تعاون مصري - أسترالي لمكافحة «الإرهاب» في أفريقيا

عبر تزويد الكوادر المحلية في القارة بمهارات التصدي للأفكار «المتطرفة»

توقيع مشروع تعاون بين مصر وأستراليا للحد من انتشار الإرهاب في أفريقيا  (الخارجية المصرية)
توقيع مشروع تعاون بين مصر وأستراليا للحد من انتشار الإرهاب في أفريقيا (الخارجية المصرية)
TT

تعاون مصري - أسترالي لمكافحة «الإرهاب» في أفريقيا

توقيع مشروع تعاون بين مصر وأستراليا للحد من انتشار الإرهاب في أفريقيا  (الخارجية المصرية)
توقيع مشروع تعاون بين مصر وأستراليا للحد من انتشار الإرهاب في أفريقيا (الخارجية المصرية)

عبر «تزويد الكوادر المحلية في القارة الأفريقية بمهارات التصدي للأفكار (المتطرفة)». تتعاون مصر وأستراليا لمكافحة «الإرهاب» في أفريقيا. ووفق إفادة وزارة الخارجية المصرية فقد «استضاف (مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام) حفل توقيع مشروع تعاون، هو الأول من نوعه بين المركز، والحكومة الأسترالية، من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت عنوان (تعزيز المقاربة الشاملة والكلية للحد من انتشار الإرهاب في أفريقيا)».
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان مساء (الخميس): «يدعم هذا المشروع، الممول من البرنامج الدولي لمكافحة (الإرهاب) التابع لوزارة الخارجية والتجارة الأسترالية، برنامج (مركز القاهرة الدولي) المعنيّ بمكافحة (التطرف) و(التشدد) المؤديين لـ(الإرهاب)، والذي تم إطلاقه عام 2016 ويستهدف بناء قدرات الدول الأفريقية في هذا المجال من خلال التركيز على دور القيادات المجتمعية بما يشمل النساء منها».
ووقّع المشروع كل من مدير إدارة التعاون الدولي للتنمية في وزارة الخارجية المصرية السفير ياسر عابد، والمدير العام لمركز القاهرة الدولي السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أليساندرو فراكاسيتي، وذلك بحضور سفير أستراليا في مصر أكسل ويبينهورست.
وأعرب عبد اللطيف عن «تقدير مصر لحرص الحكومة الأسترالية على تدشين تعاون مع مركز القاهرة الدولي ضمن عدد محدود من المؤسسات في أفريقيا والعالم العربي العاملة في هذا المجال»، موضحاً أن «برنامج المركز المشار إليه يعتمد على نهج وقائي، يهدف إلى بناء قدرات الكوادر المحلية في أفريقيا من خلال تزويدهم بالتعاليم والمهارات اللازمة للتصدي لـ(التطرف) و(التشدد)، استناداً إلى التجربة المصرية في هذا الصدد، والتي تعتمد على مقاربة شاملة وكلية».
من جانبه، أعرب السفير الأسترالي في مصر عن «اعتزاز بلاده بالتعاون مع مصر في ضوء خبرات مركز القاهرة الدولي الممتدة»، مؤكداً على «أهمية اتفاق التعاون الجديد في منع انتشار الفكر (المتطرف)، من خلال معالجة الأسباب الجذرية لتفشي تلك الآفة».
فيما أشار مدير إدارة التعاون الدولي للتنمية في وزارة الخارجية المصرية إلى «حرص وزارة الخارجية المصرية على دعم التعاون بين مركز القاهرة وشركاء التنمية بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، مشيداً بالمشروع الذي تم توقيعه والذي «يعكس الأهمية التي توليها مصر لتعزيز الجهود الشاملة لمكافحة الإرهاب».


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.