كشف كتاب جديد صدر اليوم (الثلاثاء)، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وفترة رئاسته وحياته الشخصية، من بينها خوفه من الموت بسبب فيروس كورونا، وتفكيره في طرد ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر من البيت الأبيض.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن الكتاب الجديد يحمل عنوان «رجل الثقة Confidence Man»، وقامت بكتابته ماغي هابرمان، الصحافية بجريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، ويستند إلى مقابلات مع أكثر من 200 مصدر، بما في ذلك مساعدون سابقون له، بالإضافة إلى ثلاث مقابلات أجريت مع ترمب نفسه.
https://twitter.com/maggieNYT/status/1562959633173516288?s=20&t=Wte1eZ84iGB4-5WoTn9j1A
ولفتت هابرمان في كتابها إلى أن ترمب أخبرها خلال مقابلة أجرتها معه العام الماضي أنه سلم الرسائل التي تبادلها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى الأرشيف الوطني، في حين أن هذه الرسائل عُثر عليها مؤخراً في مقر إقامة ترمب في مارالاغو بفلوريدا.
بالإضافة إلى ذلك، قال ترمب لهابرمان خلال المقابلة، إنه لم يكن يشاهد التلفزيون أثناء اندلاع أعمال الشغب في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 في مبنى الكابيتول الأميركي، وهو ما تناقضه شهادة مساعدي البيت الأبيض أمام لجنة مجلس النواب التي تحقق في هذه الواقعة.
وزعم الكتاب أيضاً أن ترمب كان خائفاً من الموت بسبب «كورونا» بعد إصابته بالفيروس في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وقالت هابرمان، إن حالة ترمب الصحية كانت سيئة جداً في مرحلة ما، وإنه كان يخشى الموت، الأمر الذي دفع توني أورناتو نائب رئيس الأركان آنذاك، إلى تحذيره من أنه إذا تدهورت صحته أكثر، فسيتعين عليه اتخاذ إجراءات لضمان استمرارية الحكومة.
وأشارت هابرمان في كتابها أيضاً إلى أن ترمب طلب من محاميه رودي جولياني، أن «يفعل أي شيء» لقلب نتائج انتخابات 2020.
ووفقاً للكتاب، فعندما شعر ترمب أنه يخسر الانتخابات أمام الرئيس الحالي جو بايدن، اتصل بجولياني، وقال له: «حسناً، رودي، أنت المسؤول أمامي الآن. افعل أي شيء للسيطرة على الأمر».
وكشف الكتاب أيضاً عن أن ترمب أخبر جون كيلي رئيس الأركان السابق خلال أحد الاجتماعات بأنه سيطرد ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر من البيت الأبيض، عبر تغريدة على موقع «تويتر»، لكن كيلي أوقفه، وأخبر ترمب أنه يتعين عليه مواجهتهما والتحدث معهما مباشرة أولاً، بدلاً من طردهما «عبر تويتر».
وحسب للكتاب، لم يتحدث ترمب مع إيفانكا وكوشنر قط بشأن هذا الأمر، وظل كلاهما مساعدين للبيت الأبيض حتى نهاية فترة رئاسته.
ولفت الكتاب أيضاً إلى أن ترمب كان كثيرًا ما ينتقد كوشنر، وأنه وصفه مرة بأنه «يبدو كطفل» بعد سماع خطاب عام ألقاه في عام 2017.
ونفى ترمب تفكيره في طرد إيفانكا وزوجها، قائلاً إن هذه المزاعم هي «مجرد أوهام»، وإن هذا التفكير «لم يخطر بباله أبداً».
وكشف الكتاب الجديد أيضاً أن ترمب طالب المسؤولين في البيت الأبيض مراراً وتكراراً بقصف مختبرات تصنيع المخدرات في المكسيك، سعياً لوقف تدفق المواد المخدرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهو اقتراح أذهل وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر.
علاوة على ذلك، أكدت هابرمان أن ترمب قام بإلقاء وثائق حكومية بشكل روتيني في مرحاض البيت الأبيض.
وفي اجتماع أجراه ترمب مع عدد من مساعديه في يوليو (تموز) 2020، سأل الرئيس السابق مساعديه عما إذا كانت غيلاين ماكسويل، الصديقة المقربة من رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، التي اتهمت بالاتجار جنسياً بقاصرات لحسابه، قد صنفته ضمن جهات الاتصال المؤثرة التي قد تعتمد عليها لحمايتها.
ووفقاً للكتاب، فقد سأل مساعديه قائلاً: «هل ذكرت أي شيء عني؟»، حيث بدا عليه القلق بعد أن قرأ تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، ونقلت فيه عن ستيف هوفنبرغ، أحد شركاء إبستين، قوله: «اعتقدت غيلاين أنها لا يمكن المساس بها - وأنها ستكون محمية من قبل بعض الأشخاص والجهات ومجتمعات الاستخبارات التي ساعدتها هي وإبستين، مثل أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمير البريطاني أندرو والرئيس الأسبق بيل كلينتون، حتى من قبل الرئيس دونالد ترمب، الذي كان معروفاً بصداقته لها ولإبستين».
وهاجم الرئيس السابق هابرمان، وكتب على المنصة الاجتماعية التي أسسها «تروث سوشيال»، أن الكتاب يحتوي على «العديد من القصص المختلقة بدون أي تدقيق في الحقائق».
كان خائفاً من الموت بـ«كورونا»... كتاب يكشف أسراراً جديدة عن ترمب
كان خائفاً من الموت بـ«كورونا»... كتاب يكشف أسراراً جديدة عن ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة