هل تعود المطاعم إلى فترة «العشرينات المزدهرة»؟

هل تعود المطاعم إلى فترة «العشرينات المزدهرة»؟
TT

هل تعود المطاعم إلى فترة «العشرينات المزدهرة»؟

هل تعود المطاعم إلى فترة «العشرينات المزدهرة»؟

تعد الاتجاهات المتناقضة أعجوبة يومنا الحالي. فحالياً، تكثر مخاوف البشر من الحروب والتضخم وارتفاع الأسعار، وتفشي فيروس «كورونا»، وأزمة المناخ، والانحدار العام.
ولكن بعد ذلك، تكون هناك عودة من جديد إلى «العشرينات المزدهرة»، وهو الوقت الذي كان الأشخاص يأكلون فيه بمنتهى الأناقة.
ومن المؤكد أن «المرء هو نتاج ما يأكله»، ولكن أيضاً «أين» يأكله؟ ويعد الهروب هو الاتجاه الأحدث، الهروب من أحداث الحياة اليومية إلى عالم أشبه ببعض ما نراه في أفلام هوليوود. ويعد السؤال الحالي بشأن روح العصر هو: «هل سيتم تنظيم أماكن الخروج - بشكل متزايد - بغرض عرضها على شبكات التواصل الاجتماعي؟».
ويشار إلى أن «تجربة تناول الطعام» يتم نقلها حالياً إلى آفاق جديدة، أو إلى مستويات متدنية، وذلك بناء على وجهة نظر المرء. ومن جانبها، تساعد مارسيلا بريور كالوي، ناشرة فن الطهو البارزة، في فهم ما تدور حوله الاتجاهات الجديدة لتناول الطعام في المناسبات؛ طبقاً لتقرير وكالة الأنباء الألمانية.
فعلى سبي يقدم مطعم «إم كيو» الموجود في شارع كورفورشتيندام الراقي الواقع في غرب برلين، طعاماً على طراز كاليفورنيا، بينما يتميز مطعم «كوكودريلو» الإيطالي، الموجود في برلين، بمزيج جريء من أنماط سبعينات القرن الماضي وهوليوود والعشاء والديسكو الإيطالي، بحسب ما يقوله المنتقدون المحليون.
وهو يعد المطعم الثاني في ألمانيا التابع لفريق «بيغ سكوادرا»، الفرع الألماني لمجموعة «بيغ ماما غروب». وكانت المجموعة قد حققت شهرة واسعة قبل أن توجد في برلين، وذلك في أماكن مثل: باريس ولندن ومدريد ومرسيليا وموناكو. وقالت كيارا باومجارتنر، مسؤولة الاتصالات لدى فريق «بيغ سكوادرا»: «لا نهدف إلى أن يُنظر إلينا بوصفنا مطعماً لالتقاط الصورة بغرض نشرها على (إنستغرام)، ولكنه إذا كان مكاناً جميلاً واستثنائياً، فسيقوم الزبائن بالتقاط الصور، وسيرغب الناس في مشاركتها. هذا هو الحال».
وبطبيعة الحال، تنتشر المطاعم ذات الديكورات الجذابة والمبهرة منذ فترة طويلة، وذلك بسبب مناظرها الرائعة أو موقعها الموجود فوق الجبال أو المطل على واجهة بحرية، أو بسبب مساحتها المبهرة. ولكن منذ عام 2010 وحتى عام 2019، صار واضحاً أنه حتى لو كانت المقاهي تقع في أماكن تتسم بالملل، فإنها صارت تتميز - بشكل متزايد - بوجود تصميمات داخلية عصرية. لقد تحول عالم فن الطهي إلى قرية عالمية واحدة.


مقالات ذات صلة

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات ديكورات جميلة وتقليدية (الشرق الاوسط)

ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟

إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة

جوسلين إيليا (جنيف)
مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)

الموز... على مائدة مُعمَّرة يابانية عاشت 116 عاماً

الموز ممّا فضَّلته (أ.ب)
الموز ممّا فضَّلته (أ.ب)
TT

الموز... على مائدة مُعمَّرة يابانية عاشت 116 عاماً

الموز ممّا فضَّلته (أ.ب)
الموز ممّا فضَّلته (أ.ب)

تُوفيت توميكو إيتوكا، أكبر معمَّرة في العالم، بتصنيف موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، عن عمر ناهز 116 عاماً، كما أعلن مسؤول في مدينة آشيا اليابانية.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن يوشيتسوغو ناغاتا، المسؤول عن سياسات المسنّين، قوله إنّ إيتوكا تُوفيت مؤخراً في دار رعاية في آشيا، بمقاطعة هيوغو، بوسط اليابان.

عاشت 116 عاماً (أ.ب)

يُذكر أنّ إيتوكا، التي كانت تحبّ الموز ومشروب «كالبيس» الياباني بنكهة الزبادي، وُلدت في 23 مايو (أيار) 1908، وأصبحت أكبر شخص معمَّر، العام الماضي، بعد وفاة ماريا برانياس عن 117 عاماً، وفق مجموعة بحوث الشيخوخة.

وتزوّجت إيتوكا عندما كانت في الـ20 من عمرها، وأنجبت 4 أولاد، لها منهم 5 أحفاد.

وقال رئيس بلدية آشيا ريوسوكي تاكاشيما البالغ 27 عاماً: «لقد منحتنا إيتوكا الشجاعة والأمل على مدى حياتها الطويلة»، مضيفاً: «نشكرها على ذلك».

تتحدَّر إيتوكا من عائلة مكوَّنة من 3 أطفال؛ وكانت لاعبة كرة طائرة في شبابها، وعايشت حروباً وأوبئة وثورات تكنولوجية.

وتشهد اليابان حالياً أزمة ديموغرافية، مع تزايد عدد المسنّين وتقلُّص عدد السكان في سنّ العمل، ما يتسبَّب بزيادة الإنفاق الطبي والاجتماعي.

وفي سبتمبر (أيلول)، ضمَّت البلاد أكثر من 95 ألف معمِّر، 88 في المائة منهم نساء؛ علماً بأنّ نحو ثلث سكانها البالغ عددهم 124 مليون نسمة يبلغون 65 عاماً أو أكثر.