اللغة «الأمهرية» تصل إلى «معرض الرياض للكتاب» بأول مشاركة لجنوب السودان

لأول مرة تعرض الكتب بهذه اللغة في المعارض العربية

اللغة «الأمهرية» تصل إلى «معرض الرياض للكتاب» بأول مشاركة لجنوب السودان
TT

اللغة «الأمهرية» تصل إلى «معرض الرياض للكتاب» بأول مشاركة لجنوب السودان

اللغة «الأمهرية» تصل إلى «معرض الرياض للكتاب» بأول مشاركة لجنوب السودان

بين غزارة الإصدارات المكتوبة باللغة العربية، يتعرّف السعوديون للمرة الأولى على اللغة الأمهرية في معرض الرياض الدولي للكتاب. يأتي ذلك في أول مشاركة لدولة جنوب السودان في المعرض، عبر دار «ويلوز هاوس» للطباعة والنشر، التي تقدم مؤلفات باللغة الأمهرية ذات نظام الكتابة الخاص بها، الأمر الذي أثار تساؤلات زوار المعرض حول هويّة هذه اللغة اللافتة بأحرفها، التي تعد من اللغات السامية الأفريقية، وثاني أكثر اللغات السامية انتشاراً بعد العربية.
تتحدث ممثلة الدار غاتا ينبا لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «نحن نمثّل جنوب السودان من خلال مشاركتنا بمعرض الرياض الدولي للكتاب لأول مرة، لرغبتنا في أن يكون لها حضور في منطقة الشرق الأوسط، واخترنا الرياض باعتبار معرضها هو الأكبر في المنطقة»، ووجهت ينبا شكرها لإدارة المعرض على ما وصفته بتقديم فرصة المشاركة لهم، وتضيف: «أنا متأكدة أن هناك دور نشر يصعب عليها الحصول على هذه الفرصة».
وتضيف: «المادة التي نقدمها جيدة، وتستحق العرض في محفل كبير كمعرض الرياض الدولي للكتاب، كما أننا نعكس ثقافة غير موجودة بشكل مباشر في جميع المعارض العربية. لدينا مجموعة من المؤلفات لكُتاب من جنوب السودان باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى عرض كتب باللغة الأمهرية الإثيوبية».
الأدب الإثيوبي
وتتابع ينبا: «اللغة الأمهرية هي من اللغات الأم الموجودة في أفريقيا، وهي تستحق أن تجد الاهتمام. هناك ضعف في ترجمة الأدب الإثيوبي، فهو غير معروف خارج البلاد بشكل كبير».
وتوضح غاتا ينبا أن دار «ويلوز هاوس» لديها 3 كتب مترجمة، اثنان من الإنجليزية إلى الأمهرية، وواحد هو عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة كُتبت باللغة الأمهرية، وهذه المجموعة تعرض لأول مرة، مضيفة: «نخطط لأن تكون لدينا في العام المقبل نسخة مترجمة إلى العربية».
وبسؤالها عن السمة السائدة للأدب الأفريقي، تشير إلى ارتباط الكُتاب الكبير بوصف بيئتهم، وتتابع: «كثير من الكتاب لدينا في جنوب السودان يتناولون الطبيعة إلى جانب الحروب في أفريقيا التي تأخذ حيزاً كبيراً من كتاباتهم».
ثقافة جنوب السودان
لكن كيف يبدو الحراك الثقافي في جنوب السودان؟ تجيب بالقول: «لا أريد أن أصفه بالضعيف، لكن من ناحية القراءة هناك نحو 70 في المائة من المواطنين في جنوب السودان من الأميين، وهذا يقلص ثقافة القراءة من ناحية، ومن ناحية ثانية وبالنظر لوجود 64 قبيلة فإن تراث الرقص والفلكلور يحظى بالاهتمام الأكبر، ما أسهم في إهمال ثقافة القراءة».
وفي جنوب السودان، وخلال 12 سنة من الانفصال عن السودان، لا توجد سوى داري نشر اثنتين فقط، هما «ويلوز هاوس» ودار نشر «رفيقي» كما تفيد غاتا ينبا، التي أوضحت أن من يهتم بالأدب الأفريقي والحركة السياسية في جنوب السودان يجد ضالته في دارها، التي يغلب عليها الروايات بالإضافة إلى الدراسات.


مقالات ذات صلة

«سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة

ثقافة وفنون «سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة

«سيدة البحار السبعة»... الحُب في زمن اللعنة

لطالما اقترن الرقم «سبعة» بخصوصية سِحرية في مُخيلة سرديات البِحار، فحكايات السندباد البحري وأسفاره السبعة تُحيلنا إلى متاهات البحور التي لا تنقطع حبائل غرابتها

منى أبو النصر (القاهرة)
كتب غلاف كتاب «العراق دراسات في المتغيرات السكانية»

دراسات في متغيرات العراق السكانية... والهجرات القسرية

شهد المجتمع العراقي تحولات عميقة في بنيته الديموغرافية، ارتباطاً بما شهده البلد من تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وحروب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب شللي

رومانتيكية فائضة في عالم سريع التغيّر

لم تعُدْ مفردة «الرومانتيكية» تُذكَرُ إلّا قليلاً، وحتى عندما تذكّرُ فغالباً ما تكون في سياق استذكار تاريخ التيارات الأدبية التي سادت في بدايات القرن التاسع عشر

لطفية الدليمي
كتب «سكك حديد مصر»... قاطرة للنهضة والتحديث

«سكك حديد مصر»... قاطرة للنهضة والتحديث

عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، صدرت طبعة جديدة من كتاب «مصر والطرق الحديدية» للكاتب محمد أمين حسونة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مجموعة من الكتب القديمة (أرشيفية - رويترز)

خبراء الكيمياء يحذّرون: الكتب العتيقة تحتوي على صبغات سامة

أطلقت الجمعية الكيميائية الأميركية تحذيراً بشأن المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنطوي عليها الكتب القديمة، خصوصاً تلك التي تعود إلى العصر الفيكتوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الجوهرة المشعة»... موطن أفراح الأخضر يتأهب لزفة مونديالية جديدة

ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)
ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

«الجوهرة المشعة»... موطن أفراح الأخضر يتأهب لزفة مونديالية جديدة

ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)
ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)

يحظى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعلاقة جيدة مع ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الشهير بالجوهرة المشعة، إذ لم يتعرض لأي خسارة خلال 14 مباراة لعبها عليه منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وحتى آخر مباراة لُعبت في مارس (آذار) 2022.

ويتأهب الأخضر السعودي لملاقاة منتخب إندونيسيا يوم الخميس المقبل في الجولة الأولى من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، وسط توقعات بحضور جماهيري مرتقب للمباراة بعد الحملة الكبيرة التي أُطلقت تحت شعار «كلنا مع الأخضر».

وحقق الأخضر السعودي خلال المباريات الأربع عشرة التي لعبها الفوز في 11 منها بنسبة 78 في المائة مقابل ثلاثة تعادلات بنسبة 22 في المائة، دون أن يتعرض لأي خسارة أو إخفاق، وسجل لاعبوه 29 هدفاً مقابل استقبال شباكه سبعة أهداف فقط.

وكانت أولى المباريات على ملعب الجوهرة أمام منتخب أوروغواي في ودية دولية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن تتكرر ذات النتيجة في ودية لبنان التي أقيمت يوم 14 أكتوبر عام 2014.

وفي عام 2015 لعب المنتخب السعودي مباراتين على ملعب الجوهرة ضمن تصفيات كأس العالم 2018؛ إذ كسب مباراته أمام تيمور الشرقية التي أقيمت في سبتمبر (أيلول) بنتيجة عريضة قوامها سبعة أهداف دون رد، قبل أن ينتصر أيضاً في أكتوبر العام نفسه أمام الإمارات بنتيجة 2 - 1.

واستمرت رحلة الأخضر في تصفيات مونديال روسيا، ولعب على ملعب الجوهرة ثلاث مباريات في عام 2016 كانت الأولى أمام ماليزيا وانتهت بهدفين نظيفين، قبل أن يخرج متعادلاً أمام أستراليا بنتيجة 2 - 2 ثم يكسب الإمارات بثلاثية نظيفة دون رد.

وابتسم ملعب الجوهرة في عام 2017 للأخضر السعودي حينما حسم عبوره إلى النهائيات المونديالية للمرة الخامسة في تاريخه عقب فوزه في مواجهتي العراق بهدف وحيد دون رد، ثم اليابان بالنتيجة ذاتها في مباراة مثيرة.

وبعد العبور للمونديال الذي جاء بعد سنوات من غياب الأخضر السعودي عن آخر نسختين في 2010 ثم 2014 لعب المنتخب السعودي مباراة ودية تحضيرية للمشاركة الخامسة، وذلك أمام منتخب مولدوفا وكسبها بثلاثية نظيفة دون رد.

وفي رحلته نحو المشاركة السادسة تاريخياً في المونديال، لعب المنتخب السعودي مباراتين على ملعب الجوهرة خلال عام 2021 ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر، إذ نجح في تجاوز اليابان بهدف وحيد دون رد قبل أن يكسب لقاء الصين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وكانت آخر المباريات التي لعبت على ملعب الجوهرة في عام 2022، إذ خاض الأخضر مواجهتين ضمن تصفيات مونديال قطر كذلك، حيث التقى عمان وكسب المباراة بهدف وحيد دون رد، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها في مواجهة أستراليا الحاسمة.

ووفقاً لموقع المنتخب السعودي، فإن ياسر الشهراني يعد اللاعب الأكثر لعباً للمباريات التي أقيمت على ملعب الجوهرة، وذلك بعدد 11 مباراة وبدقائق بلغت 865، يليه سلمان الفرج في المركز الثاني بعدد عشر مباريات و881 دقيقة، في حين يحضر في المركز الثالث تيسير الجاسم بعدد 821 دقيقة، ثم فهد المولد في المركز الرابع بعشر مباريات و411 دقيقة، ويحضر خامساً أسامة هوساوي بتسع مباريات و775 دقيقة.

أما في المركز السادس من حيث قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في ملعب الجوهرة مع الأخضر السعودي، فيوجد يحيى الشهري بعدد تسع مباريات و710 دقائق، ثم في المركز السابع عمر هوساوي بعدد ثماني مباريات و700 دقيقة، أما في المركز الثامن فيحضر عبد الملك الخيبري بعدد سبع مباريات و577 دقيقة، يليه نواف العابد في المركز التاسع بعدد سبع مباريات و447 دقيقة، وفي المركز العاشر حضر محمد السهلاوي بعدد ست مباريات و452 دقيقة.

ويتزعم محمد السهلاوي قائمة هدافي الأخضر على ملعب الجوهرة، وذلك بعدد ستة أهداف ضمن القائمة التي تضم 13 لاعباً، إذ يحضر في المركز الثاني تيسير الجاسم بأربعة أهداف ثم فراس البريكان بثلاثة أهداف، وهو الرقم ذاته الذي يملكه كل من فهد المولد ويحيى الشهري، في الوقت الذي يملك فيه سامي النجعي وعمر هوساوي هدفين لكل منهما، فيما يملك كل من سالم الدوسري وسلمان الفرج ومهند عسيري وناصر الشمراني ونايف هزازي ونواف العابد هدفاً لكل منهم.

ويعد الهولندي بيرت فان مارفيك المدرب الأكثر قيادة للأخضر في المباريات التي لعبها على ملعب الجوهرة، وذلك بواقع ست مباريات، يليه الفرنسي إيرفي رينارد الذي قاد الأخضر في أربع مباريات، ثم الإسباني لوبيز كارو في مواجهتين، ثم الأرجنتيني أنطونيو بيتزي في مباراة واحدة فقط.

يُذكر أن المنتخب السعودي يحضر في المجموعة الثالثة في تصفيات الدور الحاسم، إذ يحضر بجواره كل من منتخبات إندونيسيا والصين وأستراليا والبحرين واليابان، على أن يتأهل متصدر المجموعة ووصيفه إلى مونديال 2026، في حين يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع من التصفيات الأخيرة.