«دوري الأمم»: إسبانيا تسقط البرتغال في الوقت القاتل وتبلغ المربع الذهبي

فرحة لاعبي إسبانيا بهدف التأهل في البرتغال (رويترز)
فرحة لاعبي إسبانيا بهدف التأهل في البرتغال (رويترز)
TT

«دوري الأمم»: إسبانيا تسقط البرتغال في الوقت القاتل وتبلغ المربع الذهبي

فرحة لاعبي إسبانيا بهدف التأهل في البرتغال (رويترز)
فرحة لاعبي إسبانيا بهدف التأهل في البرتغال (رويترز)

لحق المنتخب الإسباني بركب الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بفوزه القاتل، الثلاثاء، على مضيفه البرتغالي 1 - صفر، ضمن منافسات المجموعة الثانية من الجولة السادسة الأخيرة.
ويدين منتخب «لا روخا»، وصيف النسخة الأخيرة من المسابقة القارية، بالفوز إلى مهاجمه ألفارو موراتا الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 88.
وانتزعت إسبانيا صدارة المجموعة من البرتغال بطلة النسخة الأولى عام 2019، بعدما رفعت رصيدها إلى 11 نقطة، متقدمة بفارق نقطة عن «البرتغال» التي كانت بحاجة فقط إلى التعادل للتأهل، فيما احتلت سويسرا المركز الثالث مع 9 نقاط بفوزها على تشيكيا 2 - 1.
وباتت إسبانيا آخر المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي بعد كرواتيا (المجموعة الأولى) وإيطاليا (الثالثة) وهولندا (الرابعة)، فيما هبطت تشيكيا إلى المستوى الثاني لتلحق بكل من النمسا، وإنجلترا وويلز.
على ملعب براغا في البرتغال، زج مدرب أصحاب الأرض فرناندو سانتوس بالنجم كريستيانو رونالدو أساسياً، برغم تعرض أفضل لاعب في العالم خمس مرات لانتقادات واسعة من الصحافة البرتغالية على خلفية المستوى المتواضع الذي ظهر به خلال فوز «البرتغال» على تشيكيا 4 - صفر السبت.
كما عاد جواو كانسيلو إلى الدفاع على الرواق الأيمن بعدما غاب عن المباراة السابقة للإيقاف. في حين حل ظهير باريس سان جرمان الفرنسي نونو منديش بدلاً من ماريو روي على الرواق الأيسر، وحافظ الثنائي روبن دياش ودانيلو بيريرا على مركزيهما في قلب الدفاع.
كما احتفظ سانتوس بثلاثي خط الوسط المؤلف من روبن نيفيش وويليام كارفالو وبرونو فرنانديش، مع تبديل وحيد في الهجوم مفضلاً ديوغو جوتا على رافايل لياو على الجهة اليسرى، في حين شغل برناردو سيلفا الجهة اليمنى.

احتجاجات إسبانية ضد خشونة لاعب البرتغال (إ.ب.أ)

من ناحية الإسبان، أجرى المدرب لويس إنريكي سبعة تغييرات مقارنة مع التشكيلة التي خسرت على أرضها أمام سويسرا 1 - 2 السبت، حيث وحده باو توريس حافظ على مركزه في الدفاع، ليلعب إلى جانب هوغو غيامون. وأقحم داني كارفاخال في الجهة اليمنى، فيما لعب خوسيه غايا في الجهة اليسرى.
كما استبدل في الوسط ثلاثي برشلونة المخضرم سيرجيو بوسكيتس (34 عاماً) والشابين بيدري وغافي بكل من كارلوس سولر، رودري وكوكي.
وعاد موراتا إلى التشكيلة الأساسية ليلعب إلى جانب فيران توريس على الجهة اليمنى وبابلو سارابيا على اليسار، فيما جلس ماركو أسينسيو على مقاعد البدلاء.
في شوط أول سلبي، لعبت البرتغال بشكل منظم تاركة استحواذ الكرة لجارتها إسبانيا التي بدت غير قادرة على هز الشباك رغم اعتمادها على الهجمات المرتدة وفرصة خطيرة بعد 8 دقائق من صفارة البداية إثر خطأ دفاعي من كانسيلو ظهير مانشستر سيتي الإنجليزي وسوء تفاهم مع نيفيش استفاد منه سارابيا ليسدد كرة اصطدمت بالمدافع بيريرا.
وردت البرتغال من ركنية وتسديدة من نيفيش بقدمه اليمنى صدها الحارس أوناي سيمون (23)، ليعود الأخير ويتألق بعد 10 دقائق أمام تسديدة لمهاجم ليفربول الإنجليزي جوتا.
استهلت البرتغال الشوط الثاني بهجمة خطيرة لرونالدو بعد تمريرة في ظهر الدفاع الإسباني، إلا أن الحارس سيمون تصدى لتسديدة نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي (47).
وأجرى إنريكي عدة تبديلات فزج بالرباعي بوسكيتس وغافي ويريمي بينو وبيدري لمنح المزيد من الخطورة لمنتخب «لا روخا»، فيما رد مدرب البرتغال بإقحام لياو وفيتينا، في حين أجبر موراتا حارس البرتغال ديوغو كوستا على تدخل رائع بعد تسديدة بينية بقدمه اليسرى (77)، قبل أن يفتتح التسجيل بعد تمريرة طويلة من كارفاخال إلى البديل الشاب نيكو ويليامس حولها برأسه أمام المرمى تابعها مهاجم أتلتيكو مدريد الخالي من الرقابة في المرمى المشرع (88).
وكاد رونالدو يدرك التعال لفريقه، إلا أن سيمون كان بالمرصاد مجدداً بتصديه بقدمه لتسديدة «سي آر 7» (90).
وضمن المجموعة ذاتها، فازت سويسرا على ضيفتها تشيكيا 2 - 1. وسجلت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، حيث تقدم أصحاب الأرض عبر ريمو فرويلير وبريل إيمبولو في الدقيقتين 29 و30، وقلص باتريك شيك الفارق لصالح الضيوف قبل نهاية الشوط الأول (45).
وتقام النهائيات بين 14 و18 يونيو (حزيران) 2023، ومن المتوقع أن تستضيفها هولندا.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

الاقتصاد إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس (الجمعة) فتح تحقيق في احتمال دخول شحنات من النفط الروسي إلى أراضيها عبر دول ثالثة ودعت إلى بذل جهود أوروبية مشتركة لـ«تعزيز إمكانية تتبع» واردات المحروقات. وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا في رسالة: «في مواجهة أي شكوك، من الضروري التحقق» مما إذا كانت «المنتجات المستوردة تأتي من المكان المشار إليه أو من بلد آخر وما إذا كانت هناك أي مخالفة». وأوضحت الوزيرة الإسبانية أن «هذه المخاوف» هي التي دفعت إسبانيا إلى «التحقيق» في إمكانية وصول نفط روسي إلى أراضيها، مذكرة بأن واردات المحروقات «مرفقة نظريا بوثائق تثبت مصدرها».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

إسبانيا تستدعي سفير روسيا إثر «هجوم» على حكومتها عبر «تويتر»

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، أنها استدعت السفير الروسي في مدريد، بعد «هجمات» شنتها السفارة على الحكومة عبر موقع «تويتر». وقال متحدث باسم الوزارة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن الغرض من الاستدعاء الذي تم الخميس، هو «الاحتجاج على الهجمات ضد الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم إسبانيا سترسل 6 دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا خلال أيام

إسبانيا سترسل 6 دبابات «ليوبارد» لأوكرانيا خلال أيام

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده سترسل خلال أيام 6 دبابات من بين 10 دبابات من طراز «ليوبارد 2» لأوكرانيا كانت قد تعهدت بتقديمها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ألباريس لمجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية، في مقابلة نُشرت اليوم (السبت)، «سيتم تزويد أوكرانيا في وقت لاحق بمجموعة ثانية تتكون من أربع دبابات». وتابع «سندعم أوكرانيا طالما تحتاج للدعم...

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق حمى الضنك... ما أعراضها؟ ومتى تبدأ في الظهور؟

حمى الضنك... ما أعراضها؟ ومتى تبدأ في الظهور؟

أصدر مسؤولو الصحة في جزيرة إيبيزا الإسبانية إنذاراً بعد رصد عدة حالات من حمى الضنك. وتحدث المسؤولون في الجزيرة عن العدوى في بيان بعد الإبلاغ عن إصابة ستة سياح ألمان بين مايو (أيار) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مما أثار مخاوف من تفشي المرض مع اقتراب الموسم السياحي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وحمى الضنك هي عدوى تنتشر عن طريق البعوض.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق لم تمس الماء طيلة عام ونصف... إسبانية تعيش منعزلة تحت الأرض لـ500 يوم

لم تمس الماء طيلة عام ونصف... إسبانية تعيش منعزلة تحت الأرض لـ500 يوم

خرجت متسلقة الجبال الإسبانية والمتخصصة في استكشاف الكهوف، بياتريس فلاميني (50 عاما)، إلى النور يوم الجمعة، بعد أن أمضت طواعية 500 يوم تحت الأرض داخل كهف بعمق 70 مترا في مقاطعة غرناطة جنوبي إسبانيا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقالت الرياضية المحترفة، وهي تضحك بصوت عال أمام كاميرات قناة «آر تي في إي» التلفزيونية الحكومية ووسائل الإعلام الأخرى «سأخبركم كيف كان الوضع هناك... ولكن إذا كنتم لا تمانعون، سأستحم، لأنني لم أمس الماء طيلة عام ونصف العام».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».