لقي 125 شخصا على الأقل حتفهم مساء أمس (السبت) في إندونيسيا عندما اجتاح آلاف المشجعين ملعبا لكرة القدم بعد مباراة ما تسبب بتدافع، حسبما أعلنت السلطات اليوم (الأحد).
وقال نائب حاكم جاوة الشرقية إميل درداك لشبكة «مترو تي في» للبث إن «حصيلة القتلى اليوم بلغت 125. تم التعرّف على هويات 124 شخصا بينما لم يجر حتى الآن التعرف على هوية شخص. سُجّلت بعض الأسماء مرّتين لأنه تم تحويلها إلى مستشفى آخر وبالتالي كُتبت مرة أخرى»، مشيرا إلى معلومات جمعتها الشرطة المحلية من عشر مستشفيات.
وكانت حصيلة رسمية سابقة تحدثت عن سقوط 174 قتيلا قبل أن تتم مراجعتها من قبل السلطات.
ووقعت المأساة مساء السبت في مدينة مالانغ بشرق البلاد وأدت إلى جرح 180 شخصا أيضا واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم، بحسب مانقلته وكالة رويترز للأنباء.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية تدفق المشجعين داخل الملعب واشتباكات وقنابل غاز بجانب صور لأشخاص فاقدين الوعي يحملهم مشجعون آخرون. ويحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قواعده للسلامة أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو "الغاز للسيطرة على الحشود" من جانب عناصر الأمن أو الشرطة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1576498974977978369
ودخل مشجعون لـ"أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام "بيرسيبايا سورابايا". كانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاما يخسر فريق "أريما إف سي" أمام منافسه.
وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الأحد بفتح تحقيق في أمن مباريات كرة القدم في البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون إنه على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء "تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".
وقبيل ذلك عبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.
كما أمر ويدودو رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم، بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق في الحادث.
ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين. وسقط عدد كبير من القتلى دهساً بالأقدام في التدافع او اختناقا.
وقال يونس نوسي الأمين العام للاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إن الفيفا طلب تقريرا عن الحادث وإنه تم إرسال فريق تابع للاتحاد إلى موقع الحادث للتحقيق. وأبلغ مفوض لجنة حقوق الانسان في إندونيسيا «رويترز» أنها تخطط للتحقيق في تأمين الملعب واستخدام قنابل الغاز.
وقال وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ عبر انستجرام إن مدرجات الاستاد امتلأت بأكثر من سعتها، مشيرا إلى طرح 42 ألف تذكرة للبيع رغم أن الاستاد يسع 38 ألف شخص فقط.
https://twitter.com/BNONews/status/1576338032097116161
وأعلنت رابطة الدوري في وقت سابق عن توقف المسابقة لمدة أسبوع بعد الكارثة في استاد كانجوروهان بينما قال الاتحاد الإندونيسي للعبة إنه سيبدأ تحقيقا في الأحداث.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحافيين أنه بعد المباراة، التي فاز فيها بيرسيبايا سورابايا 3-2 على أريما، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.
وقال نيكو "تحولت الأمور إلى فوضى، بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضرارا بسيارات" مضيفا أن التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.
ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بالبلد الآسيوي في ظل التنافس القوي بين بعض الأندية.
وأشار وزير الرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة كومباس التلفزيونية إلى التفكير في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة.
وتستضيف إندونيسيا كأس العالم تحت 20 عاما في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) العام المقبل، وهي ضمن ثلاث دول تطلب استضافة كأس آسيا العام المقبل بعد انسحاب الصين.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان إنه "شعر بصدمة كبيرة وبحزن شديد لسماع هذه الأخبار المأساوية القادمة من إندونيسيا التي تعشق كرة القدم" وقدم تعازيه للضحايا وأسرهم وأصدقائهم.
من ناحيته ، قال مسؤول للصحفيين اليوم الأحد إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أجرى اتصالات مع الاتحاد الإندونيسي للعبة الشعبية بعد الكارثة في ملعب كرة القدم. وقال يونس نوسي الأمين العام للاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إن الفيفا طلب تقريرا عن الحادث الذي وقع في مدينة مالانغ بجزيرة جاوة وإنه تم إرسال فريق تابع للاتحاد إلى موقع الحادث للتحقيق