«داكوتا»... أناقة الإقامة وجودة الطعام في مانشستر

جوائز عديدة في عام واحد... ومن الأعلى تصنيفاً في العالم

البهو الرئيس في «داكوتا»
البهو الرئيس في «داكوتا»
TT

«داكوتا»... أناقة الإقامة وجودة الطعام في مانشستر

البهو الرئيس في «داكوتا»
البهو الرئيس في «داكوتا»

تشتهر مانشستر في شمال إنجلترا بأنها مدينة رياضية، حيث يحمل فريقان من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اسمها؛ هما مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، ويعدّ ملعب مانشستر يونايتد «أولد ترافورد» أكبر ملعب لكرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتعدّ مانشستر خامسة كبريات المدن من حيث عدد السكان في البلاد، وتوافدت على هذه المدينة أعداد كبيرة من اسكوتلندا وويلز وآيرلندا، بغية العمل الذي أحدثته الثورة الصناعية، حيث أصبحت المدينة بحلول عام 1835 أكبر مدينة صناعية في العالم.
ومن الصناعة إلى الضيافة، حيث أصبحت مانشستر اليوم مدينة يأتيها السياح والمشجعون للرياضة، مما جعلها تفتتح فنادق ومطاعم راقية لتأمين الإقامة المريحة لزوارها، وكان فندق «داكوتا» (Dakota) من بين أجدد العناوين التي اختارت شارع «دوسي» (Ducie) الشهير لتفتتح أول فندق تابع لعلامتها في مانشستر، مع الإشارة إلى أن خمسة فنادق أخرى تقع تحت مظلة هذه العلامة، فالفندق يقع على بعد أقل من خمس دقائق من محطة «بيكاديللي» للقطارات، ويضم واحداً من أجمل المطاعم في المدينة، ويحمل اسم «داكوتا غريل» (DakotaGrill )، ويقصده الذواقة من سكان المدينة وجوارها، ومن لاعبي كرة القدم الشهيرين على حد سواء، فعندما تتوجه إلى «داكوتا» لتناول وجبة غداء أو عشاء أو حتى فطور، فقد يحالفك الحظ للقاء أحد لاعبي كرة القدم المقيمين في مانشستر.

«الستيك» من الأطباق المشهورة في «داكوتا غريل»

ومنذ افتتاح الفندق والمطعم في عام 2019، وهما يحصلان على أعلى نسبة تصويت على موقع «تريب أدفايزر»، في حين تصنف الإقامة في الفندق من بين أفضل 1 في المائة من الفنادق على الموقع نفسه.
ومبنى الفندق بلونه الأسود القابع على كتف قناة روتشديل، يعطيك فكرة عما ينتظرك في الداخل، فعند وصولك إلى البهو الرئيس تطالعك موقدة نار صناعية، وطاولة وضعت عليها سيارة سباق، وكلب مصنوع من الصوف، والألوان داكنة ورائحة الجلد الطبيعي تنبعث من جميع الأرائك والزوايا، وهناك ردهة جميلة يطغى عليها اللون البني مع مقاعد من الجلد باللون البرتقالي الغامق، حتى السقوف استخدم فيها اللون الغامق لإعطاء رونق خاص وعصري للبهو الذي يمتد إلى المطعم بتدرج الألوان والتصميم نفسيهما.
وتقف سيدة استقبال عند مدخل «داكوتا غريل»، وبلكنة شمالية واضحة وزي موحد أنيق باللون الأسود ترافقك إلى طاولتك. الطاولة رقم 12 من أجمل الطاولات في المطعم؛ لأنها دائرية وتقع في وسط المكان. الديكور عصري جداً، ومن أجمل ما فيه الإضاءة الخافتة، بالإضافة إلى حاويات من النحاس توضع بداخلها الشموع الحقيقية التي تضفي بنورها المتراقص جواً جميلاً ورومانسياً. وتوجد غرفة كبيرة يمكن فصلها إلى اثنتين يمكن استخدامها للعشاوات والاجتماعات الخاصة.
وتستخدم الستائر الخشبية العصرية للفصل ما بين المطعم الرئيس والقسم الخاص بتناول الوجبات الخفيفة، ومنه تخرج إلى حديقة مسقوفة ومدفأة تشعرك وكأنك في حديقة متوسطية، فوزعت فيها أشجار الزيتون، والألوان تتراوح بين الرمادي الفاتح والبرتقالي، مع أرائك بهذا اللون لتتلاءم مع الألوان في البهو الداخلي.
ومحبو السيجار يمكنهم التدخين في غرفة لا تقل جمالاً عن المطعم والحديقة، وفيها أيضاً تنتشر أشجار الزيتون العملاقة مع موقد للنار، وعند مدخلها يوجد براد خاص بحفظ السيجار (هيوميدور) من خلاله يمكنك شراء النوع الذي تفضله، كما توجد غرفة مصنوعة من الخشب مخصصة للتدخين، وهي أيضاً تذكرك بالأكواخ الخشبية التي تراها على شواطئ جزر الكاريبي والبهاماس.

حديقة تابعة للمطعم تعطيك شعوراً بأنك في دولة متوسطية

الطاهي الرئيس في «داكوتا غريل» هو سام كارل الذي استطاع أن يبتكر لائحة مليئة بالأطباق اللذيذة من دون أي تعقيدات ومصطلحات لا يفهمها الزبون العادي. وكما يدل اسم المطعم فهو متخصص في المشاوي، وخصوصاً لحم «الستيك»، ولكن في الوقت ذاته تجد اللائحة تعتمد مكوناتها على الأسماك مثل الـ«Stone Bass »، مع اختيار واسع للأطباق المرافقة، مثل السلاطات والبطاطس المقلية بنكهة جبن البارمزان، والقرنبيط، والبصل المحمر، وغيرها من الأطباق الأخرى اللذيذة.
واللافت في المطعم هو العدد الكبير للعاملين صغيري السن، ليتبين لنا لاحقاً أن إدارة الفندق والمطعم تدعم طلاب جامعة مانشستر وغيرها من الجامعات في المنطقة، من خلال تقديم فرصة التوظيف لهم أثناء مدة دراستهم في المدينة، وترى كثيراً منهم يحاولون جاهدين تقديم أفضل خدمة، على الرغم من أنهم في سن صغيرة.

الأسماك تحتل مكانة كبيرة على لائحة «داكوتا»  

وقد طلبنا طبق «الشاتو بريان» الذي يكفي شخصين، وهو عبارة عن قطع من لحم «الستيك» الطري جداً، مشوية على نار متوسطة، فـ«الستيك» بنوعية جيدة لا يجب أن يطهى بطريقة عشوائية ولوقت طويل للحفاظ على نكهته الحقيقية. واخترنا نوعين من الصلصة المرافقة للحم: الأولى هي صلصة البهار الأسود «بيبيركورن»، والثانية «بلو تشيز»، وللحقيقة صلصة «الجبن الأزرق» كانت موفقة جداً، وجاءت متناغمة جداً مع مذاق اللحم الطري والطازج.
والمميز في «داكوتا» هو أنه يقدم طبقاً أولياً مجاناً، وهو عبارة عن قطعة من جبن الماعز المشوية وسط صلصة طماطم مكثفة، مع قطعة خبز طازجة وساخنة.
ولأن المطعم يقع داخل فندق «داكوتا» فهو يستقطب كثيراً من النازلين في الفندق، حيث إنه يتمتع بموقع مناسب جداً للذين يقصدون مانشستر لحضور مباراة كرة قدم، أو لإجراء اجتماعات عمل، أو حتى بغرض السياحة والتعرف على القسم الشمالي من البلاد، بدءاً من مانشستر مروراً بيورك وانتهاء باسكوتلندا.
والفندق يضم 134 غرفة، يطل بعضها على قناة روتشديل، ويقع على مسافة قريبة من مسرح «رويال إكستشينج» ومعرض «مانشستر آرت» ومتاجر المصممين في «إكستشينج سكوير» التي تقع على بعد 15 دقيقة مشياً على الأقدام.

من أطباق «داكوتا»

مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.