فيلم «19 ب» يمثل مصر في القاهرة السينمائي

بطولة سيد رجب وأحمد خالد صالح

سيد رجب في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائى)
سيد رجب في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائى)
TT

فيلم «19 ب» يمثل مصر في القاهرة السينمائي

سيد رجب في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائى)
سيد رجب في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائى)

كشف مهرجان القاهرة السينمائي اليوم الأحد عن اختيار فيلم «19 ب» لتمثيل مصر في المسابقة الدولية بالدورة 44 للمهرجان والتي ستنطلق في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، ويعرض الفيلم بالمهرجان، لأول مرة عالميا وهو من تأليف وإخراج أحمد عبد الله السيد، وإنتاج «فيلم كلينك» للمنتج محمد حفظي، وبطولة سيد رجب، وأحمد خالد صالح، وناهد السباعي، وفدوى عابد.

وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن الفيلم نال إعجاب لجنة المشاهدة، ونثق بأنه سيحقق مردوداً جيداً بعد عرضه للجمهور، مؤكداً حرص المهرجان على استقطاب نخبة من الأفلام رفيعة المستوى في كل المسابقات وبشكل خاص في المسابقة الدولية التي تحظى باهتمام بالغ من الجمهور والنقاد على حد سواء.
تدور أحداث الفيلم في إطار تشويقي، حيث تتبع قصة حارس عقار يحيا وحيدا وشبه معزول في الفيلا المهجورة التي يحرسها، لكن مواجهة لاحقة تجمعه مع شخص آخر في الشارع المقابل لشارعه ستجبره على تغيير نمط حياته بالكامل.
ويشهد فيلم «19 ب» عودة المنتج محمد حفظي للمشاركة بأفلامه في مهرجان القاهرة السينمائي والتي توقف عنها على مدى أربع دورات خلال رئاسته للمهرجان، مثلما يقول في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «أتذكر أن آخر مرة شاركت فيها بفيلم كانت خلال رئاسة الناقد الراحل سمير فريد للمهرجان، وبالطبع نحيت أفلامي جانبا خلال رئاستي للمهرجان، ويشرفني أن أعود مرة أخرى إلى مسابقته من جديد».
ويعبر حفظي عن إعجابه بأفلام أحمد عبد الله والذي تعاون معه أكثر من مرة حسبما يؤكد: «أستمتع جداً بالتعاون مع أحمد عبد الله، وقد عملنا معا في أفلام (ميكرفون، فرش وغطا)، وأنا أحب أسلوبه وطريقته، وهذا الفيلم يضم فريق عمل على مستوى عالٍ جدا من بينهم، سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعي، وأنا كمنتج لدي مرجعية كمؤلف أيضاً، وهذا يساعدني في اختيار الأعمال التي أقوم بإنتاجها.

ويعد حفظي جمهور المهرجان بمشاهدة فيلم متميز مؤكدا أن «أحمد عبد الله يقدم أفلاما بها درجة عالية من الصدق، وستشاهدون أداء تمثيليا رائعا من كل أبطال الفيلم الذي أتمنى أن يكون على مستوى الآمال لأنه يمثل السينما المصرية في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة العريق».
وتربط حفظي علاقة طيبة مع الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان وفريق العمل كله، الأمر الذي حمسه للمشاركة بفيلمه، قائلا: «بالطبع أنا مؤمن بالقيادة الحالية للمهرجان وعلى رأسهم الفنان حسين فهمي، وأيضاً أمير رمسيس وأندرو محسن وكل أفراد الفريق الذين عملت معهم على مدى أربع سنوات، وأثق أنهم سيقدمون دورة مميزة، وبعيدا عن مشاركتي كمنتج، يهمني أن أحضر المهرجان وأستمتع بمشاهدة الأفلام والندوات لأول مرة دون قيود المسؤولية».
وأشاد المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، بمخرج الفيلم أحمد عبد الله السيد، مؤكدا على أن أفلامه دائما ما كانت تحظى بنجاح دولي ومحلي كبير وتكلل بالجوائز من كبرى المحافل الدولية، لافتا إلى أن هذه المشاركة ليست الأولى في المهرجان، حيث شاركت معظم أفلامه بدورات سابقة مثل «ميكروفون»، «هليوبوليس»، «ديكور»، وحصدت عدة جوائز آخرها كان أحسن ممثل لفيلم «ليل خارجي» الذي شارك في دورة عام 2018.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.

بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.

وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».

وثيقة تعيين الجد سعيد بن زقر صادرة في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه (الشرق الأوسط)

وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».

وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».

الأب محمد بن زقر عُين قنصلاً فخرياً على مستوى مناطق المملكة باستثناء الرياض مقر السفارة (الشرق الأوسط)

وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».

ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.

يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».

الحفيد سعيد بن زقر القنصل الفخري الحالي لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».

وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.