بعد أكثر من 30 عاماً من منعهن من الملاكمة في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، ظهرت النساء في ليبيا في حلبات المنازلة.
وفي نادي نجوم قرقاش بطرابلس، الذي افتتح عام 2012، تتدرب الآن عشرات الشابات على الملاكمة حتى إن بعضهن شارك في بطولات.
ومن بين هؤلاء، صباح منير الشهيدي التي قالت إن عائلتها تدعمها في ممارسة الرياضة، رغم المضايقات التي يمكن أن تتعرض لها في المجتمع بسبب الملاكمة.
وتضيف صباح لـ«رويترز»: «دعمي الكبير هو بالتأكيد عائلتي. لقد وقفوا بجانبي وأخبروني أن هذا أمر خطير في البداية. الحمد لله، لقد كنت على مستوى الخطر، أحب المخاطرة، وشاركت في كثير من البطولات مع زملائي اللاعبين، خضت كثيراً من النزالات وتعلمت. صحيح أنني في البداية لم أكن على قدر المسؤولية، لكنني كنت أتعلم أكثر وأكثر في كل مرة».
وتابعت: «أريد أن أنصح فتيات مثلي، من سني حتى أكبر... مجتمعنا يقول للفتيات إنه من العار أن تفعل هذا أو ذاك، ولكن على العكس، عندما تكون رياضياً، فهذا مفيد لصحتك، من أجل قوتك الجسدية، والأهم من ذلك كله، سيكون لديك دفاع عن النفس إذا تعرضت للمضايقة في الشوارع على سبيل المثال، فلن تكوني ضعيفة لأنك فتاة... ولكن على العكس، ستكونين قوية وتتغلبين على هذا».
من جهة أخرى، قالت الملاكمة هبة صالحين إنها تحدت كل ما يقوله الناس عن ممارسة الفتيات لهذه الرياضة. وأضافت: «لقد تعرضت لانتقادات من قبل كثير من الناس لأنني فتاة تمارس الملاكمة... (كانوا يقولون) أنت فتاة، ألا تخشي أن تتعرضي لضربة على وجهك؟ لم أكترث بما يقوله الناس، لقد حاربتهم والحمد لله أنا بخير».
وتم حظر الملاكمة لسنوات كثيرة في جميع أنحاء ليبيا حتى ثورة 17 فبراير (شباط) عندما ثار الليبيون ضد القذافي في عام 2011 وأُعيد النظر في عدد كبير من القوانين القديمة، ثم تأسس الاتحاد الليبي للملاكمة، ما اجتذب مزيداً من النساء لهذه الرياضة.
«نساء على الحلبة»... ملاكمات ليبيات يكسرن «الحظر»
«نساء على الحلبة»... ملاكمات ليبيات يكسرن «الحظر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة