أكدت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية لن تعترف بالمحاولات غير القانونية وغير الشرعية التي تمارسها روسيا لضم مناطق في شرق أوكرانيا، ولن تعترف بنتائج الاستفتاءات التي نظمتها روسيا تمهيداً لضمها، وأوضحت أنه سيتم الطعن في نتائج هذه الاستفتاءات على الساحة الدولية.
وقالت جان بيير، خلال المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض، مساء الأربعاء: «بناءً على معلوماتنا، فإن كل جانب من جوانب عملية الاستفتاء هذه تم تدبيره وتنسيقه من قبل الكرملين، وقد زوّرت الحكومة الروسية نتائج الاستفتاء للدفع بأكاذيب أن الشعب الأوكراني يريد أن يكون جزءاً من روسيا، لكن العالم رأى بوضوح أن الأوكرانيين لا يريدون أن يكونوا جزءاً من روسيا، وأنهم يواصلون الكفاح ضد الغزو الروسي».
وأضافت: «نتوقع أن تستخدم روسيا هذا الاستفتاء الزائف كذريعة كاذبة لضم أراضٍ أوكرانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهذه التصرفات الروسية ليست لها أهمية قانونية، ولن نعترف أبداً بمحاولات الضم غير القانونية وغير المشروعة، بغض النظر عن ادعاءات روسيا»، مؤكدة أن واشنطن ستحشد المعارضة الدولية ضد أي إعلان روسي بضم تلك الأراضي بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وألمحت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتشاور مع الحلفاء لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو وعلى كيانات داخل وخارج روسيا، وشددت على أن إدارة بايدن لن تتراجع عن مساندة أوكرانيا.
وحول التهديدات الروسية باستخدام أسلحة نووية، قالت جان بيير إن الرئيس بايدن ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان حذرا بوضوح الجانب الروسي من تداعيات كارثية وخطيرة وحاسمة، مضيفة: «نتواصل مع الروس وهم يفهمون ماذا ستكون العواقب إذا أقدموا على استخدام السلاح النووي، ولن نعرض تفاصيل هذه المحادثات على الملأ».
مخاوف من ضربة دفاعية روسية
ويقول المحللون إنه من المحتمل أن يعلن البرلمان الروسي ضم المناطق التي جرى فيها الاستفتاء، بما يمهد الطريق لضربة دفاعية محتملة إذا شعرت موسكو بأن المنطقة تتعرض لتهديدات. ومنذ حقبة الحرب الباردة، حافظت روسيا والولايات المتحدة على تكافؤ نووي؛ حيث تمثلان معاً نحو 90 في المائة من الترسانات النووية في العالم.
وبموجب معاهدة ستارت الجديدة لتخفيض الأسلحة بين موسكو وواشنطن، تمتلك روسيا 5977 رأساً نووياً لقواتها الاستراتيجية، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 رأساً نووياً. كل رأس حربي أقوى بكثير من القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينتين يابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي المرة الوحيدة التي تم فيها استخدام الأسلحة النووية. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك موسكو وواشنطن أعداداً كبيرة غير معلنة مما يُعرف بالأسلحة النووية التكتيكية، وهي مصممة للاستخدام في ساحة المعركة، ولها مردود أقل مقارنة بالرؤوس الحربية الاستراتيجية المصممة لتدمير مدن بأكملها.
وتشمل هذه الأسلحة التكتيكية، القنابل والذخائر المدفعية أو الرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى، وتهدف إلى توجيه ضربة ساحقة للقوات في جزء معين من خط المواجهة.
البيت الأبيض: لن نعترف بضم روسيا لمناطق في شرق أوكرانيا
بايدن يتشاور مع الحلفاء لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو
البيت الأبيض: لن نعترف بضم روسيا لمناطق في شرق أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة