الهلال أول اختبار حقيقي لـ«قوة الشباب»

خبراء قالوا إن المباريات المقبلة تشكل تحدياً كبيراً لـ«الليث الأبيض»

لاعبو الشباب أظهروا إمكانات هائلة في المباريات الخمس الماضية {تصوير: عبد الرحمن السالم}
لاعبو الشباب أظهروا إمكانات هائلة في المباريات الخمس الماضية {تصوير: عبد الرحمن السالم}
TT

الهلال أول اختبار حقيقي لـ«قوة الشباب»

لاعبو الشباب أظهروا إمكانات هائلة في المباريات الخمس الماضية {تصوير: عبد الرحمن السالم}
لاعبو الشباب أظهروا إمكانات هائلة في المباريات الخمس الماضية {تصوير: عبد الرحمن السالم}

أكد خبراء كرويون أن الجولات الخمس الماضية من بطولة دوري روشن السعودي أعطت مؤشرات إيجابية كبيرة تجاه قدرة فريق الشباب على استعادة لقب الدوري بعد سنوات طويلة من الغياب استمرت عشرة أعوام، وذلك بعد المستويات الفنية العالية والحصاد الكامل للنقاط وروح «الليث الأبيض» التي ظهرت في الجولات الخمس الماضية.
واعتبر الخبراء أن عدم خوض الشباب أي مباراة أمام أحد الفرق القوية والمنافِسة، مثل الهلال والنصر والاتحاد لا يقلل من قيمة الشباب والمؤشرات الإيجابية التي أظهرها، إلا أن هناك اختبارات ستمرُّ على الفريق في الجولات المقبلة ستكون بكل تأكيد صعبة، بداية من مواجهة الهلال في الجولة السابعة، مشيرين إلى أن الفريق حالياً يعيش وضعاً فنياً مميزاً من حيث الأداء والتحرك والحلول الموجودة لديه، والقيمة العالية للاعبيه الأجانب.
وقال سلطان خميس، اللاعب والمدرب السابق في الشباب، إن الفريق الأبيض يضم أسماء على مستوى فني عالٍ، سواء المحليين أو الأجانب والذين يقدمون الفارق؛ لذا نجح الشباب في الحصاد الكامل للنقاط في الجولات الخمس الماضية، وإن كان البعض يرى أن الفرق التي واجهها الشباب ليست منافِسة وقوية ولا تمثل مقياساً فنياً بشأن القدرات التي يمتلكها الفريق.


مدرب الفريق أمام مسؤوليات صعبة في الجولات المقبلة {تصوير: عبد الرحمن السالم}

وأضاف: «لا أعتقد أن الشبابيين يرون أن الدوري مضمون لفريقهم؛ لأن الدوري لا يزال في بدايته؛ ولذا أعتقد أن العمل سيكون أكبر، والطموح سيكون كذلك، والجميع يؤمن بأن المرحلة المقبلة وما تشهده من مباريات أمام منافسين ستمثل تحدياً كبيراً للشباب».
وعن النهج الفني للمدرب الإسباني مورينو قال: «المدرب ينهج أسلوب (4 -2 -3 -1) وهذه طريقة باتت طاغية في الفرق السعودية، حيث يتواجد لاعبان على الأطراف، مع وجود الأرجنتيني العائد جوانكا الذي يمثل رأس مثلث، وفي الجناح اليمين اللاعب جونيور الذي يقدم أداءً جيداً، وكذلك هتان باهبري على الطرف الأيسر، ويضاف إليهم التحركات الفعالة دوماً من اللاعب البولندي كريتشوفياك، ووجود القائد الخبير بانيجا، وهذه القائمة من الأسماء يمكن أن يتفاءل الشبابيون بها».
وعن أداء بقية الأسماء الأجنبية قال خميس: «أعتقد أن اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق لهم تأثير وقيمة عالية، بداية من الحارس الكوري الجنوبي كيم سيونغ جيو، والمدافع البرازيلي إياغو سانتوس القادم من التعاون، والذي تم انتقاده في فترة سابقة إلا أنه بات يقدم أداءً عالياً، وكذلك المهاجم سانتي مينا الذي يُنتظر منه المزيد، ولذا أرى أن اللاعبين الأجانب في الشباب لهم تأثير كبير، وهناك انسجام واضح وكأن المجموعة تلعب مع بعضها منذ سنوات وليس الموسم الأول لغالبيتها».
وشدد خميس على أن وجود مجموعة مميزة من الأسماء الاحتياطية هو الدافع الأكبر للمواصلة في دوري يحتاج إلى نفس طويل حيث أن هناك اللاعب العائد بقوة نواف العابد وتركي العمار يضاف إليهم المهاجم الدولي فهد المولد الذي يمثل أحد أهم صفقات الشباب هذا الموسم ويتوقع منه الكثير بعد عودته للملاعب وانتقاله من الاتحاد للشباب حيث يملك المولد الخبرة الكبيرة والقدرة على المساهمة في تحقيق أفضل النتائج مع الفريق في حال المشاركة في المباريات التي يحتاجه فيها المدرب.
وعاد خميس للتأكيد على أن وجود دفاع قوي، ممثلاً في إياغو وحسان تمبكتي والصقور وغيرهم من الأسماء، يمثل عاملاً مهماً في سبيل الحصول على أفضل النتائج، وخصوصاً في المواجهات الصعبة أمام الفرق التي تضم لاعبين مهاجمين على مستوى فني عالٍ؛ ولذا الدفاع غالباً ما يكون له أثر واضح في تحقيق أفضل النتائج.
وعن المباريات التي خاضها الفريق في الجولات الماضية، وهل كان لسهولتها الأثر في تحقيق الحصاد الكامل كفريق وحيد حتى الآن يحقق ذلك قال خميس: «لا توجد مباريات سهلة وفرق ضعيفة، كل المباريات صعبة، ولكن هناك مباريات أكثر صعوبة التي تجمع منافسين مباشرين؛ ولذا لا يمكن التقليل من انتصارات الشباب، والحديث أيضاً يجب أن يكون عن الحلول التي أوجدها المدرب من حيث التسديد من خارج المنطقة كما حصل من قبل اللاعب البولندي في مباراة الفيحاء، التي قلب بها الشباب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، وكانت الأهداف على أفضل الحراس الأجانب الموسم الماضي لتمثل تلك رسالة بأن الحلول كثيرة لدى الشباب لمواصلة الانتصارات وتحقيق أفضل النتائج وعدم التفريط في المباريات أمام الفرق غير المنافسة؛ لأن ذلك يعطل المسيرة بكل تأكيد».
من جانبه قال محمد أبو عراد، اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي، إن الشباب يسير بخطى قوية منذ بداية المشوار في بطولة الدوري، ويعطي مؤشرات إيجابية حول قدرته على المنافسة على استعادة حصد الدوري من خلال الحصاد الكامل للنقاط في الجولات الخمس الماضية.
وأضاف: «النتائج التي حققها الشباب أمام فرق كانت أقل منه نسبياً وبعيدة عن المنافسة، لكن هذا لا يقلل من الأداء الفني العالي الذي ظهر به الفريق، والأسلوب الفني الذي انتهجه المدرب الإسباني والذي كان له الأثر في حصد النقاط الكاملة، حيث إن الشباب لم يخض إلى الآن مباريات تنافسية على مستوى عالٍ، وقد يكون التدرج في خوض هذه المباريات مفيداً له».
وأشار إلى أن المواسم السابقة تشير إلى أن الشباب لا يمكنه المواصلة حتى النهاية في النتائج الإيجابية، حيث يتعثر في أهم المحطات، وهذا يثير المخاوف من تكرار السيناريو نفسه في هذا الموسم، خصوصاً أن أول الاختبارات سيكون في مواجهة الهلال في الجولة بعد المقبلة، ومنها يمكن الحديث عن أن الشباب سيكون أحد الفرق الثلاثة الأولى في دوري هذا الموسم، عدا الحديث لاحقاً عن قدرته على المنافسة على استعادة لقب الدوري الذي حققه قبل عدة سنوات في المرة الأخيرة.
ورجح أبو عراد أن يتعرض الشباب إلى التراجع في الجولات الحاسمة مع دخول المباريات القوية، وبعد فراغ الجميع من المشاركة في كأس العالم المقبلة، متمنياً أن يمسح الفريق التصور بهذا الشأن، ويكون قادراً على استعادة الثقة بكونه من الفرق ذات النفس الطويل، القادرة على تحقيق أصعب البطولات.
ورأى أن الفريق يملك قائمة من الأسماء التي تستطيع تعويض أي غياب في المرحلة المقبلة، وهذه من أهم العناصر التي تجعله قادراً على المواصلة في دوري يحتاج إلى نفس طويل.
من جانبه قال غازي عسيري، اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي، إن الشباب أظهر في المباريات السابقة التي خاضها في دوري هذا الموسم «هيبة فريق بطل»، حيث كان الأداء الفني عالياً، والانسجام واضحاً، وأتضح العمل والنهج الذي يعمل به والذي يتناسب مع إمكانات الفريق.
وأضاف: «هناك بعض الفرق تضم نجوماً، إلا أن التوظيف الفني لها داخل الملعب يكون سبباً في عدم قدرة الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية بشكل متواصل، وهذا إلى الآن ليس موجوداً في الشباب، حيث إن المدرب يوظف اللاعبين كما ينبغي ويحقق النتائج الإيجابية ويملك كل الحلول لتحقيق الانتصارات حتى في أصعب اللحظات».
وعن الحديث عن أن الشباب لم يخض إلى الآن اختبارات حقيقية من مواجهة فرق منافِسة مما ساعده على الحصاد النقطي الكامل قال عسيري: «قد يرى البعض ذلك، لكن الأكيد أن الفريق هذا الموسم مختلف وقوي ولديه أجانب مميزون، ومحلون كذلك من أصحاب الخبرة؛ ولذا هو قادر على استعادة الدوري لخزائنه».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.