تنسيق مصري - أميركي لعقد الحوار الاستراتيجي قبل نهاية يوليو المقبل

كيري بحث مع شكري الأوضاع في المنطقة

تنسيق مصري - أميركي لعقد الحوار الاستراتيجي قبل نهاية يوليو المقبل
TT

تنسيق مصري - أميركي لعقد الحوار الاستراتيجي قبل نهاية يوليو المقبل

تنسيق مصري - أميركي لعقد الحوار الاستراتيجي قبل نهاية يوليو المقبل

تلقى سامح شكري وزير الخارجية المصري اتصالاً هاتفيًا أمس من نظيره الأميركي جون كيري تم خلاله بحث التحضيرات الحالية والخاصة بالإعداد للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، والمقرر عقده يومي 28 - 29 يوليو (تموز) المقبل، فضلاً عن بحث سبل الدفع بمزيد من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بمختلف أبعادها ومجالاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية: «الأهمية التي يوليها الجانبان لعقد جلسة الحوار الاستراتيجي في هذا التوقيت تعكس أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين وأهمية الحفاظ عليه وتطويره».
وأوضح المتحدث في بيان أمس أن «الوزيرين تشاورا خلال الاتصال الهاتفي بشكل مطول حول عدد من القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وعلى رأسها قضية الإرهاب والتعاون المشترك لدحره، وتطورات القضية الفلسطينية والاجتماع الأخير للجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة برئاسة مصر مع وزير خارجية فرنسا، فضلاً عن الأوضاع في ليبيا وسبل دفع الحل السياسي للأمام ومحاربة التنظيمات الإرهابية هناك».
وتابع: «الاتصال تناول أيضا تطورات الأزمة السورية والنتائج الإيجابية التي تمخض عنها مؤتمر المعارضة السورية الوطنية (القاهرة - 2) ومسار الأوضاع في كل من العراق، وتطورات الأزمة اليمنية في ظل مباحثات جنيف الأخيرة».
على صعيد آخر، يعتزم سامح شكري المشاركة في الاجتماع الوزاري العربي الذي تستضيفه بيروت يوم 24 يونيو (حزيران) الحالي للتشاور حول عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي، وهي السياسة التي تضع الإطار الحاكم للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأوضح السفير عبد العاطي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار عملية التشاور الحالية فيما بين الدول العربية المتوسطية لتنسيق مواقفها والخروج برؤية مشتركة إزاء أسلوب إدارة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وقفًا لمحددات تحقق المصالح المشتركة للجانبين وتعزز من أسس الاحترام المتبادل والشراكة الحقيقية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ورفض مبدأ المشروطيات.
وقال المتحدث إن الوزير شكري سبق أن شارك في الاجتماع غير الرسمي الذي استضافته برشلونة في أبريل (نيسان) الماضي بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط للتباحث حول عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.