مشاورات «أوبك بلس» تبحث خفض الإنتاج حتى مليون برميل

أنهت أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الربع الثالث بانخفاض كبير نسبته نحو 23 بالمائة (رويترز)
أنهت أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الربع الثالث بانخفاض كبير نسبته نحو 23 بالمائة (رويترز)
TT

مشاورات «أوبك بلس» تبحث خفض الإنتاج حتى مليون برميل

أنهت أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الربع الثالث بانخفاض كبير نسبته نحو 23 بالمائة (رويترز)
أنهت أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الربع الثالث بانخفاض كبير نسبته نحو 23 بالمائة (رويترز)

قالت مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز إن مشاورات الدول المنتجة بشأن تقليص مستويات الإنتاج في الاجتماع المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري أصبحت تتركز على خفض يتراوح بين 500 ألف ومليون برميل يوميا، وذلك بهدف دعم السوق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مصدر مطلع على الموقف الروسي إن موسكو قد تقترح خفضا يصل إلى مليون برميل يوميا، بينما توقع مصدر في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أن يكون الخفض المحتمل قريبا من 500 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات حتى قبيل الاجتماع. وقال مصدر في «أوبك بلس»: «ربما يتضح الأمر أكثر خلال مطلع الأسبوع أو يوم الاثنين. فالمشاورات عادة ما تنتهي قبل الاجتماع مباشرة».
وسبق أن اتفقت أوبك+، التي تضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من خارجها من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج المستهدف بمائة ألف برميل يوميا في اجتماعهم في سبتمبر (أيلول)، في أول خفض منذ 2020. ويأتي انعقاد اجتماع الأسبوع المقبل وسط تقلبات حادة في السوق وانخفاض كبير لأسعار النفط عن مستويات سجلتها في مارس (آذار) والتي كانت الأعلى في عدة سنوات.
ولامس خام برنت أدنى مستوى في تسعة أشهر عند 83.65 دولار للبرميل يوم الاثنين.
ويتوقع المحللون أن تتفق دول أوبك+ على مزيد من الإجراءات لدعم السوق. وقال ستيفن برينوك من «بي.في.إم» للوساطة في أسواق النفط إن «الاحتمالات تصب في اتجاه أن أوبك+ ستخفض إنتاجها... فمستوى التسعين دولارا هو أمر غير قابل للتفاوض من جانب قيادات أوبك+، وبالتالي فإنهم سيتحركون للدفاع عن هذا الحد الأدنى للسعر».
وكانت السعودية، وهي أكبر منتج في أوبك، أشارت في أغسطس (آب) إلى إمكانية خفض الإنتاج لمواجهة تقلبات السوق.
وبالتزامن، أظهر مسح لرويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في سبتمبر (أيلول) إلى أعلى مستوياته منذ 2020 متجاوزا الزيادة التي تم التعهد بها خلال الشهر، بعد تعافي الإنتاج في ليبيا وتعزيز أعضاء خليجيون الإنتاج بموجب اتفاق مع الحلفاء في أوبك+.
ووجد المسح أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 29.81 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بزيادة 210 آلاف برميل يوميا عن أغسطس، في أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2020.
وفي الأسواق، اتجهت أسعار النفط لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في خمسة أسابيع يوم الجمعة مدعومة بتراجع الدولار الأميركي واحتمال موافقة مجموعة أوبك+ على خفض الإنتاج... لكن من المرجح أن تنهي أسعار برنت وغرب تكساس الوسيط الربع الثالث من العام بانخفاض كبير نسبته 23 بالمائة.
وتذبذب كل من برنت وغرب تكساس الوسيط حول اسعارهما خلال الجلسة أمس، ويتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو ثلاثة بالمائة، وهو أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ أغسطس، بعد تسجيل أدنى مستويات في تسعة أشهر خلال الأيام الماضية.
وارتفعت أسعار النفط مدعومة بانخفاض الدولار في وقت سابق من الأسبوع من أعلى مستوياته في 20 عاما. ويجعل تراجع الدولار النفط المقوم بالعملة الأميركية أرخص لحائزي العملات الأخرى ما يحسن الطلب. ويتوقع المحللون أيضا زيادة حجم الشراء مع استعداد روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية إليها يوم الجمعة في خطوة قد تدفع واشنطن إلى تشديد العقوبات على موسكو.


مقالات ذات صلة

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

الاقتصاد جانب من ميناء الحريقة النفطي الليبي (رويترز)

توقف ميناء الحريقة الليبي عن التصدير بسبب شح الإمدادات

قال مهندسان في ميناء الحريقة إن الميناء متوقف الآن عن العمل والتصدير بسبب عدم ضخ النفط الخام، وسط خلاف بين حكومتين في شرق وغرب البلاد أسفر عن غلق معظم الحقول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يركب دراجة نارية أمام مبنى مكاتب شركة «سينوكيم» في بكين (رويترز)

«سينوكيم» الصينية للنفط تخطط للخروج من مشروع مشترك في أميركا مع «إكسون»

تخطط «سينوكيم» الصينية للنفط والمواد الكيميائية لبيع حصتها البالغة 40 بالمائة في مشروع مشترك للنفط الصخري بالولايات المتحدة مع «إكسون موبيل».

«الشرق الأوسط» (نيويرك)
شمال افريقيا لقاء سابق يجمع صالح وسفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا (حساب السفير على «إكس»)

«الأوروبي» يدعو قادة ليبيا إلى «خفض التوترات»... وتشغيل النفط

أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا عدداً من التحذيرات لقادة البلاد ودعتهم للتحاور والاستجابة لمبادرة الأمم المتحدة، كما شددت على ضرورة إعادة إنتاج وضخ النفط.

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد منظر جوي لحقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة في العراق (رويترز)

النفط يصعد وسط مخاوف من اضطراب إمدادات الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، يوم الجمعة، مع تقييم المستثمرين للمخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط، لكن مؤشرات على تراجع الطلب حدّت من المكاسب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

عودة السوق السوداء... نيجيريا تواجه نقصاً في الدولار

رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)
رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)
TT

عودة السوق السوداء... نيجيريا تواجه نقصاً في الدولار

رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)
رجل يعد عملة «النيرة» النيجيرية في أحد المحال (رويترز)

تراجعت قيمة العملة النيجيرية (النيرة) مقابل الدولار في السوق الموازية، لتتسع الفجوة مع سعر الصرف الرسمي، بعدما أدّى النقص في توريدات النقد الأجنبي لمكاتب الصرافة إلى التدافع على العملة الأميركية.

وانخفضت قيمة «النيرة» بواقع 1.1 في المائة، لتصل إلى 1.643 «نيرة»، مقابل كل دولار، الجمعة، مقارنة بـ1.625 «نيرة» مقابل الدولار يوم الخميس، حسب ما ذكره الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فوروارد ماركتينغ بيرو دو شانغ» للصرافة في لاغوس، أبو بكر محمد.

واتسعت الفجوة بين سعر الصرف في السوق الموازية والرسمية إلى نحو 2.7 في المائة، حسب بيانات الشركة التي جمعتها وكالة أنباء «بلومبرغ».

وتواجه نيجيريا -وهي أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان- نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، مما أسفر عن ظهور أسعار صرف متعددة، وإلى انسحاب المستثمرين الأجانب من البلاد.

وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو سمح لدى توليه مقاليد منصبه العام الماضي بتداول العملة المحلية بحرية، في مسعى لتضييق الفجوة في سعر الصرف، وجذب مزيد من رؤوس الأموال من الخارج.

وأوضحت «بلومبرغ» أن تغيّرات في السياسة شملت تصفية عمليات تراكم عدم تلبية الطلب على الدولار، وتوفير كميات من العملة الأميركية لمشغلي شركات الصرافة، أسهمت في تقليل الفجوة بين السوق الرسمية والموازية، إلى ما يتراوح بين 1 في المائة، و2 في المائة، مقارنة بـ20 في المائة في شهر مايو (أيار) الماضي.