دراسة: الكلاب تشم مشاعر التوتر والضغط النفسي لدى أصحابها

صورة نشرها الباحثون لأحد الكلاب خلال التجربة (سي إن إن)
صورة نشرها الباحثون لأحد الكلاب خلال التجربة (سي إن إن)
TT

دراسة: الكلاب تشم مشاعر التوتر والضغط النفسي لدى أصحابها

صورة نشرها الباحثون لأحد الكلاب خلال التجربة (سي إن إن)
صورة نشرها الباحثون لأحد الكلاب خلال التجربة (سي إن إن)

أكدت دراسة جديدة أن الكلاب لديها القدرة على شم التوتر والضغوط النفسية التي يعاني منها أصحابها.
وكانت الأبحاث السابقة قد وجدت أن الكلاب لديها القدرة على تحديد ما إذا كان شخص ما سعيداً أو خائفاً، لكن هذه الدراسة الأخيرة، التي نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية، لفتت إلى أن هذه القدرة تشمل أيضاً مشاعر التوتر والضغط النفسي.
وفي الدراسة، طلب الباحثون من 36 شخصاً، العد تنازلياً من 9000 إلى 0 خلال ثلاث دقائق.
وقاطع الباحثون الأشخاص عدة مرات لتصحيح أي خطأ في العد.
ولاحظ فريق الدراسة إيقاع تنفس المشاركين، وقاموا بقياس معدل ضربات القلب وضغط الدم مع أخذ عينات من عرقهم قبل وبعد المهمة.
وأبلغ المشاركون عن شعورهم بالتوتر خلال التجربة، خصوصاً عند تصحيح الباحثين لأخطائهم في العد، وهو أمر أظهره أيضاً إيقاع التنفس ومعدل ضربات القلب وقياس ضغط الدم الخاص بهم.

وقدم الباحثون عينات من عرق عدد من أولئك المشاركين إلى 20 كلباً إلى جانب عينتي تحكم لشخصين لم يشاركا في التجربة.
وقال الباحثون إن الكلاب نجحت بنسبة 93 في المائة في فرز العينات الخاصة بالمشاركين وفصلها عن عينات التحكم، ما يشير إلى أن رائحة التوتر كانت مختلفة تماماً عن الروائح الأخرى.
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية كلارا ويلسون، طالبة دكتوراه في جامعة كوينز بلفاست في آيرلندا الشمالية: «قدرة الكلاب الهائلة على رصد توتر الأشخاص عن طريق شم رائحتهم فقط هي في الواقع شيء رائع ومذهل».
من جهته، قال الدكتور مارك فريمان، الأستاذ المساعد في قسم العلوم السريرية في جامعة فرجينيا للتقنية، الذي لم يشارك في الدراسة، إن الكلاب لديها 220 مليون مستقبل شمي مقارنة بـ50 مليوناً لدى الإنسان، ما يعزز قدرتها على تمييز الروائح وتحديدها.
والمستقبلات الشمية هي نهايات عصبية صغيرة تقع داخل الأنف وتسمح للأشخاص بشم الروائح المختلفة.
وتم نشر الدراسة الجديدة أمس (الأربعاء) في مجلة «بلوس وان».


مقالات ذات صلة

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

يوميات الشرق تظهر نتائج البحث آليات التفاعُل بين الإنسان والكلب (جامعة يوفاسكولا)

الاتصال العاطفي بين الكلاب وأصحابها يوحِّد ضربات قلبهما

كشفت دراسة حديثة عن الارتباط بين التقلّبات في معدّل ضربات القلب بين الكلاب وأصحابها من البشر، ما عدُّه الباحثون علامة على قوة الاتصال العاطفي بينهما.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العملية تنجم عن إرسال إشارات من أجهزة استشعار على الجلد إلى الدماغ لدى الحيوانات (أ.ب)

لماذا تهتز الكلاب عندما تتبلل بالمياه؟

اكتشف علماء جامعة هارفارد الأميركية السبب الحقيقي وراء قيام الكلاب بالهز والارتجاف عندما تبتل، وذلك لأنها تتعرض للدغدغة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مطالب بإقالة عميدة كلية طب بيطري (صفحة كلية طب بيطري على فيسبوك)

مطالب بعقوبات في واقعة «تعذيب كلاب» بكلية الطب البيطري في القاهرة

مع تصاعد حالة الاستياء من مقاطع الفيديو المتداولة التي ظهرت فيها عدد من الكلاب مقيدة ومكبلة داخل أجولة بلاستيكية، بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة تظهر الكلب «تروبر» قبل إنقاذه من الفيضانات في فلوريدا (شرطة ولاية فلوريدا)

أميركي يواجه السجن لسنوات لتخليه عن كلبه أثناء إعصار «ميلتون» (فيديو)

أكد مسؤولون في الولايات المتحدة أن رجلاً زُعم أنه ترك كلبه مقيداً إلى جانب سور وسط مياه الفيضانات قبل إعصار «ميلتون»، يواجه اتهامات ترتبط بالقسوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق البشر والكلاب لديهم أنظمة معالجة صوتية مختلفة (جامعة إيوتفوس لوراند)

طريقة جديدة لمساعدة الكلاب على فهم كلام البشر

أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جنيف في سويسرا، أن البشر يتحدثون بمعدل أسرع بكثير من الكلاب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.