباح الباكر بعد الإعلان عن إعادة فتح المدارس من قبل السلطات في دمشق (رويترز)

وقالت رغيدة غصن (56 عاماً) وهي أم لثلاثة أولاد، إن الأهل تلقوا «رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال فسيبدأ الدوام بعد يومين».

قال موظف في «المدرسة الوطنية» إن نسبة الحضور الأحد «لم تتجاوز 30 %» (رويترز)

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» عدداً من التلاميذ بلباس عادي، وآخرين بالزي المدرسي، يتوجهون نحو الساعة التاسعة صباحاً إلى مدارسهم في دمشق.

وقال موظف في «المدرسة الوطنية»، إن نسبة الحضور يوم الأحد «لم تتجاوز 30 في المائة» مشدداً على أن ذلك «أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجياً».

كذلك، فتحت الجامعات أبوابها، وحضر بعض الموظفين الإداريين والأساتذة إلى مكاتبهم.

وحضر عدد من موظفي كلية الإعلام في جامعة دمشق؛ لكن «أياً من الطلاب لم يحضر اليوم» على ما أفاد موظف فضَّل عدم الكشف عن هويته.

معلمة مع طلابها بالفصل الدراسي مع عودة الدراسة في دمشق (رويترز)

وأوضح أن «معظم الطلاب من محافظات ومدن أخرى، والأمر بحاجة لبعض الوقت كي يستعيد كل شيء توازنه».

وعادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة السورية، مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح الأحد.

طلاب في ساحة إحدى مدارس دمشق صباح اليوم (رويترز)

وعلى أبواب أحد الأفران في حي ركن الدين الشعبي، تجمع نحو 10 أشخاص بانتظار دورهم للحصول على الخبز؛ حسب أحد مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غالب خيرات (70 عاماً): «زاد عدد أرغفة ربطة الخبز إلى 12 رغيفاً، بعد أن كان 10 خلال فترة النظام السابق، ونستطيع أن نأخذ ما نشاء من الكميات من دون قيود».

على الأرصفة، انتشر باعة جوالون يعرضون صفائح بنزين، بينما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة.

رجل يشتري الخبز في بلدة القصير بمحافظة حمص وسط سوريا (أ.ف.ب)

وفي الجانب الخدمي، لا يزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي، تصل إلى نحو 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق، من دون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والأجهزة المحمولة.