«المستقبل» يؤكد ثقته بالمشنوق.. وسجناء يتمردون في {رومية} للمطالبة بتحسين ظروفهم

سجال «التسريب» لأشرطة التعذيب في سجن رومية ينتقل إلى حزب الله وريفي

«المستقبل» يؤكد ثقته بالمشنوق.. وسجناء يتمردون في {رومية} للمطالبة بتحسين ظروفهم
TT

«المستقبل» يؤكد ثقته بالمشنوق.. وسجناء يتمردون في {رومية} للمطالبة بتحسين ظروفهم

«المستقبل» يؤكد ثقته بالمشنوق.. وسجناء يتمردون في {رومية} للمطالبة بتحسين ظروفهم

نجحت الحكومة اللبنانية في نزع فتيل التوتر والاضطرابات في الشارع التي أحدثها شريط الفيديو المسرّب من داخل سجن رومية وما تضمنه من مشاهد عن سوء معاملة العناصر الأمنية لسجناء إسلاميين خلال نقلهم من سجن إلى آخر، بينما استمرت التداعيات السياسية للعملية التي بدت وكأنها موجهة ضد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تلقى العبء الأكبر من الانتقادات، في الوقت الذي سارع فيه تيار «المستقبل» لاحتواء التداعيات التي أحدثها تسريب الشريط بتأكيده الثقة بالوزير المشنوق، وزيارة الدعم التي قام بها أولا مدير مكتب الرئيس السابق للحكومة نادر الحريري له، ثم زيارة ثانية قام بها أمس وزير العدل أشرف ريفي الذي سرت شائعات عن توتر بينه وبين المشنوق، واتهامات له بأنه يقف وراء التسريب بهدف إحراجه.
وقد ذهب ريفي أمس في اتجاه آخر بتوجيه التهمة بتسريب المقاطع إلى حزب الله الذي «انتفض رفضا للتهمة من المتهم الأول بالتسريب» كما قال الحزب. وبعد الزيارة أدلى ريفي بتصريح أشار فيه إلى «تسريب أربعة أفلام فيديو من داخل سجن رومية عن عمليات التعذيب يمتلكها حزب الله وحده، والآخران ما زالا بحوزته». وأبدى ريفي استعداده «لتوفير هذين الشريطين للبنانيين». وأكد ريفي أن «العلاقة مع الوزير المشنوق أخوية وتاريخية، لسنا مستنسخين، بل نلتقي في الخطوط العريضة، ومصلحة الوطن تقتضي أن نلتقي في الأمور الوطنية».
ورد الحزب سريعا ببيان نفى فيه «نفيًا قاطعًا الاتهامات الظالمة والجائرة». وقال في بيان: «من المؤسف أننا بتنا نعيش في بلد تنحدر فيه المسؤولية إلى مستوى أن يرمي وزير العدل اتهامات دون أي أساس ولا أي دليل. ومن المعيب أيضا أن يقوم المتهم الرئيسي بهذه القضية بالتهرب من مسؤولياته أمام ضميره والقانون والرأي العام برمي التهمة على الآخرين».
أما المشنوق فاعتبر أن «ما ورد تعليقًا على الفيديو المسرب بشأن تعذيب بعض المساجين في سجن رومية على يد بعض الضباط هو محض اجتهادات سياسية انتهت». وأكد أن «كل ما حدث لا يخدم إلا التطرف ولا يوصل إلا إلى ضرب الاعتدال ولا يصب في صالح أحد في لبنان». وقال المشنوق: «لدينا تجربة واضحة في مواجهة التطرف ونحن مستمرون بها ولن نتراجع عنها». جازما بأن «كل من يرتكب مخالفات كالتي حدثت في رومية سيحاسب بالقانون وليس بالإعلام أو بالتشهير، هناك قانون عسكري يحاسب الضباط المخالفين على أعمالهم». وردًا على سؤال، نفى المشنوق معرفته بمصدر التسريبات والتوقيت، متوقعًا أن يعرف ذلك من خلال التحقيق.
إلى ذلك تلقى المشنوق دعم زعيم تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي اعتبر أن «حادثة رومية خطأ أفراد وليس خطأ مؤسسة»، مطالبا بالتحقيق، حيث تتحدد المسؤوليات ويتم اتخاذ الإجراءات من دون تشهير». وقال: «لقد استغلت حادثة رومية كثيرا، وفرع المعلومات يتحمل المسؤولية، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بتجاوزات»، من جهة أخرى تابع القضاء التحقيق في العملية، وأعطى النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، أمس، الأمر إلى فرع التحقيق في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، لتسليمه محاضر التحقيقات الأولية مع الموقوفين الخمسة، ومن ثمّ إحالتهم على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الذي ادعى على العسكريين الخمسة بجرم «ضرب وتعذيب السجناء وإيذائهم والإساءة إليهم ومخالفة التعليمات العسكرية المكلّفين بها». وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، طالبًا استجوابهم وأصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقهم.
وأكد القاضي حمود لـ«الشرق الأوسط» أن «القضاء يقوم بواجبه في هذه القضية». وأوضح أن «دور القضاء والنيابات العامة لم ولن يقتصر على الملاحقة والادعاء والتحقيق في الارتكابات، بل ستكون هناك رقابة دائمة للسجون من قبل المدعين العامين في كل المحافظات، والاستماع إلى مطالبهم». وقال القاضي حمود: «قبل شهرين قمت بزيارة سجن رومية وتفقدت أوضاع السجناء والموقوفين، وهذا الأمر سيكون دوريًا، وقد كلّفت المدعين العامين في بيروت والمحافظات بأن يقوموا بزيارات دورية للسجون وأماكن التوقيف والاحتجاز وبشكل مفاجئ لمراقبة ما يجري وحتى لا تقع تجاوزات أو ارتكابات تطال المساجين وحقوقهم الإنسانية».
وبينما كانت فصول مسألة الشريط المسرب تتجه نحو نهايتها، شهد مبنى المحكومين في سجن رومية أمس عملية تمرّد محدودة سرعان ما جرى تطويقها. وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن «حركة الاحتجاج قادها سجين من آل شمص في المبنى (أ) توسعت إلى طبقات المبنى، حيث سيطر السجناء على أجزاء فيه». وأوضح المصدر أن «هذا التمرد جرت مواجهته بتطويق المبنى واستقدام تعزيزات في مقدمها قوّة من فرقة الفهود والقوة الضاربة وضعت في حال تأهب للتدخل في حال تطورت الأمور». وأوضح أن «السجناء كانت لديهم مطالب منها تحسين ظروفهم الإنسانية والاتصال بذويهم والمطالبة بعفو عام».



الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
TT

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قدمت المشورة والمساعدة والدعم لشركائها في سوريا في أكثر من 22 عملية ضد تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، مما حد من قدرة الجماعة على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى أنحاء العالم.

وأضافت القيادة المركزية في بيان أن العمليات التي نفذت بالتنسيق مع شركاء سوريين في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» واعتقال 19 آخرين.

ونقل البيان عن الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله «نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجاز كبير».

وأضاف «سنواصل ملاحقة فلول داعش بقوة في سوريا، مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنع داعش من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» لتصبح العضو التسعين في التحالف.


وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق السلام المبرم في شرم الشيخ الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي أكد خلال المحادثات ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.

وأضاف البيان: «كما تناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركية فعالة في هذا المؤتمر بما يسهم في حشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع».

وأكد الوزيران أيضاً تمسكهما بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو فرض وقائع جديدة على الأرض، حسب بيان «الخارجية» المصرية.

وفي وقت لاحق، أشاد فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بتطور العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وإن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وتطوير الحوار العسكري بين البلدين.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال فيدان إن حركة «حماس» أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وطالب إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية» المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

وقال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين باتفاق غزة لن يتحقق إلا بوجود القوة الدولية، مضيفاً أن القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن بشأن القطاع «سيكون شديد الأهمية ولا بد من صياغته بعناية».

وتابع قائلاً إنه لا بد من تحديد دقيق لولايات الكيانات التي سيتم إنشاؤها ضمن قرار مجلس الأمن المقترح، وعبَّر عن أمله في أن يتم التوافق حول القرار وصدوره في أقرب وقت ممكن.

وذكر الوزير التركي أنه بحث مع نظيره المصري أيضاً الوضع في سوريا، ووصف زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه مع ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنها «تشكل تطوراً مهماً».

كما عبَّر الوزيران عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، وأكدا دعم البلدين لوحدة وسلامة أراضي السودان ورفض أي مخططات لتقسيمه.


«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
TT

«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء أن وحدات خاصة تابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية الساحلية ألقت القبض على شادي عدنان آغا قائد «لواء القدس» الموالي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، قائلة إنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

وأضافت «الداخلية السورية» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن عدنان آغا قاد عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، وخاصة في محافظة حلب، مشيرة إلى أن العمليات التي أشرف على تنفيذها أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

ويتكون «لواء القدس» من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا، وشارك في معارك في حلب خلال الحرب الأهلية السورية بجانب قوات الحكومة.