صالح المحمدي لـ«الشرق الأوسط»: أسلوب مدرب الأهلي وراء عدم نجاح أوزفالدو وسيزار

الجماهير لا تزال تتذكر إبداعات الرباعي الأجنبي في موسم 2012

برونو سيزار لم يحقق النجاح المطلوب مع الأهلي ({الشرق الأوسط})  -  أوزفالدو فشل في إثبات نفسه مع الفريق السعودي ({الشرق الأوسط})
برونو سيزار لم يحقق النجاح المطلوب مع الأهلي ({الشرق الأوسط}) - أوزفالدو فشل في إثبات نفسه مع الفريق السعودي ({الشرق الأوسط})
TT

صالح المحمدي لـ«الشرق الأوسط»: أسلوب مدرب الأهلي وراء عدم نجاح أوزفالدو وسيزار

برونو سيزار لم يحقق النجاح المطلوب مع الأهلي ({الشرق الأوسط})  -  أوزفالدو فشل في إثبات نفسه مع الفريق السعودي ({الشرق الأوسط})
برونو سيزار لم يحقق النجاح المطلوب مع الأهلي ({الشرق الأوسط}) - أوزفالدو فشل في إثبات نفسه مع الفريق السعودي ({الشرق الأوسط})

يبدو أن عدم نجاح فريق الأهلي الكروي في إكمال الرباعي الأجنبي بصورة إيجابية وبعناصر مؤثرة تحدث الفارق أمر متكرر منذ موسم 2011 / 2012 الذي شهد وجود الرباعي خايرو بالومينو (كولومبي) وفيكتور سيموس (برازيلي) ومارسليو كماتشو (برازيلي) وعماد الحوسني (عماني)، وهو أنجح رباعي شهدته الخارطة الأهلاوية في السنوات الأخيرة، ويقلق هذا الفشل جماهير النادي التي تريد لفريقها بصمة قوية في الموسم الكروي الذي سينطلق خلال منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل.
والمتتبع لمسيرة فريق الأهلي في السنوات الأخيرة يلاحظ بأن النادي أصبح من أكثر الأندية السعودية إن لم يكن أعلاها في إحداث تغيرات سواء مع فترة الانتقالات الصيفية أو الشتوية وعدم الاستفادة منهم بصورة إيجابية، خصوصا عند الاحتياج الفعلي إليهم رغم اختياره لنجوم يشار إليهم بالبنان مع أنديتهم أمثال لاعب الوسط الأرجنتيني (موراليس) وأفضل صانع ألعاب في الدوري الأرجنتيني الذي تم التعاقد معه ليعوض رحيل البرازيلي كماتشو، أو آخرها المهاجم أوزفالدو فيلهو لاعب فريق ساوباولو البرازيلي الذي سبق له تمثيل المنتخب البرازيلي ومزاملة كثير من النجوم المعروفين في المنتخب أمثال لاعب برشلونة نيمار مما كبد الخزينة الأهلاوية مبالغ طائلة بسبب هذا الأمر، بالإضافة إلى خسارته 50 في المائة من قوة الاستفادة من العنصر الأجنبي، خصوصا خلال الموسم المنتهي، وبالجانب المعاكس حقق المهاجم السوري عمر السومة نجاح منقطع النظير من خلال مشاركته الأولى مع الأهلي خلال هذا الموسم ونجاحه في تحقيق لقب هداف مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وكسر الرقم المسجل منذ انطلاقة دوري المحترفين بتسجيله 22 هدفا رغم عدم شهرته الكبيرة قبل التحاقه بالأهلي ووصف البعض الاختيار بالمغامرة عند التعاقد معه.
وعزى خبراء كرويون ذلك إلى أن سبب التغيرات الأهلاوية المتكررة يأتي لسوء الاختيار من جهة مراكز اللاعبين واحتياجات الفريق الفعلية إلى بعض المراكز التي تحتاج إلى تدعيم بعناصر أجنبية تحدث الفارق وتكون مكملة للعنصر المحلي أو الاعتماد على اسم اللاعب أكثر من العطاء الفني داخل المستطيل الأخضر، أو قد يكون لعدم تأقلم اللاعب دور في هذا الجانب من جهة نمط الحياة وعدم تعايشه مع الأجواء السعودية.
«الشرق الأوسط» تسلط الضوء على هذا الموضوع وتأخذ برؤية مدرب وطني للحديث في هذا الجانب ومحاولة تحديد أكثر المراكز التي تحتاج إلى تدعيم مع إيضاح الأسباب لعدم نجاح بعض الأسماء الأجنبية التي تم استقطابها رغم شهرتها في بلادها وهل يرى أن يحدد مدرب الفريق المراكز التي تحتاج إلى تدعيم على أن تقوم إدارة النادي بالاختيار والتعاقد أم يكون المدرب هو الذي يحدد ويختار اللاعب بالاسم بالإضافة إلى تسليط الضوء حول حديث الجماهير الأهلاوية عن هذا الملف.
ويرى صالح المحمدي نجم فريق الأهلي والمنتخب السعودي سابقا والمدرب الوطني حاليا أن الواضح من فريق الأهلي الموسم الماضي حاجته إلى لاعب مهاجم سريع ومهاري وقوي يخفف الضغط الكبير عن المهاجم وهداف الفريق السوري عمر السومة، بالإضافة إلى صانع ألعاب متمكن في خط الوسط أو إذا كان المدرب يري حاجته إلى لاعب جناح لا بأس رغم امتلاكه لعدد من اللاعبين المحليين الذين يجيدون هذا الجانب أمثال مصطفى بصاص وسلمان المؤشر وظهور دورهم الكبير والمميز مع باقي المجموعة خلال منافسات الموسم الماضي، مشيرا إلى أن عدم نجاح بعض الأسماء التي يجلبها فريق الأهلي رغم ذيع صيتها يعود لعدت أسباب، منها عدم جاهزية اللاعب البدنية أو يكون اللاعب يمر بمرحلة انخفاض مستوى، وهي تحدث غالبا، بالإضافة لطريقة وأسلوب المدرب التي قد لا تساعد على ظهور المحترف الأجنبي بالصورة المطلوبة.
ويقو المحمدي إن أسلوب غروس التدريبي قد يجبر اللاعبين الأجانب على أداء أدوار محددة، إذ يؤدي لاعب أجنبي واحد أو حتى لاعبان اثنان في الفريق دورا كبيرا، وقد لا يظهر به الرباعي الأجنبي الكامل إذا ما ظهر بالمستوى المطلوب وقدم أداء قويا كما شاهدنا مهاجم الأهلي عمر السومة والظهير الأيسر المصري محمد عبد الشافي وأدوارهما الكبيرة مع الفريق الأهلاوي الموسم المنتهي، مرجعا سبب عدم ظهور لاعب الوسط البرازيلي برونو سيزار لعدم أخذه فرصته بصورة كاملة، حيث جمده المدرب في قائمة البدلاء، والذي تسبب في هبوط مستواه الفني رغم امتلاكه مستوى كبيرا، إذ لم تمنح الفرصة للمشاركة كما ظهر عند حضوره المرة الأولى مع الأهلي.
وأرجع المدرب السعودي المحمدي عدم ظهور اللاعب أوزفالدو لعدم جاهزية اللاعب البدنية والفنية منذ مشاركته مع الأهلي، وهو الواضح رغم قيمة اللاعب وإمكانياته المعروفة في البرازيل.
وقال المحمدي إن جنسية اللاعب ليست مهمة بقدر عطاء اللاعب ومستواه الفني داخل الملعب، مؤكدا أن اللاعب صاحب المستوى الجيد يحدث الإضافة المطلوبة للفريق سواء لاعب عربي أو أجنبي ويجده المدرب عند الحاجة مستشهدا بالحالة التي مرت بفريق الأهلي نهاية الموسم الماضي، خصوصا عند إصابة المهاجم عمر السومة، وكان الأهلي في حاجة إلى مهاجم آخر قوي يعوض غيابه، وكذلك يخفف الضغط على عمر السومة في المواجهات التي يشارك فيها من خلال تحركه وإشغاله للمدافعين.
ويضيف قائلا: «كما ذكرت بأن الأهلي يحتاج إلى مهاجم قوي ومهاري وسريع بجانب لاعب وسط مميز في مركز صناعة الألعاب، وبعض المدربين لهم فلسفة خاصة باختيار اللاعب الأجنبي، ويتم اختياره للقيام بأدوار معينة بغض النظر عن نجومية اللاعب أو اسمه كما حدث مع مدرب الأهلي كريستيان غروس وفلسفته في اختيار ومراكز اللاعبين، ولا شك أن سوء الاختيار يكلف الأندية خسائر كبيرة والأهم والخسارة الكبرى عدم الاستفادة من اللاعب في وسط معمعة الموسم وعند الحاجة إليه، مطالبا بأخذ الدروس والاستفادة من الأخطاء السابقة، وذلك بإحسان الاختيار بعد تحديد المراكز التي يحتاج إليها الفريق.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.