اكتشاف أجزاء مفقودة من تمثالي «ممنون» في الأقصر

يتصدران مدخل معبد أمنحتب الثالث

أمنحتب الثالث
أمنحتب الثالث
TT

اكتشاف أجزاء مفقودة من تمثالي «ممنون» في الأقصر

أمنحتب الثالث
أمنحتب الثالث

كشفت بعثة ألمانية كتلا حجرية من الأجزاء المفقودة من أحد تمثالي «ممنون» اللذين يتصدران مدخل معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربي لمدينة الأقصر الجنوبية التي كانت عاصمة لمصر في مرحلة مزدهرة من التاريخ الفرعوني، حسب «رويترز». وحكم أمنحتب الثالث (والد إخناتون) بين عامي 1417 و1379 قبل الميلاد، وهو من أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة وله معبد بالبر الغربي للأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوب القاهرة ويتميز بوفرة تماثيله مع مختلف الآلهة المصرية القديمة.
ولم يبق من المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث إلا تمثال ممنون. ونسج الإغريق بعد غزوهم مصر أسطورة أدت إلى إطلاق اسم «ممنون» عليهما، حيث تصدع أحد التمثالين وأصدر صفيرا في الفجر نتيجة مرور الهواء بين شقوقه فاعتقدوا أن روح «أجا ممنون» أحد أبطال أسطورة طروادة سكنته وأنه يناجي أمه كل صباح، ثم توقف الصفير بعد ترميم التمثال. وقال علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار في البيان إن البعثة الألمانية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية اكتشفت الكتل الحجرية التي تمثل الأجزاء المفقودة من ذراع التمثال اليمنى وأجزاء من حزامه الملكي المزخرف وأجزاء من التاج الملكي، حيث فقدت هذه الأجزاء في زلزال قديم أدى إلى انهيار معبد أمنحتب الثالث بالكامل باستثناء تمثالي ممنون.
وأضاف أنه «جار الآن تنفيذ مشروع لإعادة الأجزاء المكتشفة من التمثال إلى أماكنها الأصلية باستخدام أحدث طرق الترميم»، على يد فريق عمل مصري - أوروبي برئاسة هوريغ سوروزيان رئيس البعثة الألمانية.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».