الأسواق العالمية تخشى «العدوى البريطانية»

مزيد من الإحباط يضاف إلى مخاوف الركود

فتحت وول ستريت على تراجع الخميس مع ازدياد مخاوف الركود (أ.ف.ب)
فتحت وول ستريت على تراجع الخميس مع ازدياد مخاوف الركود (أ.ف.ب)
TT

الأسواق العالمية تخشى «العدوى البريطانية»

فتحت وول ستريت على تراجع الخميس مع ازدياد مخاوف الركود (أ.ف.ب)
فتحت وول ستريت على تراجع الخميس مع ازدياد مخاوف الركود (أ.ف.ب)

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض، أمس (الخميس)، بسبب المخاوف من ركود اقتصادي عالمي نتيجة الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة والقلق من انتقال الاضطرابات في أسواق المملكة المتحدة لدول أخرى، مما أدى إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة.
ونزل المؤشر «داو جونز» الصناعي 170 نقطة، أو 0.57 في المائة، إلى 29513.73 نقطة عند الفتح. وتراجع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، بواقع 32 نقطة، أو 0.86 في المائة، إلى 3687.01 نقطة فيما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 157.2 نقطة، أو 1.42 في المائة، إلى 10894.436 عند الفتح.
كما هوت الأسهم الأوروبية، أمس (الخميس)، مع تحذير عدد من الشركات، منها «إتش أند إم» السويدية، من تداعيات زيادة التضخم والتكلفة على أنشطتها، الأمر الذي أثر سلباً على المعنويات، حتى قبل إعلان بيانات تضخم ألمانية محبطة لاحقاً.
وتراجع المؤشر «ستوكس 600 الأوروبي»، 1.7 في المائة، بحلول الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش، بعد أن أخفق في السير على درب زيادة في «وول ستريت»، مساء الليلة السابقة.
ومن جهة أخرى، أنهى المؤشر «نيكي» الياباني معاملات الخميس مرتفعاً واحداً في المائة ليتعافى من تراجع إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة، وقادت أسهم شركات الصناعات الدوائية المكاسب سائرة على درب ارتفاعات في «وول ستريت»، الليلة السابقة. وارتفع «نيكي» 0.95 في المائة إلى 26422.05 نقطة، ليصعد بعد تراجعه إلى 25936.36 نقطة، أول من أمس (الأربعاء)، وهو مستوى بلغه في يوليو (تموز). وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.74 في المائة إلى 1868.80 نقطة.
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب واحداً في المائة، أمس (الخميس)، مع عودة الدولار للارتفاع بعد انخفاض وجيز في الجلسة السابقة، في حين لا يزال رفع وشيك ومرتقب لأسعار الفائدة يعرقل صعود المعدن النفيس.
وبحلول الساعة 09:35 بتوقيت غرينتش انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 1646.97 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجَّل أفضل أداء يومي له منذ مارس (آذار)، أول من أمس (الأربعاء)، عندما تراجع الدولار لفترة وجيزة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب واحداً في المائة إلى 1653.20 دولار. وصعد مؤشر الدولار 0.8 في المائة، وهو ما يجعل الذهب أعلى ثمناً للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المائة إلى 18.64 دولار للأوقية. وانخفض البلاتين 1.1 في المائة إلى 853.97 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.