كيف تُمنح جائزة نوبل للسلام؟

مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)
مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)
TT

كيف تُمنح جائزة نوبل للسلام؟

مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)
مجسم لألفريد نوبل بمعهد كارولنسكا في ستوكهولم (رويترز)

يُعلن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2022 في أوسلو في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفيما يلي لمحة عن كيفية منح الجائزة:
* مَن يمكنه الفوز؟
ينبغي أن تذهب الجائزة لشخص «فعل الكثير أو أتى أفضل ما يمكن لنشر الوئام بين الدول، ولإلغاء انتشار الجيوش القائمة أو خفضها، وللنهوض بمنتديات السلام»، وفقاً لوصية رجل الصناعة ألفريد نوبل، مخترع الديناميت ومؤسس جوائز نوبل. ويمكن للآلاف أن يطرحوا أسماء أعضاء حكومات أو برلمانات، ورؤساء دول حاليين، وأساتذة جامعيين في التاريخ أو العلوم الاجتماعية أو القانون أو الفلسفة، وكذلك طرح أسماء حائزين سابقين لجائزة نوبل للسلام وغيرهم.
وهذا العام، يوجد 343 مرشحاً، وإن كانت القائمة الكاملة ستظل في خزانة بمنأى عن الأنظار لخمسين عاماً. وبين المتوقع فوزهم هذا العام صحيفة «كييف إندبندنت» والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
* مَن يقرر؟
لجنة نوبل النرويجية التي تتألف من خمسة أفراد يعينهم البرلمان النرويجي. وغالباً، لكن ليس دائماً، ما يكون الأعضاء سياسيين متقاعدين. واللجنة الحالية يرأسها محامٍ وتضم أكاديمياً. والخمسة جميعهم من اختيار أحزاب سياسية نرويجية ويعكس تعيينهم توازن القوى في برلمان النرويج.
* كيف يقررون؟
يُغلق باب الترشيحات في 31 يناير (كانون الثاني)، ويمكن لأعضاء اللجنة أنفسهم الترشيح في موعد أقصاه الاجتماع الأول للجنة في فبراير (شباط). تنظر اللجنة في كل الترشيحات ثم تضع قائمة قصيرة، ثم يخضع كل مرشح لتقييم مجموعة من المستشارين البارزين والخبراء الآخرين. وتجتمع اللجنة مرة كل شهر تقريباً لبحث الترشيحات، وتتخذ قرارها عادة في اجتماعها الأخير الذي غالباً ما يكون في بداية أكتوبر. وتسعى اللجنة للوصول إلى إجماع في الاختيار، فإن لم تستطع، اتُّخذ القرار بأغلبية الآراء. وكانت آخر مرة انسحب فيها عضو احتجاجاً في 1994 عندما تقاسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الجائزة مع الإسرائيليين شمعون بيريس وإسحاق رابين.
* مَن المرشحون؟
رغم أن القائمة الكاملة تبقى سرية، فإن مَن يرشحون أسماءها لهم حرية الإفصاح عن مرشحيهم. وفي السنوات الماضية، بات مشرعو النرويج أكثر ميلاً للكشف عن أسماء مرشحيهم مسبقاً وحالفهم قدر كبير من التوفيق... فقد ظهر على هذه القوائم سبعة من آخر تسعة فائزين. وهذا العام، ووفقاً لمسح أجرته وكالة «رويترز» لآراء مشرعين نرويجيين كشفوا عن أسماء مرشحيهم، تتضمن القائمة ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبري وحركة «فرايديز فور فيوتشر» (أيام جمعة من أجل المستقبل) للاحتجاجات من أجل المناخ، والمعارضات في روسيا البيضاء سوياتلانا تسيخانوسكايا وماريا كوليسنيكوفا وفيرونيكا تسيبكالو. كما تتضمن القائمة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان والمذيع التلفزيوني البريطاني ديفيد أتينبارا وسايمون كوفي وزير خارجية توفالو ومنظمة الصحة العالمية.
* ما الذي يحصل عليه الفائز؟
ميدالية وشهادة تكريم وعشرة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار) وأضواء عالمية فورية. وذات يوم قال كبير الأساقفة الجنوب أفريقي ديزموند توتو، الفائز بالجائزة عام 1984، إن نيل هذه الجائزة سيف ذو حدين. ونُسب إليه قوله في سيرته الموثقة: «لا تجد أحداً يسمعك في يوم، ثم تصبح مصدر وحي في اليوم التالي».
* متى وأين يتم إعلان الفائزين ويقام حفل تسليم الجوائز؟
يعلن رئيس لجنة نوبل النرويجية بريت رايس أندرسن أسماء الفائزين يوم الجمعة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش في معهد نوبل النرويجي في أوسلو. ويقام حفل تسليم الجوائز في أوسلو في العاشر من ديسمبر (كانون الأول)، ذكرى وفاة ألفريد نوبل.


مقالات ذات صلة

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

شؤون إقليمية نرجس محمدي (رويترز)

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

وافقت السلطات الإيرانية على نقل السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو تسعة أسابيع من معاناتها من المرض.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الخبير الاقتصادي سايمون جونسون بعد فوزه المشترك بجائزة نوبل في الاقتصاد بمنزله في واشنطن يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل

يؤكد الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سايمون جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، مشدداً على مخاطر تحويل العمل إلى آلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

على مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد... سيرة ذاتية

تنشر «الشرق الأوسط» سيرة ذاتية للفائزين الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد والذين فازوا نتيجة أبحاثهم بشأن عدم المساواة بتوزيع الثروات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.