خبير روسي: قرار التعبئة قد يؤدي لانهيار الاقتصاد الروسي ونهاية عهد بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

خبير روسي: قرار التعبئة قد يؤدي لانهيار الاقتصاد الروسي ونهاية عهد بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

في الأشهر السبعة الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا، جادل بعض الخبراء والمحللين بأن العقوبات الدولية المفروضة على موسكو لم تكن قوية بما يكفي لإضعافها أو الضغط عليها اقتصادياً، حيث استمر الروس في السفر والتسوق، وكانوا يعيشون حياة طبيعية بشكل عام.
أما الآن، فقد أكد خبير اقتصادي روسي أن الاقتصاد الروسي قد «يحتضر» بشكل تام بحلول الشتاء، بسبب إجراء تم اتخاذه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وليس من قبل الدول الغربية، وهو التعبئة الجزئية لمئات الآلاف من جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.
وقال الاقتصادي الروسي فلاديسلاف إينوزيمتسيف، في مقال بصحيفة «ذي انسايدر»، إن هذه التعبئة ستكون لها «عواقب كارثية حقاً»، بما في ذلك موت الاقتصاد الروسي وسقوط نظام بوتين.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1572552680236531712?s=20&t=WI8qSf3v-PPRi5A-e2IJ7g
وأضاف قائلاً: «أتوقع أن ينهار الاقتصاد الروسي تماماً بحلول الشتاء. فهذه التعبئة التي أعلن عنها بوتين قبل أيام ستكون علامة فارقة في التاريخ الروسي، حيث إنني أعتقد أن العد التنازلي الأخير لعهد بوتين قد بدأ في لحظة الإعلان عن التعبئة الجزئية».
وأكمل بقوله إنه يتوقع أن تركيز الكرملين الحصري على جهود التعبئة والحرب يعني أن الأموال الحكومية ستوجه إلى كل ما يخص هذه الجهود على حساب الاستثمار في الأعمال والاقتصاد.
وقال إينوزيمتسيف، وهو مدير مركز دراسات المجتمعات ما بعد الصناعية في موسكو، إنه، قبل قرار بوتين، كان يتفق مع التوقعات الاقتصادية بأن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سينخفض بنحو 4 - 5 في المائة بحلول نهاية العام. لكنه أكد أنه يعتقد الآن أن الناتج المحلي سينخفض إلى هذا الحد في شهر أكتوبر (تشرين الأول) وحده، قبل أن ينهار بشكل أكبر في بقية أشهر السنة.
وتابع: «ستنخفض الاستثمارات في الأعمال التجارية بشكل حاد في الأشهر القليلة المقبلة، وقد تنخفض بورصة موسكو إلى ما دون 1500 نقطة قبل نهاية العام. وفي المناطق الأكثر فقراً في روسيا مثل بورياتيا، ستكون العواقب الاقتصادية كارثية، حيث ستُترك آلاف العائلات بدون دخل، وستختفي الشركات المحلية المتوسطة والصغيرة ببساطة».
ولفت الخبير الروسي إلى أن كل هذه التوقعات لا تأخذ في الاعتبار الموجة الجديدة الحتمية من العقوبات الغربية التي سيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب.
وأنهى إينوزمتسيف مقاله بقوله إن «الآثار المالية للتعبئة - على المدى المتوسط - ستكون أكبر بكثير من العواقب الفعلية للحرب في أوكرانيا».


مقالات ذات صلة

انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

الاقتصاد انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

انخفاض الصادرات يرهق الروبل الروسي

انخفض الروبل الروسي يوم الأربعاء متأثرا بتراجع الصادرات وزيادة الواردات، بينما فشل في الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط وسط تقلص معروض النقد الأجنبي لدى الشركات المصدرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد موسكو تعتمد سعر خام دبي في صفقة نفط مع نيودلهي

موسكو تعتمد سعر خام دبي في صفقة نفط مع نيودلهي

قالت 3 مصادر مطلعة على الأمر إن شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا، ومؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، اتفقتا على استخدام سعر خام دبي القياسي في اتفاقهما الأخير لتصدير النفط الروسي إلى الهند. يأتي قرار الشركتين الحكوميتين بالتخلي عن خام برنت القياسي في إطار تحول مبيعات النفط الروسية نحو آسيا، بعد حظر أوروبا شراء النفط الروسي في أعقاب غزو أوكرانيا قبل أكثر من عام. والخامان القياسيان مقومان بالدولار، وقد وضعتهما شركة «ستاندرد اند بورز بلاتس» لبيانات الطاقة، وهي وحدة تابعة لشركة «ستاندرد اند بورز غلوبال» الأميركية، ولكن تعتمد شركات النفط الأوروبية الكبرى والتجار في الغالب على أس

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد الطلب المحلي يحافظ على نمو نشاط المصانع في روسيا

الطلب المحلي يحافظ على نمو نشاط المصانع في روسيا

نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية الروسي للشهر الحادي عشر على التوالي في مارس (آذار) الماضي، مدفوعاً بزيادة الإنتاج بأسرع وتيرة هذا العام، ونمو قوي لتوقعات الإنتاج مستقبلاً. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات في مارس إلى 53.2 نقطة من 53.6 في فبراير (شباط)، لكنه ظل فوق مستوى الخمسين نقطة التي تفرق بين النمو والانكماش. ويعتمد صعود القطاع لقرابة عام على الطلب المحلي؛ إذ انخفضت طلبيات التصدير الجديدة للشهر الرابع عشر على التوالي، بينما تمضي روسيا فيما تطلق عليه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. وذكرت ستاندرد آند بورز غلوبال في بيان: «تفاقم انخفاض الطلب من العملاء الأجانب مع انخفاض

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد روسية تصور أحدث أسعار العملة المحلية مقابل نظيراتها الأجنبية على واجهة محل صيرفة بموسكو (إ.ب.أ)

الروبل يتراجع رغم نشاط صناعي روسي فائق

نما النشاط الصناعي في روسيا بأسرع وتيرة منذ مطلع 2017، في ظل نمو أسرع للطلبات الجديدة والإنتاج؛ وفقاً لبيانات مؤسسة «ستاندارد آند بورز غلوبال» يوم الأربعاء. وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الذي تصدره المؤسسة إلى 53.6 نقطة في فبراير (شباط) مقارنة بـ52.6 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضيين. يذكر أن تسجيل قراءة أعلى من 50 يعني نمو القطاع. وارتفعت وتيرة نمو الإنتاج خلال الشهر الماضي، ويرجع ذلك إلى قلة الواردات وارتفاع الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحقيقات وقضايا بريغوجين يقدّم الطعام لبوتين في مطعم خارج موسكو عام 2011 (أ.ب)

«جيش فاغنر»... القوة الضاربة للكرملين

الفارق مذهل بين عامي 2018 و2022. في الأول وقعت مجموعة تابعة لـ«فاغنر» كانت تحاول التقدم قرب حقل نفطي في منطقة دير الزور السورية، تحت نيران أميركية كثيفة، فقتل أكثر من 200 مقاتل في الغارة. نفت موسكو وجود عسكريين روس في المنطقة، متنكرة لأفراد المجموعة.

رائد جبر (موسكو)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.